TODAY - November 18, 2010
الامير ويليام وكيت ميدلتون يعلنان زواجهما العام المقبل
وسط الطبول الإعلامية الصاخبة
بريطانيا تتهيأ للزواج الملكي بسيل من الأسئلة
تساءلت وسائل الإعلام البريطانية والعالمية عن مكان إنعقاد عقد قران الأمير وليام وكيت ميدلتون هل سيكون في كاتدرائية سنت بول أم (كنيسة) ويستمنستر آبي؟ وهل سيصبح لقبها «الأميرة كيت»، أم «الأميرة كاثرين»، أم «الأميرة وليام، أميرة ويلز».
لا يزال الإعلام البريطاني - ومن خلفه العالمي والغربي خصوصا - ينفخ مزاميره ويقرع طبوله احتفاء بإعلان الأمير وليام وكيت ميدلتون يوم الثلاثاء نيتهما عقد قرانهما العام المقبل. ويذكر أن علاقتهما بدأت قبل 8 سنوات عندما كانا طالبين في سنت أندروز، أقدم جامعات اسكتلندا.
وبعدما حسم الأمير وصديقته التكهنات حول جدية علاقتهما ومستقبلها على مدى سنوات، ها هي وسائل الإعلام تمضي الى مجموعة هائلة من الأسئلة والتكهنات الجديدة: أين سيعقد القران ومتى؟ هل سيكون في كاتدرائية سنت بول أم (كنيسة) ويستمنستر آبي؟ وأي شهر هو المفضل لدى شركات الطيران العالمية التي ستأتي بالزوار والقائمين على شؤون السياحة وأصحاب الفنادق والمطاعم ومتاجر التذكارات اللندنية؟
ويمضي سيل الأسئلة: هل حبس الأمير زوجته المستقبلية في ظل والدته الأميرة ديانا بتقديمه خاتم خطوبته لها؟ وهل كان هذا نفسه قرارا حكيما بالنظر الى «النحس» المرتبط بقصة ديانا المأساوية؟ أي فستان سترتديه العروس؟ هل سيصبح لقيها «الأميرة كيت»، أم «الأميرة كاثرين»، أم «الأميرة وليام، أميرة ويلز»؟
لِمَ كل هذا؟
ربما يدهش البعض لكل هذا الضجيج الإعلامي الذي كاد يجحب بقية الأخبار بالكامل على الرغم من الأهمية القصوى لبعضها. التفسير السريع بالطبع هو أن الأمير وليامز حفيد الملكة اليزابيث الثانية لجهة ابنها الأكبر وبالتالي فهو يقف في المركز الثاني الى خلافتها على عرش المملكة المتحدة.
على أن الأمر يتجاوز هذا إلى مجموعة أخرى من الأسئلة تمس مستقبل الأمة بأكملها، ومن هذه، على سبيل المثال وليس الحصر: هل سيتولى دافع الضرائب تمويل حدث ضخم كهذا في أسوأ أوقات الشدة الاقتصادية؟ هل يتعين على الأمير تشارلز «المثير للجدل» إفساح المجال لابنه «اليافع المحبوب» لتولي العرش بعد وفاة الملكة فينفخ الروح مجددا - بسبب شبابه وشعبيته - في عروق العائلة المالكة التي ترزح تحت وطأة الفضائح يمنة ويسرة؟ وإذا رفض تشارلز هذا، فهل يقدم وقودا جديدا لبعض قادة الكمونولث البريطاني المهددين بالخروج من ظل الملكة بعد وفاتها، مثل رئيسة الوزراء الاسترالية العمّالية جوليا غيلارد؟
الرأي والرأي المضاد
الواقع أن غيلارد ليست الوحيدة المتململة من الملكية لأن هناك قطاعا كبيرا من البريطانيين - وهؤلاء هم الأخطر - الذين لا ينظرون الى الملكية بعين العطف.
هؤلاء هم دعاة إعلان «جمهورية بريطانيا» الذن يعتبرون الملكية عبئا على دافع الضرائب وبالتالي فهي «مؤسسة طفيلية». ويقولون إن مؤسسة كهذه من مخلفات الماضي السحيق ولا مكان لها في القرن الحادي والعشرين، وعليه فيجب إلقاؤها في مزبلة التاريخ.
