TODAY - November 19, 2010
معهد امريكي: الأمن بالعراق للمدى الطويل لايمكن تحقيقه إلا عبر الاصلاح
واشنطن/ اصوات العراق
رأت المدير التنفيذي للمعهد العربي الامريكي في واشنطن مايا بيري، الخميس، أن الأمن في العراق على المدى الطويل لايمكن تحقيقه إلا من خلال الاصلاح السياسي والمصالحة الوطنية، مطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة العراقية لحل الازمة التي تواجه المشردين داخليا.
وقالت بيري لوكالة (أصوات العراق) “إننا ندرك أن السلام والأمن على المدى الطويل في العراق لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الإصلاح السياسي والمصالحة الوطنية، ونعتقد أن الحوار الدبلوماسي وليس الاستراتيجية العسكرية ستكون هي السبيل الوحيد لحل الازمة السياسية المستمرة في البلاد”.
والمعهد العربي الامريكي هو مؤسسة تسعى إلى اشراك الامريكيين من اصول عربية في الحياة السياسية الامريكية وتعمل على ايجاد الحلول للأزمات السياسية العربية.
ورحبت بيري بانسحاب قوات بلادها من العراق، قائلة “نحن نؤيد رحيل القوات الأمريكية من العراق ونؤيد وضع نهاية مسؤولة للحرب هناك على غرار التوصيات الرئيسية الواردة في تقرير مجموعة دراسة العراق التي تركز على المصالحة السياسية والدبلوماسية الاقليمية”.
وشددت على “السياسات التي تهدف إلى تأمين وحدة وسلامة أراضي العراق وسيادته والتي تتطلب دعم المصالحة بين الجماعات مختلفة الطوائف في العراق لتحقيق الاستقرار حول الحكم الديمقراطي القائم على التسامح والشفافية، والحد من انتشار العنف”.
واعربت بيري عن قلقها “المتزايد” لما يتعرض له اللاجئون والمهجرون العراقيون في الداخل من اوضاع انسانية “سيئة”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”الضغط على الحكومة العراقية من أجل حل الأزمة الإنسانية التي تواجه اللاجئين والمشردين داخليا من اجل العودة إلى ديارهم”.
ووأوضحت “لدينا مسؤولية تجاه الشعب العراقي لتوفير الدعم الذي يحتاجه لتحقيق الامن والمصالحة الوطنية كون خمس سكان العراق لايزال إما لاجئا او مشردا داخليا وهذه مسألة يجب معالجتها من خلال إما المساعدات المالية التي تمنح لبرامج الامم المتحدة للاجئين، أو من خلال الضغط على الحكومة العراقية لمواجهة مسؤولياتها لضمان عودة اللاجئين وتهيئة بيئة آمنة لتمكينهم من العودة إلى ديارهم”.
يذكر أن العراق عانى خلال الاربع سنوات الاخيرة من موجة هجرة وصفت بالاكبر من نوعها في تاريخ البلاد على خلفية تفجير قبتي الامامين العسكريين في سامراء عام 2006، فقد ادت الحرب شبه الاهلية التي نشبت آنذاك إلى تهجير مليوني عراقي داخليا وفقا لتقديرات بعثة الامم المتحدة في العراق.
ودعت بيري إلى ضرورة “إعادة التوطين لجميع اللاجئين والمدنيين العراقيين الذي عملوا مع الولايات المتحدة، لأن بقاءهم في العراق قد يعرضهم واسرهم للخطر”.