حَبيبي لهُ صارَتْ بقلبي منازِلُ
وفيها جميعاً وحدَهُ اليومَ آهِلُ
أقامَ بقلبي واستَقرَّ بوسطِهِ
ويأبىٰ رحيلاً عنهُ مهما أُحاوِلُ
ولا زِلتُ أنهى القلبَ عَن حُبّهِ ولَم
يزَل عنهُ هذا القلبُ دوماً يُجادِلُ
أجادلهُ لكنّه كُلَّ مرةٍ
أجادِلُهُ في أمرِهِ يتغافَلُ
يقولُ نَعم قَد كُنتُ أحببتُ قبلَه
ولكنَّ حُبّي قبلَ ذلكَ باطِلُ
هواهُ مع الأيامِ يزدادُ بينَما
وجدتُ الهوى مِن قبلِهِ يتضائَلُ
هواهُ اهتماماتٌ بهِ وتَعَلُّقٌ
وشُغلٌ ، طوالَ الليلِ واليومِ ، شاغِلُ
هواه ُإنشغالٌ فيهِ دوما على المدى
وإن لم يكُن في ذلكَ الأمرِ طائِلُ
وواللهِ تفكيري بهِ صارَ ديدَني
فقل لي بتلكَ الحالِ ما أنا فاعِلُ؟
أتوقُ له واللهِ في كُلِّ لحظَةٍ
وفي كُلِّ حينٍ طيفُه لِيَ ماثِلُ
وهل يُنتَسىٰ مَنْ ثغرُهُ مُتبَسِّمٌ
وهل يُنتَسى مَن لحظُ عينيهِ قاتِلُ
فقُلتُ لهُ قَد قُلتَ حقاً وإنّني
-وبعد الذي قد قُلتَهُ- مُتَنازِلُ
مازن الأقرع