ومع أن دعاة إطاحة الملكية ليسوا عددا قليلا، فهم يبدون كذلك بسبب افتقارهم الى المنابر التي يتحدثون عليها. فالإعلام البريطاني - بما فيه صحافة التابلويد المؤيدة للعمّال واليسار عموما ولا تستسيغ فكرة الملكية بالتالي- لا يتيح لهم هذا لأسباب تجارية بحت. ذلك أن السباحة ضد التيار الشعبي العام، المؤيد في ما يبدو لبقاء القصر، انتحار إعلامي ويعني الإفلاس ببساطة.
والإعلام يستمد هذا الموقف من الرأي المضاد القائل إن التخلص من الملكية يعني، أولا، قطع الحبل السُري مع التاريخ البريطاني القائم بأكمله على تاريخ العرش. وثانيا والأهم، إغلاق أحد أكبر موارد البلاد السياحية وإصابة اقتصاد البلاد بضرر هائل. ويقول أصحاب هذا الرأي إن التقديرات المحافظة تظهر أن دخل البلاد السياحي المرتبط مباشرة بالعائلة المالكة يتراوح بين 400 ألف إلى 800 ألف دولار في السنة. وربما كان جديرا بالذكر هنا أن قطاعا كبيرا من مؤيدي الملكية أنفسهم هم الذين يدعون تشارلز للتنحي لابنه وليام لحقن دماء جديدة في المؤسسة.
ملكة من العموم
في حال زواج وليام وكيت فستكون هذه الأخيرة هي أول فتاة من العموم تتزوج أميرا بهذا القرب من العرش منذ العام 1660 عندما «هُرّبت» آن هايد في منتصف الليل وعقد قرانها على الرجل الذي صار لاحقا الملك جيمس الثاني. ولأنها ستكون في التاسعة والعشرين من عمرها لدى زواجها فستصبح العروس الملكية الأكبر عمرا في تاريخ التاج البريطاني. وبالطبع، إذا تولى وليام العرش - سواء خلفا لأبيه أو جدته - فستصبح أول ملكة من العموم منذ العام 1660 وستكون السادسة التي تحمل لقب «الملكة كاثرين» في سلسلة ملكات البلاد.
المكان والزمان
ثارت تكهنات محمومة وسط الإعلام البريطاني تشير الى أن كنيسة ويستمنستر آبي - حيث عقد قداس دايانا الجنائزي - هي التي ستشهد عقد القران. وقد أقامت اثنتان على الأقل من صحف التابلويد الشعبية افتراضهما هذا على أساس أن كيت زارتها «سرّا» ليلة الأربعاء بمعيّة أقرب مساعدي الأمير وليام ورجال أمنه.
وقالت إن السبب الوحيد الذي منع الأمير من اصطحابها هو اضطراره للعودة الى قاعدته التابعة لسلاح الجو الملكي في شمال ويلز حيث سيقيم الاثنان بعد زواجهما. وثمة همس يدور أيضا عن ان كيت لا تريد عقده في كاتدرائية سنت بول التي شهدت زواج دايانا وتشارلز خوف النحس.
أما الموعد الذي أدلى فيه «الخبراء» بدلوهم فيدخل في باب تمنيات الجهات السياحية والتجار. وقال هؤلاء إن الاقتصاد نفسه سينتفع في حال كان الزواج في أوائل الربيع وليس في أوج الصيف. وهذا لأن شهري يوليو / تموز وأغسطس / اب هما قمة الموسم السياحي بزواج ملكي أو بغيره. وقاولوا إن الأمثل، من وجهة النظر التجارية، ان يكون في مارس / آذار أو بريل / نيسان على أكثر تقدير، لكن هذا غير مرجح فقط بسبب الطقس البارد وغير المواتي لحدث كهذا.
التمويل والعائد
وفقا للصحافة، ونقلا عن مصادرها وسط الدوائر الملكية، فإن الأمير تشارلز سيتولى تمويل العرس من جيبه الخاص. ويتوقع أن يصرف ملايين الجنيهات على المناسبة التي ستكون حدثا ضخما بالرغم من إصرار كيت ووليام على الاقتصاد في الإنفاق في هذا الزمن الصعب.
