ما للحبيبِ قد جَفا من بعد أيام الصّفا
أعرضَ عنّي ونَأَى والقلبُ منّي وَجَفَا
فصرتُ يعقوبَ غدَا
يبكي - حزينًا - يُوسُفَا
يكيلُ للناس الرضا وإن رآني انصرفا
إن قيل قد مِلْتَ .. أبَى
أو قيل أحببتَ .. نَفَى أعيذه باسم الذي سوّاهُ رئمًا أهْيَفا
من أن يميل في الهوى
أو أن يكون مُجحِفا أسكنتُهُ وسْط الحشا
وفي الفؤاد قد غفا ***
بلقيسُ جارت في الهوى وهُدْهُدُ الشوقِ اختفى
هممتُ أن أذبحَهُ فصاح: باللهِ كفى
لقد رأيتُ في الهوى ما لا بيانٌ وَصَفَا
تركتُها تبكي جوَىً
تتلو على القومِ: (قِفَا) ولْنبكِ من ذكرى حبيبٍ في هوانا قد وَفَى
يا بَرْدَ قولِه الذي دمعي له قد وَكَفَا *** أفديه إن أنكر حُبِّي أو دنا واعترفا
من قبل أن يرتدَّ طَرْفي إذ به قد أشرفا
يكشفُ في صرح الهوى عن ساقِه مرتجِفَا
عانقتُهُ في لهفةٍ عناقَ لامٍ ألِفَا
وامتزجت دموعُنا وزاد قلبي شَغَفَا
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
شعر: #محروس_بريك