متونس اكثر منك
حتى هذا الي على اساس يعبر عن حالتك هو احسن منك
ياخي قاوم ليش هذا الخضوع احسك جيري من فقد الشغف
الدين والسلاح هما من أدوات الحكم. والحاكم يحتاج إليهما دائمًا: الدين في زمن السلم، والسلاح في زمن الحرب". واعتقدنا، مع انحسار تأثير الدين في تفكير الناس، أن العلم ربما يضطلع بمنحهم بعض الأمل، وإضفاء معنىً جذّابٍ على حياة البشر. لكن مشكلة العلم أنه لا يكذب، فيما الأمل يحتاج إلى كاذبٍ ساحر على غرار القادة السياسيين التاريخيين والزعماء الملهمين ورجال الدين الأذكياء وممثلي السينما وأبطال الحروب ولاعبي كرة القدم. ولا بد، في جميع الحالات، من وجود قائد يحرّك النشوة في الجماهير من دون إقناع عقلي أو محاججة منطقية؛ قائد يبعث الثوة في الناس إما بسحره الخاص (الكاريزما)، أو بسحر العقيدة التي يروّجها. والاحتجاجات لا تخضع للتفكير العقلاني، والقائد القوي هو الذي لا يهتم بالأفكار الواقعية والانسجام المنطقي، بل الذي يسيطر على مشاعر الناس، ويخلع عليهم أحلامًا طوباوية، ويثير فيهم غريزة القوة على منوال هتلر وموسوليني وستالين ومصطفى كمال (أتاتورك) وماوتسي تونغ والخميني. وفي المجتمعات العربية القديمة، كلما اجتمع عدد من الأفراد في مكان ما أمّروا عليهم أميرًا أو زعيمًا أو قائدًا. وأمثولات التاريخ لا تنتهي في هذا الميدان، فالفرد من الجماهير كثيرًا ما يجد حريته وسعادته وتوازنه وتماسكه في عبادة قائده الأسطوري، ويندفع إلى التضحية بحياته في سبيل معبوده. وفي أي حال ليس التوق إلى الحرية شأنًا بدهيًا في الطبيعة الإنسانية، وثمة رغبة غريزية في الخضوع لزعيم سياسي أو زعيم قبلي أو زعيم ديني. وإذا كانت ملايين الناس تقاتل في سبيل العدالة الاجتماعية أو الحرية، فإن في مقابلها ملايين الناس تهرب من الحرية، وتسلّم أمرها إلى الدكتاتوريات، ربما لأن تحرر الفرد يعني التحرر من روابطه الروحية والقبلية، ومن ماضيه أيضًا، وهو ما يجعله وحيدًا وقلقًا وأكثر خوفًا، ويحتاج إلى مخارج تعويضية، كالاحتماء بالزعيم السياسي، أو التعلق بالأبطال، او اللجوء إلى مقامات الأنبياء ومزارات الأولياء.
ميكافيلي
عدنا ...
تعليقات مصطفى بقت طويله قوى ، الواحد محتاج يقرا دعاء السفر ع مايوصل لآخرها .