وتقول الصحافة إن تشارلز سيموّل الزواج من خزينة «دتشي اوف كورنويل» خاصته والمقدرة بمليار جنيه (1.6 مليار دولار). لكنه «سيرحب بأي مساهمة من والدته الملكة» في هذا الشأن. ويضيفون أن هذه الأخيرة على كل استعداد للمساعدة «بسبب العلاقة الخاصة التي تجمعها بالأمير وليام». ولن يطلب الى والدي كيت، مايكل وكارول ميدلتون، المساهمة بأي شيء برغم ثرائهما الكبير.
على أن هذا لن يعفي دافع الضرائب من تحمل فاتورة الإجراءات الأمنية المشددة التي ستستدعيها المناسبة. وتقدر هذه الفاتورة بما لا يقل عن 20 مليون جنيه (حوالي 34 مليون دولار). لكن المعلقين سارعوا لتطمين الناس الى أن العائدات التي سيأتي بها الزوار والسياح والمبيعات المتعلقة بالزواج لن تقل عن 650 مليون جنيه (أكثر من مليار دولار).
ذلك الخاتم..
قال البعض علنا إن خاتم خطوبة الأميرة دايانا الذي قدمه ابنها لخطيبته «منحوس» وكان حريا به ان يشتري غيره. وهذا لأنه يتمنى لنفسه وكيت - بدون وعي منه - مصيرا مشابها لمصير زيجة أبويه الفاشلة ومصير والدته المأساوي.
الخاتم (النحس) نفسه من الياقوت الأزرق المحاط بـ14 ألماسة سوليتير، واختارته دايانا في 1981 من مجموعة عرضتها عليها «الجواهري الملكي» وقتها جيرارد اوف ماي فير، وكان سعره 28 ألف جنيه و500 جنيه (حوالي 45 ألف دولار) وارتفعت قيمته الى أكثر من 250 ألف جنيه (حوالي 400 ألف دولار) فقط بسبب الصبغة الملكية التي اكتسبها. وقيل إن دايانا اختارته لأنه يشبه خاتم خطوبة والدتها.
والفستان أخيرا
أسدت اليزابيث إيمانويل، التي صممت مع زوجها - وقتها - ديفيد ايمانويل، فستان زفاف الأميرة دايانا في 1981، النصح لكيت في اختيار فستانها وأوصتها بالبساطة. وقالت: : «بينما اخترنا لدايانا فستانا يعج بالأهداب والكشكش والثنايا، فاعتقد أن كيت ستفضل العكس، لأن ما اخترناه لدايانا كان يوائم الثمانينات وهذا عصر مختلف تماما. أنصحها بالبساطة. ولو كنت انا المصممة فسأختار لها تصميما بسيطا من الحرير الأبيض المُطْفأ مع جوخ عقيقي متدل وطرحة من التُل تنسدل الى الخلف ولا تغطي الوجه».
استثارة بالحدث الملكي وسط وسائل الإعلام البريطانية
زواج الأمير وليام وكيت ميدلتون العام المقبل
قطع حفيد ملكة بريطانيا الامير وليام كافة التكهنات التي دارت حول علاقته بصديقته كيت ميدلتون، عندما اعلن اعتزامه الزواج منها ربيع العام المقبل او صيفه، وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ان يوم زفاف الامير وخطيبته سيكون مناسبة قومية يُحتفل بها العام المقبل.
قطعت وسائل الإعلام البريطانية جدول برامجها المعتاد، وبثت خبراً اعلنت فيه اعتزام حفيد الملكة الأمير وليام وصديقته كيت ميدلتون عقد قرانهما ربيع العام المقبل أو صيفه. وجاء هذا الخبر بعد عدة اشهر من تكهنات حول الموضوع.
وقال كلارينس هاوس (مقر تشارلز، أمير ويلز، وابنيه وليام وهاري) في بيان أصدره ظهر الثلاثاء: «يسعد أمير ويلز أن يعلن أن الأمير وليام والآنسة كاثرين ميدلتون سيعقدان قرانهما في ربيع العام 2011 أو صيفه في لندن، وستعلن تفاصيل موعد الزواج في تاريخ لاحق».
