حدد الباحث والاكاديمي العراقي إحسان الشمري، الاثنين، ثلاثة أسباب تقف خلف اعتزال مقتدى الصدر للسياسة.
وقال الشمري في تدوينة، (29 آب 2022)، إن "اعتزال الصدر العمل السياسي جاء كرد على ما يعتقده محاولة إيران لانهاء مرجعية آل الصدر".
وأضاف، أنه جاء ايضا على خلفية قطع الطريق أمام المبادرات الحالية، وعدم المسؤولية عن أي فعل سياسي تصعيدي لأتباعة"
وأغلق "وزير الصدر"، الإثنين، قناته على تطبيق "تلغرام"، بعد تغريدة زعيم التيار الصدري الأخيرة التي أعلن فيها "الاعتزال".
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين، اعتزاله النهائي وقرر اغلاق جميع المؤسسات التابعة للتيار الصدري باستثناء مرقد والده.
وأصدر المرجع الشيعي كاظم الحائري في وقت سابق اليوم، بياناً أعلن فيه الاعتزال الديني كمرجع، عازياً الأمر إلى وضعه الصحي، فيما أوصى أتباعه في ذات الوقت باتباع مرجعية علي خامئني في إيران.
الحائري ذكر في بيان (29 آب 2022)، "عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر"، قائلا: "إن من ضروريات القيام بهذه المسؤولية العظيمة هو توفر الصحة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الأمة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدم بالعمر، صرت أشعر بأنها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقق الكمال والرضى".
وأضاف "لذا اعلن عدم الاستمرار في التصدي لهذه المسؤولية الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والاذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أية حقوق شرعية من قبل وكلائنا وممثلينا نيابة عنا اعتباراً من تاريخ إعلاننا هذا".
ودعا الحائري "المؤمنين" إلى "إطاعة الولي قائد الثورة الإسلامية علي الخامنئي"، مشيرا إلى أنه "الأجدر والأكفأ على قيادة الامة وإدارة الصراع مع قوى الظلم والاستكبار في هذه الظروف التي تكالبت فيها قوى الكفر والشر ضد الإسلام المحمدي الأصيل".