.
كان هناك رجلا كبيرا في السن وله ابن وحيد، وكان هذا الرجل عليه دينا لرجل بمقدار تسعين ألف جنيه، فجاء صاحب الدين لطلب المال وقال للرجل العجوز بأنه لن ينتظر أكثر من ذلك، وكان كل ذلك في وجود الابن، فذهب الرجل بميعاد قد حدده بنفسه لكي يأخذ جزءا والجزء الآخر بعدها بوقت قصير، وبعدما ذهب الرجل في اليوم الذي يليه ذهب له الشاب وأعطاه ثلاثون ألفا وقال له والمتبقي في وقت آخر، وعندما علم الرجل العجوز بذلك ذهب للرجل وطلب أن يعيد ذلك المال لابنه لان ذلك المال ادخره من اجل زواجه ، ولكن الابن الشاب رفض رفضا شديدا، وأخذ ذلك الرجل العجوز يدعو لابنه بالتوفيق وبصلاح الحال وان يكرمه الله بكرمه الواسع، وبينما جالسين يطرق الباب صديقا للابن يدخل ويطلب منه العمل عند مديره لأمانته وذكاءه، وقال له عن الأجر الذي سوف يتقاضاه، وطلب منه بأن يقابله، وعندما ذهب الابن الشاب لمقابلة ذلك المدير حدد له العمل وحدد الأجر أيضا فذهل الشاب بالأجر لأنه ضعف ما قال له صديقه، هنا بكى الشاب وحكى للمدير عن دين أبيه، فوعده بسداد الدين كله عنهم، لأن ذلك المدير عرف ما عند ذلك الشاب من أمانة وبر لوالديه وأنه لم يبخل على والده بأموال زواجه.