ومضى البيان يقول إن الأمير وليام «خطب الآنسة ميدلتون في تشرين الاول/اكتوبر الماضي في كينيا خلال عطلة خاصة. وقد أطلع الأمير الملكة والمقربين منه على نيته الزواج، وسعى أيضا لنيل مباركة والد الآنسة ميدلتون. وبعد الزواج سيعيش الزوجان في شمال ويلز حيث يواصل الأمير وليام خدمته في سلاح الجو الملكي». ولم يحدد البيان مكان الزواج.
بدوره، قال ناطق باسم قصر باكينغهام: «تعرب الملكة اليزابيث الثانية ودوق ادنبره (زوجها الأمير فيليب) عن بالغ السعادة بتلك المناسبة». وعُلم أيضا أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعث برسالة تهنئة الى الأمير وليام وخطيبته، متمنيا لهما حياة طويلة مليئة بالفرح.
وقال كاميرون في تصريحات إعلامية إن مجلس الوزراء «أطلق صيحات الفرح وقرع على طاولة الاجتماع تهليلا للمناسبة» عندما أتاه الخبر صباح الثلاثاء. وأضاف أن حكومته على استعداد لفعل ما بوسعها لضمان ان يكون يوم الزواج «مناسبة قومية سعيدة». وأجمعت وسائل الإعلام على أن الزواج سيكون «حدثا عظيما سيجمع الملوك والملكات ورؤوس الدول من مختلف أنحاء العالم».
يذكر أن وليام وكيت - وكلاهما في الثامنة والعشرين من العمر - التقيا للمرة الأولى عندما كانا طالبين في جامعة سنت اندروز. وتحدث مراقبو شؤون التاج، الذين سارعت المحطات الإذاعية والفضائيات باستضافتهم، عن ان كيت «فعلت ما بوسعها لتبني الطريقة الملكية للعيش» وأنها «تعوّدت على الحياة الريفية التي يفضلها أهل القصر». وقالوا إنها، على سبيل المثال، «شوهدت وهي تحمل بندقية لصيد الغزلان والطيور».
وسيعني الزواج ان كيت ستصبح «الملكة كاثرين» حال تولي الأمير وليام العرش. وكان هذا الأخير قد سعى للحصول على موافقة جدته الملكة اليزابيث على زواجه بموجب قانون يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر.
قصة حب تعود جذورها الى عام 2001
وكان الأمير قد تعرف على الفتاة التي ستصبح زوجته، قبل ثماني سنوات عندما كان يدرس في جامعة سانت أندروز في فايف.
وقد بدآ دراستهما معا في قسم تاريخ الفن في كلية سانت اندروز عام 2001، إلا أن وليام انتقل لاحقا إلى دراسة الجغرافيا، وقد تشاركا في السكن مع بعض الأصدقاء لعدة سنوات.
ويرجع الفضل إلى الآنسة ميدلتون، التي تكبر وليام بستة أشهر، إلى إقناع الأمير بالبقاء في الدراسة الجامعية التي كان يجد صعوبة في التكيف معها خلال السنة الأولى.
وقد تخرجا في نفس الوقت من سانت اندروز في عام 2005 واحتفلت أسرتاهما معا بتخرجهما في غداء احتفالي.
وكان قد أعلن عن وجود علاقة بين الاثنين عام 2005 عندما تم تصويرها معا على منحدرات التزلج السويسرية كلوسترز. يشار الى ان ميدلتون هي الابنة الكبرى لرجل الاعمال مايكل ميدلتون والمضيفة الجوية السابقة كارول.
وقد نشأت في منزل عائلتها المكون من خمس غرف نوم في قرية بيركشاير من مقاطعة باكلبيري، وتعتبر اسرتها في زمرة اصحاب الملايين العصاميين، وتتاجر الأسرة في الدمى التي يتم ارسالها للزبائن عن طريق البريد كما تدير شركة توفر الأشياء اللازمة لإقامة الحفلات.
