_
_ سامي لماذا ضربت أخاك ؟ و لماذا ترفض ان تحدثه ؟
بصوت مختنق اجابه :
_ ابي لقد افسد وسيم صورتي مع أمي ، لقد افسد ما تبقى لي من ذكرياتها ، اين يمكنني الان ان اعثر على صورة مثلها ..!!
_ لكنه صغير لا يعلم ما يفعله .
_ اعلم يا أبي ، لكنك لا تفهم الامر ، انا احب تلك الصورة كثيرا و هي كل ما تبقى لي من رائحتها ..!
ابتسم الاب و هو يربت على كتف ابنه:
_ انظر اليه ، انه يبكي ندما على ما فعله ، سامحه يابني فهو صغير لا يدرك فعلته ، سامحه لانك على الاقل تتذكر والدتك ، صوتها ، حنيتها ، حضنها ، لكنه صغير لا يتذكرها مطلقا ، حتى ايامه معها معدودة جدا ، ليست بعدد السنوات التي قضيتها برفقتها ..
سامحه رجاء فهو لم يحصل منها الا على القليل مقارنة بكل ما عشته معها ..