من وحي ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى (ع)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عن الإمام الحسن بن (عليهما السلام):
[ ما تشاور قومً إلّا هّدوا إلى رُشدِهم ]
...........................
بحار الانوار ج75 ص105 ح4 ،
أعيان الشيعة ج1 ص577
■■■■■■■■■■■
حريً بالسياسين وأصحاب القرار الذي إبتلانا الله بهم في هذا البلد الجريح، الذي لم تلتئم جراحه ابداً ولا أخالها ستلتئم ما داموا على نهجهم هذا ، ونحن نعيش ذكرى شهادة الإمام الحسن المجتبى (ع)،وفي هذا المقطع الزمني الخطير والحسّاس من حياة الأمّة
_ وإن كنّا لا نُحسن الظّن بهم ، ولا نأمل منهم خيراً،ولكن من باب إلقاء الحجّة عليهم _
أن يتعلّموا درساً مهمّاً من دروس مدرسة الإمام الحسن(ع) ،وهو ضرورة الإحتكام إلى لغة الحوار والمنطق والعقلانيّة لحلحلة المشاكل العالقة،والخروج من الإنسدادات والأزمات السياسية والإقتصادية والمجتمعيّة والفكريّة والأخلاقيّة وغيرها ،التي تسبّبوا بها بسبّب تكالبهم وتصارعهم على حطام الدنيا ، ومتاعها الزائل،
ومطامعها التي لا تنتهي،ولفساد سرائرهم ،وقبح وبشاعة محتويات عوالمهم الداخلية ، فبقاء مثل هذه المشاكل والإنسدادات والأزمات يُنذر بخطر داهم يُهدّد السلم الأهلي والأمن المجتمعي والأمان السسياسي والإقتصادي لأبناء هذا الشعب،ولا خلاص ولا تفصّي من كلّ ذلك إلّا بالحوار والتفاهم بين أطراف الصراع ، شريطة صدق نوايا المتحاورين ،
ورغبتهم الجادّة بالحفاظ على أرواح ومصالح أبناء شعبهم ، وحفظ أمنهم وإستقرارهم وأمانهم ،والإلتزام بثقافة الحوار الشفّاف والموضوعي وآدابه،التي تقتضي بناءه على أسّس وقواعد ومباديء صحيحة يتفق عليه الجميع ،وأن يكون الحوار في أجواء من المحبّة والألفة وحُسن الظن بالآخر والثقة المتبادلة، والجرأة والشجاعة في الطرح والإعتراف بالأخطاء،والإرتكاز على المشتركات العامّة،والإستئناس بآراء العقلاء والحكماء والعلماء والخبراء من أبناء الأمّة..
■■■■■■■■■■■■
أعظم الله لكم الأجر وأحسن لكم العزاء بشهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام..
■■■■■■■■■■■■
الشيخ مهدي عاتي المالكي..