خاتم وليام لكيت «منحوس» تبعاً للمتطيّرين
يثير الخاتم الذي قدمه الأمير وليام لخطيبته كيت جدلا، فهو ذات الخاتم الذي قدمه تشارلز للأميرة دايانا
خاتم دايانا يزيّن يد كيت الآن
منذ إعلان الأمير وليام وكيت ميدلتون الثلاثاء نيتهما عقد قرانهما العام المقبل، طغى المشروع الأميري هذا على ما عداه من أخبار واحتل الواجهة بأكملها على وقع طبول الإعلام، كما هو متوقع في أشهر ملكية في العالم.
وما إن عُلم أن وليام قدم الشهر الماضي لكيت خاتم الخطوبة نفسه الذي قدمه والده الأمير تشارلز لوالدته الراحلة الأميرة دايانا حتى تعالت آهات الإعجاب التي يطلقها الغربيون وهم يشاهدون لحظات رومانسية عميقة على شاشات السينما مثلا. فليس أدل على حب رجل لامرأة من أن يقدم لها خاتم خطوبة والدته الراحلة. ولكن تعالت مع هذه همسات تتحدث عن الحكمة وراء هذا الخاتم تحديدا.
نحس؟
السبب في هذه الهمسات هو أن القاصي والداني يعلم النهاية المأساوية التي آلت إليها إحدى أشهر زيجات القرن العشرين بمقتل دايانا بعد علاقة عسيرة مع تشارلز تخللتها الخيانات الزوجية المعلنة.
والهمس، الذي بدأ في الشارع، وجد طريقه إلى العدسة والمايكروفون. وقال البعض علنا إن الخاتم «منحوس» وكان حريا بوليام أن يشتري غيره لأنه يتمنى لنفسه وخطيبته - بدون وعي منه - مصيرا مشابها لمصير زيجة أبويه.
الخاتم (النحس) نفسه من الياقوت الأزرق المحاط بـ14 ألماسة سوليتير، واختارته دايانا في 1981 من مجموعة عرضتها عليها «الجواهري الملكي» وقتها جيرارد اوف ماي فير، وكان سعره 28 ألف جنيه و500 جنيه (حوالي 45 ألف دولار). وقيل إن دايانا اختارته لأنه يشبه خاتم خطوبة والدتها.
ولكن، على غير العادة الملكية، فلم يكن هذا الخاتم فريدا وكان بوسع أي شخص من العامة شراء مثله بالضبط من كتالوغ جيرارد إذا أراد.
وبالفعل، فقد تهافت الأثرياء على شرائه بعد ذلك. وقبيل مقتل دايانا في حادث السيارة الشهير بباريس في العام 1997، قدر ثمنه - في حال طرح في المزاد العلني - بأكثر من 250 ألف جنيه (حوالي 400 ألف دولار) فقط بسبب الصبغة الملكية التي اكتسبها.
ويذكر أن وليام ورث الخاتم كجزء من تركة والدته له (تقدر بحوالي 20 مليون دولار). وقال الأمير لوسائل الإعلام أمسية الثلاثاء: «بالطبع فهو قطعة لها مكانة خاصة في قلبي، ولهذا اخترته لكيت.. مالكة قلبي... وهكذا صار لها». ومن جهته اكتفى ليزلي فيلد، الخبير والكاتب عن مجوهرات التاج، بالقول: «إنه اختيار مثير للاهتمام».
فستان الزفاف
الحديث عن خاتم الخطوبة لا يكتمل بالطبع إلا بالحديث أيضا عن فستان الزفاف. وقد دعت صحيفة التابلويد الشعبية «ديلي ميل» اليزابيث ايمانويل، التي صممت مع زوجها - وقتها - ديفيد ايمانويل، فستان زفاف الأميرة دايانا في 1981 لإسداء النصح لكيت في اختيار فستانها.
فقالت: «بما أن الزواج سيكون في ربيع العام المقبل أو صيفه، فقد يعتقد بعض الناس أن الوقت غير كاف لتصميم فستان يليق بالمناسبة.
