خَلِيْلَيَّ أبْكَانِيْ المَشِيْبُ بِضِحْكِهِ
وَقَامَتْ عَلَى عَصْرِ الشَّبَابِ نَوَادِبُهُ

وَهَل رَاجِعٌ رَيَعَان شَرخُ شَبَابِهِ
وَقَد ضَلَّ هَادِيْهِ وشَابَتْ ذَوَائِبُهُ

قَتَلتُ زَمَانِي خِبْرَةً وَأهيْلَهُ
وَعَلَّمَنِيْهَا خَطْبُهُ وَتَجَارِبُهْ

وَأَصْبَحْتُ مِنْ بَيْنِ الأنَامِ كَأنَّنِي
أخُو زَلَّةٍ مَا أعْتَبَ الدَّهْرَ عَاتِبُهُ

يُسَالِمُنِيْ بِالوِدِّ مَنْ لَا أَوَدُّهُ
وَيَطْلُبُنِي بِالثَّأرِ مَنْ لا أُحَارِبُهُ

وَمَا زَالَ رَبُّ الفَضْلِ يُنْكِرُ فَضْلَهُ
أخُو الجَهْلِ والنّقْصَانِ إِذْ لَا يُنَاسِبُهُ

فللهِ مَحْسُودٌ عَلَى الفَضْلِ أصْبَحتْ
مَنَاقِبُهُ الحُسْنَى وَهُنَّ مَثَالِبُهُ

أأضرَعُ إِنْ جَارَ الزَّمَانُ بِصَرْفِهِ
عَلَيَّ وَنَابَتْنِي أعْتِدَاءً نَوَائِبُهُ

وَلَا غَرْوَ أنْ يَخْبُو مِنَ النَّارِ وَقْدُهَا
وَتَنْبُو مِنَ الغَضَبِ الحُسَامِ مَضَارِبُـــهُ










عَلِيّ بنُ مُسْهِرٍ الكَاتِبُ