تراجعت حالات الإصابة بجدري القرود المسجلة عالميا، بنسبة 21% الأسبوع الماضي، بعد أن كانت الإصابات تسجل زيادة على مدى شهر، وفقا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن انتشار الوباء.
وفي يوليو/ تموز، أعلنت المنظمة حالة طوارئ صحية عالمية. وقالت إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 41000 حالة إصابة بجدري القرود و12 حالة وفاة من 96 دولة حتى الآن، ومعظم الحالات من الولايات المتحدة. وقد يشير الانخفاض في عدد الحالات إلى أن التفشي آخذ في الانحسار في المنطقة الأوروبية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم جيبريسوس في إيجاز صحفي: ”هناك دلائل على أن التفشي يتباطأ في أوروبا حيث يساعد مزيج من إجراءات الصحة العامة الفعالة، وتغيير السلوكيات، والتطعيمات في منع انتقال المرض“.
ومع ذلك شهدت نحو 20 دولة زيادة في أعداد الإصابات الأسبوعية، وسجلت الولايات المتحدة أكبر زيادة في عدد الإصابات، حيث إن أكثر من 34 % من عدد الحالات المسجلة على مستوى العالم في الولايات المتحدة.
ولا تزال منطقة الأمريكتين تشهد انتشارا كبيرا للعدوى، وشكلت المنطقة 60% من الحالات في الشهر الماضي.
وذكر أدهانوم جيبريسوس: ”في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص، يجتمع نقص الوعي أو إجراءات الصحة العامة مع عدم الحصول على اللقاحات ليزيدا من تفشي المرض“.
ومع نقص إمدادات اللقاحات، تحاول العديد من البلدان ومنها الولايات المتحدة إعطاء جرعات أصغر لتحقيق أقصى استفادة من المخزونات الحالية.
وفي حين بررت الجهات المنظمة هذا النهج، فإن شركة بافاريان نورديك، الشركة المصنعة للقاح الوحيد المعتمد ضد جدري القرود، قد أثارت الشكوك حول سلامة ما يسمى بنهج الجرعات الجزئية.
وأوضح مسؤول كبير أن منظمة الصحة تدرس عن كثب أداء اللقاحات المتاحة بما في ذلك استخدام الجرعات الجزئية، مضيفا أن ”مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية للمنظمة ستجتمع في بداية أكتوبر لتقييم الأدلة بما في ذلك مسألة الجرعات الجزئية“.