ولكن الأمر استغرق منا - ديفيد وشخصي ومساعدة واحدة - ثلاثة أشهر فقط لإنجاز فستان دايانا. ولذلك فلا تقلقي كيت. أمامك متسع من الوقت لفستانك».
ومضت تقول: «على الشخص الذي يصمم هذا الفستان أن ألا يهمل أهم عامل هنا وهو الآتي: رغم أن أعين الملايين حول العالم ستكون معلقة به، فإن شخصا واحدا هو الذي سيرتديه ويجب أن يكون سعيدا به، وهذا الشخص هو كيت».
وأضافت قولها: «على المصمم أيضا أن يراجع أكبر عدد ممكن من كتب الأزياء والتاريخ بغرض الخروج بأكبر عدد ممكن من الأفكار. وقد لا يكون الفستان هو ما يتوقعه الجمهور، ولكن من المهم في الكثير من الأحيان أن يشق الإنسان عصا الطاعة على المنتظر والمتوقع.. على «الصندوق» المتمثل في الذوق العام».
ومضت تقول: «بينما اخترنا لدايانا فستانا يعج بالأهداب والكشكش والثنايا، فاعتقد أن كيت ستفضل العكس، لأن ما اخترناه لدايانا كان يوائم الثمانينات وهذا عصر مختلف تماما. أنصحها بالبساطة. ولو كنت أنا المصممة فسأختار لها تصميما بسيطا من الحرير الأبيض المُطْفى مع جوخ عقيقي متدل بشكل متجعد وطرحة من التُل تنسدل إلى الخلف ولا تغطي الوجه».
الامير تشارلز يوفر عبء فاتورة العرس على دافعي الضرائب
زفاف الامير وليام يعطي دفعة أمل للاقتصاد البريطاني
فيما يتوقع ان تبلغ كلفة عرس الامير وليام من صديقته كيت ميدلتون في العام القادم نحو 50 مليون جنيه إسترليني، تكفل بتغطيتها كاملة ولي العهد الأمير تشارلز والملكة إيليزابيت الثانية، يامل مراقبون ان ينعش الزفاف الاقتصاد البريطاني الذي يمر بمرحلة دقيقة وذلك بنحو 620 مليون جنيه استرليني
كانت الظروف الاقتصادية التي أحاطت إعلان الملكة إليزابيث الثانية ودوق إدنبرة عام 1947 عن زاوجهما، بعد أقل من سنتين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، قاتمة اذ كانت بريطانيا تحاول الخروج من ويلاتها في غمرة تقشف ما بعد الحرب. وقد شكل خبر الزواج أول بارقة أمل في سماء بريطانيا خلال تلك الفترة. وبعد 64 عاما، وفيما يمر الاقتصاد البريطاني مرة أخرى في محنة والشعب في حاجة إلى ما يدخل عليه شيئا من البهجة، اعلن الامير وليام ان "الوقت ملائم الان" كي يتزوج من صديقته كيت ميدلتون.
وفي هذا الاطار، قالت مؤسسة فيرديكت لبحوث قطاع التجزئة ان الزواج الذي ستشهده بريطانيا العام المقبل قد يعزز اقتصاد البلاد بما قيمته 620 مليون جنيه استرليني (985 مليون دولار).وتوقعت مؤسسة فيرديكت أن تبلغ مبيعات المنتجات المرتبطة بالخطبة ما بين 12 و18 مليون جنيه بينما قد تتجاوز مبيعات المنتجات المرتبطة بالزفاف 26 مليون جنيه.
كما توقعت فيرديكت أن تستفيد متاجر الاغذية والبقالة بما قيمته 360 مليون جنيه مع اقبال الناس على شراء هدايا مثل النبيذ لشرب نخب الزوجين السعيدين وقد تنتعش ايرادات السفر والسياحة بما قيمته 216 مليون جنيه.
وجاءت هذه التقديرات في الوقت الذي قالت فيه "أسدا ثاني" أكبر مجموعة بريطانية لمتاجر التجزئة انها بدأت بيع أكواب بسعر خمسة جنيهات للقطعة للاحتفاء بخطبة وريث عرش بريطانيا الى صديقته.
