يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
فعسى يرى بينَ السطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ متيّمٌ
والقلبُ من حرِّ الفراقِ تَصَدَّعَا
ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى
بل أنّ كلَّ الخيرِ أن نحيا مَعَا
يحدثني الحبيب حديث ود
فأبتسمُ ثم أطلب أن يعيدا
وليس صعوبة في الفهمِ لكن
أحب حديثه حباً شديداً
زِدْني بفَرْطِ الحُبّ فيك تَحَيّرا
وارْحَمْ حشىً بلَظَى هواكَ تسعّرا
وإذا سألُتكَ أن أراكَ حقيقةً
فاسمَحْ ولا تجعلْ جوابي لن تَرى
يحلو الهوى بحضوره ويطيبُ يا قاتلي كنْ للقتيلِ طبيبُ
ما ضرّني إن كانَ حبّكَ قاتلي
قد ضرّني عنّي هواكَ يغيبُ
قد قلْتُ إنّ تواصلي بك كافيا
عهدي بأنّي لسْتُ عنكَ أغيبُ
يا منيةَ النّفس إنّ النّفسَ تائقة
فالأمر عندك فأمرني أجيبُ
سيظلُّ حبّكَ حافظًا من مهده
أحيا به وعلى يديه أشيبُ
يقلقني..
إنَّ العالمَ
منقسمٌ
نصفين:
نصفٌ أنت
ونصفٌ قلقي
واعلم أنَّ الحب ليسَ بأن يكونَ المحبوبُ بلا عيوب؛ وإنَّما أن يظلَّ برغمَ عيوبِهِ .........محبوب
قد زارنا البدرُ الذي
ضآءَت بطلعتهِ الديار
البدرُ يطلع في الدُّجى
عجباً لبدرٍ في النهار
"أرىٰ ظِلالَهم في الرّوحِ وَارِفةكأنهم في حَنَايا أضلعي نَبتوا"
أهلاً بمَن أخَذ القلوب وديعةً
وأَعادها معهُ تخوض الأَبحرُا
إني ظننت لقاهُ وهماً كاذباً
إذ كان في عيني يظلُّ مصوَّرا
يا مَنْ يلومُ فؤادي في محبته الريحُ تجري بلا إذْنٍ من السُّفُنِ
.
ما حيلتي وهو بعضٌ مِنْ دمي وله
أحداقُ عيني وصوتُ الحبّ في أُذُني
.
ما استأذن القلبُ يومًا في محبّتَه
وليسَ إنْ جئتُ أشكو الحبّ يَسْمعُني
عقلي إذا قلتُ:لا فورًا يطاوعني
والقلبُ إن قلتُ:لا يمضي ويتركُني.