الكتب الستة المختارة في القائمة النهائية لجائزة بوكر البريطانية تتناول قصصا "تحصل في أماكن مختلفة وفي أوقات مختلفة من التاريخ" (مواقع التواصل)
أعلنت جائزة "بوكر" (Booker) الأدبية البريطانية العريقة، أمس الثلاثاء، أسماء الكتّاب الستة المتأهلين إلى المرحلة النهائية من المنافسة على نيلها، وأوضحت أنهم ينتمون إلى 4 قارات، وتتناول كتبهم مواضيع "تعنينا جميعا".
وأوضح رئيس لجنة التحكيم نيل ماكغريغور في بيان أن الكتب الستة المختارة في القائمة النهائية تتناول قصصا "تحصل في أماكن مختلفة وفي أوقات مختلفة من التاريخ، وكلها تستحضر الأحداث التي تحصل -نوعا ما- في كل مكان وتعنينا جميعا".
وتضم لائحة الكتّاب المتأهلين رجالا ونساء من 4 قارات و5 جنسيات.
واختير البريطاني آلن غارنر عن روايته "تريكل ووكر" (Treacle Walker)، وأصبح عميدا للمرشحين في تاريخ الجائزة، ويبلغ 88 عاما في يوم احتفال توزيع الجوائز في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وفي الرواية تلتقي الأسطورة والفلولكلور والفيزياء النظرية الحديثة في حبكة تستكشف سيولة الوقت وتأملات في الموت وعبثية الحياة ولا تخلو من فانتازيا واستلهام من التراث الإنجليزي.
كذلك شملت قائمة الترشيحات رواية "أشياء صغيرة مثل هذه" (Small Things Like This) القصيرة للكاتبة الأيرلندية كلير كيغان التي سبق أن فازت بجائزة "أورويل" للروايات السياسية في منتصف يوليو/تموز الماضي، وتتناول قصة تاجر أخشاب وفحم في بلدة صغيرة بأيرلندا عام 1985.
وفي الرواية، وخلال الأسابيع التي تسبق عيد الميلاد، يواجه بيل فورلونج، تاجر الفحم ورجل العائلة، أكثر مواسمه ازدحاما. وفي وقت مبكر من صباح أحد الأيام، اكتشف بيل اكتشافا يجبره على مواجهة كل من ماضيه، ويفضح الصمت المتواطئ لمدينة تسيطر عليها الكنيسة.
وضمت اللائحة روائيتين أخريين سبق أن رشحتا لجائزة بوكر، أولهما نو فيوليت بولاوايو من زيمبابوي عن "غلوري" (Glory) التي تؤرخ لسقوط نظام قمعي والإمكانيات الحركية الفوضوية للتحرر الحقيقي التي تنبثق في أعقابها، ورغم أنها تشير لدولة خيالية لكنها تبدو مستلهمة من السقوط غير المتوقع عن طريق الانقلاب، في 2017، لروبرت موغابي، رئيس زيمبابوي لما يقرب من 4 عقود، وتُظهر رواية بولاوايو الجريئة بلدا ينهار، ترويها جوقة من أصوات الحيوانات التي تكشف عن القسوة والإستراتيجية الباردة المطلوبة والتمسك بوهم القوة المطلقة.
وضمت القائمة كذلك رواية الأميركية إليزابيث ستراوت "أوه وليام!"، حيث تعاني الكاتبة لوسي بارتون من أن زوجها وليام لا يزال من الصعب فهمه، وتتفاجأ لوسي عندما طلب منها وليام الانضمام إليه في رحلة للتحقيق في سر عائلي تم الكشف عنه مؤخرا، ثم ينكشف أحد تلك الأسرار التي تعيد ترتيب كل شيء نعتقد أننا نعرفه عن الأشخاص الأقرب إلينا.
وبين المرشحين الستة الكاتب السريلانكي شيهان كاروناتيلاكا عن كتابه "أقمار مالي ألميدا السبعة" (The Seven Moons of Maali Almeida) وتدور أحداثه خلال الحرب الأهلية التي شهدها بلد الكاتب.
ملحمة كاروناتيلاكا الصاخبة هي هجاء حار ومضحك تدور أحداثه وسط الفوضى القاتلة في سريلانكا التي تعصف بها الحرب الأهلية، حيث تنفتح على قصة مصور حربي في كولومبو عام 1990، ليس لديه أدنى فكرة عمن قتله في مدينة مليئة بفرق الموت والتفجيرات الدموية والقتلى المأجورين، ولكن حتى في الحياة الآخرة، ينفد الوقت بالنسبة للمصور الذي لديه 7 "أقمار" لمحاولة الاتصال بمن يحبهم ويقودهم إلى مخبأ مخفي للصور التي ستهز سريلانكا.
ووقع الاختيار أيضا على الأميركي بيرسيفال إيفريت عن روايته "الأشجار" (The Trees) التي تتمحور على جريمة قتل الفتى الأميركي ذي الأصول الأفريقية إيميت تيل عام 1955 في ميسيسيبي.
ومُنحت الجائزة في العام الماضي للروائي والمؤلف المسرحي الجنوب أفريقي دامون غالغوت عن روايته "الوعد" (The Promise)، وهي عن أسرة من المزارعين البيض في جنوب أفريقيا تعيش التغيرات بعد نهاية نظام الفصل العنصري.
وكانت اللائحة الأولية للترشيحات أُعلنت في منتصف يوليو/تموز الماضي وضمت 13 كاتبا. ويُعلن الفائز في 17 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وينال جائزة نقدية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (نحو 60 ألف دولار)، إضافة إلى الشهرة العالمية التي يوفرها له اللقب.