الامير تشارلز يتكلف بمصاريف زفاف نجله
إذا كان ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز سيتكلف بمصاريف زفاف نجله ووريثه فإن الترتيبات الأمنية التي ترافق عادة مثل هذه الأحداث سنكون على حساب دافعي الضرائب. لكن الامير تشارلز تعهد تغطية أغلب النفقات كما يتوقع ان تقدم الملكة إليزابيث الثانية قصر بكنغهام لاقامة حفل الزفاف.
وفي وقت تجرى الاستعدادات للعرس، يتوقع ان تتخطى كلفة المناسبة الـ 50 مليون جينه. ويذكر هنا ان عرس الامير تشارلز وديانا قد كلف نحو 30 مليون جينه عام 1981. لكن متحدث باسم العريسين اكد انهما يفضلان ان يكون العرس متناسبا مع الظروف التي تمر بها البلاد كي يخففوا الضريبة على المواطنين. ويشار هنا الى انه فيما تجري العادة بان يدفع والد العروس تكاليف العرس، فان والد كيت ميدلتون لن يسهم سوى بالقليل.
الوقت ملائم الان
ويوم الاربعاء، تحدث الأمير وليام وخطيبته كيت ميدلتون أمام وسائل الإعلام عن سعادتهما بإعلان خطوبتهما. وكانت العروس تلبس خاتم الخطبة الشهير بالأميرة ديانا.
يذكر ان العريس تقدم لخطبة صديقته الشهر الماضي فيما كانا يقضيان معا إجازة في كينيا، وأضاف وهو يتابط ذراع خطيبته أمام كاميرات التليفزيون وبعد ذلك في مقابلة تليفزيونية أن إهداء كيت خاتم أمه المميز بالماس والياقوت الأزرق كان "وسيلتي كي أضمن عدم غياب أمي عن هذا اليوم وهذه الفرحة".
وأكد الأمير أنه "لا أحد يحاول أن يحل محل أمي"، فيما حيت ميدلتون الأميرة ديانا واصفة إياها بالمرأة الملهمة".
وأقرت بأن الانضمام للعائلة المالكة كان "احتمالا مضنيا، إلا أنها أضافت "وآمل أن أكون على قدر المسؤولية".
يشار الى ان الإثنين التقا بينما كانا يتلقيان دراستهما الجامعية في جامعة سانت أندروز باسكتلندا. وتعليقا على طول فترة علاقتهما العاطفية قبل الخطبة قال ويليام "لم أكن أدرك أنني في سباق، وإلا لربما كان الأمر أسرع بكثير". وأضاف "الوقت ملائم الآن. كلانا سعيد جدا جدا، وأنا في غاية السعادة لأنني فعلت ذلك".
في الجارديان: "من سيمول الزفاف الملكي؟"
"هذا الزواج دليل على تطور المؤسسة الملكية في بريطانيا" (صحف بريطانية)
كان من الطبيعي أن تتصدر صورة الأمير وليام وخطيبته كيت ميدلتون الصفحات الأولى للصحف البريطانية، فالمناسبة أكثر من حدث، إنها معين لن ينضب قبل سنوات ستعيش عليه الصحف وخاصة منها صحف التابلوييد وإعلام القيل والقال.
الاستخبارية لن تفشى أمام المحاكم البريطانية. "عرس التقشف"
تذكر الديلي تلجراف بالظروف التي أحاطت إعلان الملكة إليزابيث الثانية ودوق إدنبرة عام 1947 عن زاوجهما أي بعد أقل من سنتين من انتهاء الحرب العالمية الثانية، بينما كانت بريطانيا تحاول الخروج من ويلاتها في غمرة تقشف ما بعد الحرب.
وتقول الصحيفة: "إن الخبر كان آنذاك أول بارقة أمل" في سماء بريطانيا المكفهرة.
وتمضي الصحيفة قائلة: "إن زواج حفيدهما الأمير وليام بكيت ميدلتون... يأتي وبريطانيا، مرة أخرى، في محنة، وشعبها في حاجة إلى ما يدخل عليه شيئا من البهجة".
