اشرقت الشمس بنورهــا _ وقد استمدت هذا النور من قبـة شامخة في سمـاء كربلاء _ لــ تضيء الارض التي احتضنت جسد سيد الشهداء ( عليـه السلام) ولــ تشهد عهد العشق والإبـــــاء
فقد زحفت الملاييـــن من المواكب التي تنورت بــ عشق ذبيح كربلاء ؛ لـــ تجدد عهداً مع إمامهــا وحبيبهــا ونبض قلبهــا ؛ سبط سيد الانبيـــاء وابن سيد الاوصيــاء ، ابن فاطمة الزهراء سيدة النسـاء (عليهـا السلام)
وكـأن هذه المواكب نوارس تطيـر في سمـاء العشق ، وتسمو في أعـالي السمو والخلود ، لــ تسجل ملحمة العشق وهي تردد هتافات الولاء ، وترتقي من عالم الدنيــا الى عالم الملكوت ، عالم تشّع منـه الضيـاء ، لــ تعزي وتواسي صاحب العصر والزمـان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) ، الذي ينظر إليهـم بـ شوق وهو يراهم كيف يتسابقون في سبيـل خدمة جده الحسيــن (عليه السلام) ، وكيف يبذلون ارواحهــم من أجل احيـاء ملحمة سجلوهـا بـ اغلى الدمـاء ، وبذلوا من أجلهـا اسمى التضحيـات والفداء ..
أحرمـتْ هذه المواكب بين الحرميـن .. وسمتْ بين القبتيـن .. وعلى الرغم من الشوق الذي يعتري قلبي وروحي لــ حبيبي وإمامي ، ألا اني حيـن اراهم يرتوي شوقي وحنيني وكأني معهم أبحر في بحر تتلاطم امواجه بــ الحب والولاء
سيدي .. وكيـف أصفهـم !!
فــ هم أروع من الشمس حين شروقهــا
واجمل من إطلالة البدر ليلة التمـام
يعجز لساني ان يصفهـم فـــ هم
( عشّاق الحسيــن )
وقد انتهت كلماتي لــ يبقَ ثنائهم في ..
( قلب الحسيــن)