هذا الرجل هو الرجل الذي رفض قبول جائزة الملك فيصل 1994م قائلاً: "أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا عليّ ديني".
هذا الرجل أسلم على يديه أكثر من 40 ألف شخص في فرنسا خلال نصف قرن عاش فيها،
وكان أول مسلم يقدم ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية والتي تعد من أفضل ترجمات معاني القرآن على الإطلاق، كما قام بترجمة تفسير القرآن الكريم للعديد من اللغات الأخرى. يتحدث الكثير من اللغات بطلاقة مثل: الأردية (لغته الأم)، الفارسية، العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، اليونانية، التركية، الروسية وغيرها تصل إلى 17. لغة، وآخر لغة تعلّمها هي التايلاندية في سنّ ال84!! وله مؤلفات قيمة بهذه اللغات يبلغ عددها أكثر من 250 كتاباً. وله مئات المقالات في القرآن والسيره النبوية والفقه والتاريخ والحقوق والمكاتيب وغيرها،
لم يتزوّج؛ ولكنه تزوّج العلم فقط وأنجب منه 250 كتابًا بلغات متعدّدة، كما أنه دبج أكثر من 937 مقالًا في مختلف اللغات العالمية.
كان يغسل الأواني بيده مع طلبته أثناء رحلتهم في فرنسا، بالرغم من مكانته العلميّة الهائلة جدًا آنذاك، عندما نال أرفع وسام من رئيس باكستان الراحل محمد ضياء الحق لأعماله المميزة في السيرة، تبرع بقيمة الجائزة، وهي مليون روبية لمعهد الدراسات الإسلامية في إسلام آباد قائلاً: "لو قبلت الجائزة في هذه الدنيا الفانية، فماذا سأنال هناك في الدار الباقية؟!"
. انه الشيخ محمد حميد الله الحيدر ابادي الهندي
توفي عام 2002 ميلاديه عن عمر 94 عاما رحمه الله .