وتؤكد افتتاحية الإندبندنت ما جاء في افتتاحية زميلتها وتضيف في هذا الاتجاه أن الحدث "مثير للغبطة" كذلك من حيث يدل على أن المؤسسة الملكية في بريطانيا قد تعلمت كيف تتكيف مع الظروف، فالأمير-أي الملك القادم- سيتزوج واحدة من أبناء الشعب دون أن يثير زوبعة كما حدث من قبل وذلك لأول مرة في التاريخ البريطاني.
"إن الأمير يعمل قائد مروحية للإنجاد، أي أنه يؤدي عملا حقيقيا، وهذا يعني أن الملك والملكة عندما سيتولى العرش سيكون أقرب عاهل إلى الشعب في التاريخ البريطاني".
ويرى ماثيو إنجل في صحيفة الفاينانشل تايمز هذا التطور في التقاليد الملكية نوعا من الحيطة.
ويعتقد الكاتب أن العائلة المالكة حفظت درس الزواج المأساوي الفاشل لوالدي العريس لهذا أمتنع أفراد الأسرة عن الضغط على الأمير الشاب "حتى لا يخرج في اختياره عن دائرة ما تبقى في العالم من الدم الأرستقراطي".
وتغرد إستر آدلي على صفحات الجارديان خارج جوقة المديح هذه وتنقل تحذيرات وجهت للأمير وأسرته حتى يتجنبوا البذخ في زمن التقشف هذا.
وتتساءل الكاتبة عمن سيتحمل تكاليف الزفاف، مشيرة إلى أن البعض يتحدث عن ولي العهد الأمير تشارلز.
وتقول آدلي: "الأصوب أن يكون الأمر كذلك، فقد أثارت مبالغ زفاف الأميرة السويدية فكتوريا إلى مدربها الشخصي والتي ناهزت 1,6 مليون جنيه استرليني نصفها تحمله دافعو الضرائب – موجة من المشاعر الجمهورية في هذا البلد".
وإذا كان ولي عهد بريطانيا سيتكلف بمصاريف زفاف نجله ووريثه فإن الترتيبات الأمنية التي ترافق عادة مثل هذه الأحداث سيكون على حساب دافعي الضرائب. ويرفض جهاز الشرطة الإدلاء بأي معلومات في هذا الشأن.
لكن حركة "تحالف دافعي الضرائب" لم تمتنع عن مطالبة الأسرة المالكة بعدم تحميل المواطنين العاديين عبء "فاتورة تليق بالملوك."
ويذهب جراهام سميث مدير حملة مناهضة للملكية في بريطانيا إلى أبعد من ذلك ليطالب بأن تتحمل الأسرة المالكة كافة المصاريف بما فيها تلك المتعلقة بتمويل الإجراءات الأمنية.
سيتزوج الامير ويليام، الثاني في ترتيب ولاية العرش البريطاني، العام المقبل مع حلول الذكرى الـ 30 على زواج والديه الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا
واعلن ان حفل الزفاف سيقام في ربيع أو صيف 2011 في لندن
الصحافة تنتظر الجديد خارج باكنجهام بالاس اثر اعلان الزواج
وتجمع عدد من السياح خارج القصر على امل مصادفة مظهر من مظاهر الاحتفال
وشرع الفنانون المختصون في انتاج تحف لتخليد الذكرى كما جرت العادة
وسرعان ما وجدت الفناجين والصحون التذكارية طريقها الى المتاجر المختصة
وافردت الصحف البريطانية مساحات واسعة للنبأ
وركزت الكثير من وسائل الاعلام على خاتم الخطوبة العائد للاميرة الراحلة ديانا، والدة الامير ويليام، والذي اهداها اياه عندما خطبها خلال عطلة خاصة في كينيا
قالت اميرة المستقبل كيت في حوار صحافي انها تنوي البقاء وفية لنفسها اثناء الاعداد لحفل الزفاف، وعدم الانسياق وراء البروتوكولات
أصبحت صور الأميروليام وخطيبته كيت ميدلتون في كل مكان وصارت موضوعا للنقوش التذكارية.
كيت تضع في إصبعها محبس الخطوبة الذي أهداه لها الأمير وليام، وهو ذات المحبس الشهير الذي أهداه والده للأميرة الراحلة ديانا.