.
في بادئ الامر كنـتُ أخـــاف من كل شيء يتعلـق بـ مسمى ( الحـب) ، كل تفكيـــري كان ينحصر في تكويـن الصداقـات والعلاقات الاخويـة، رغم أن داخلي كان ينبض بــ الحب ، يفيضُ عذوبـــة ورقّــة ، كنـتُ أرســـم حروفي لـــ تعزف الكلمــات لحنــاً يتغنى بــه العشاق ، هنــاك اشخاص حاولوا التقرب مني والتودد لي لكنني كنـتُ خــائفة ..
نعم .. أخـــاف من الخيــانة التي دومـا ماكنـتُ أسمـع
عن أناسٍ يموتون وهم أحيــــاء بسببهـــا..
كنتُ خـــائفة من أن اتعرض للــ أهمال او ان يُتلاعـب بــ مشاعري البريئـــة ، لذا رسمـتُ لـــ نفسي عالمــاً أعيــش فيه ، وحاوطتُ قلبي بـــ سورٍ كي لا يستطيــع أي شخص العبــور إليـــــه ، لانني كنـتُ مقتنعـة تمامـــاً
ان لا أحد يستحق ان يُتوج ملكــاً داخلــه..
وبقيـتُ في هذه الحــــالة الى ان بلغتُ من العمر اثنان وعشرون عاماً ، عندهـا طرق باب قلبي شابــاً ذو السبع والعشرون ربيعــا ، شابــاً يمتلك من اللباقـة والاسلوب في الكلام مما يجعل المقابل يُعجب بـــه وبشدة ..
جــاءني من بـــاب الصداقــة بـــ همسةٍ هنـا في درر العراق كانت تحتوي كلمـتين الى الان عالقـة في اذهـاني ( انطيني فراشـــة) لـــ تنتهي بــ كلماتي للشيخ قبلتُ وانت وكيلــي ..
رغم إني حينذاك لم أكن قادرة على تمييـــز مشاعري نحوه ، ولكن استطـاع ان يأخذني لــ عالمـه ، وأصبحتُ انتمي إليــه .. إليـــه وحده
غيّــر الكثيـــر من الاشيـــاء التي كنتُ أخـــاف منهــا وأصبح صوتــه هو الامـــان لــ قلبي ..
كانت كل أمنيـــاتي ان أجعلـه سعيـداً .. ورغم كبريائــي أخبرتــه أنني من دونــه لا شيء ..
جاء الوقت الذي حقق الله فيــــه كل تلك الامنيــات وتلك الدعوات ، لــ تمتزج أرواحنــا ويكون عالمنــا واحد
وكانت ثمرة هذا الحب طفليــن .. عبــاس وزينب
واخر امنياتي ادعو من الله ان يحفظـه لي ويحميـه من كل أذى ، وان نبقى على الحب والود كمـا كنـا دائمـاً حتى نشيــب سويـــا ..
اهدي لـــه هذه الابيـــات بــ قلمي
اريد احجي البگلبي الضامه من سنين
واذا ماردت تسمع لحظة .. اسمحلي
احبك انه احبك انه اموت اعليك
هم شايف محبة بــ هالبشر مثلي
ـــــــــــــــــــــ
كل الود والتقدير لكم أحبتي