النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

لماذا ننتمي إلى أوطان لا تقدرنا؟!

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 205 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    لماذا ننتمي إلى أوطان لا تقدرنا؟!

    لماذا ننتمي إلى أوطان لا تقدرنا؟!


    منذ سنوات مراهقتي الجامحة بدأت أتأمل وأتساءل عن ماهية العلاقة التي تربطني بهذا الوطن الذي ملكني ولم أملكه يوما،
    أَنَمُوتُ ليحيا الوطن؟
    وما الوطن إن لم يكن لأبنائه منبعاً للأمن والسلام؟
    تشغلنا هذه الأسئلة الوجودية التي تَعَوَّدْنَا التعايش معها، تطل علينا من حين لآخر ونحن غارقون في ركاكة الحياة اليومية،
    فتنتشلنا من رتابتها القاتلة لتغرقنا في بحر من الشكوك.
    قال نجيب محفوظ: "وطن المرء ليس مكان ولادته
    ، ولكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب"، لكننا شعوب كُتِبَ عليها الهروب أينما حَلَّت وارْتَحَلَت،
    نهرب من الوطن، سجننا الكبير، إلى منفى أكبر وأشد قسوة،
    يتبرأ مِنَّا الوطن قبل أن يتسنى لنا أن نتبرأ منه أو نحرق أوراقنا الثبوتية ونركب زوارق الأوهام.
    يقابلنا في الضفة الأخرى من يشتمّون رائحة خوفنا، ويقتاتون على يُتم الأوطان، الذي رمى بنا إلى حيث لا ننتمي،
    ثم نعتاد على كوننا أنصاف بشر، أنصاف مواطنين ولاجئين دون هوية
    الغريب في الأمر أننا لا نقوى على التنكر لهذا الوطن بكل ويلاته وتشوهاته العاطفية ونكرانه لنا،
    ولا نقوى على الانصهار بشكل كامل في "وطننا الجديد"، ذاك الذي وهبنا فرصة الحياة بعد موت وشيك.
    لطالما تساءلت: "أنحن العدميون أم أن الوطن عدمٌ أساساً؟"
    لم أجد الكثير من الأجوبة المقنعة في بحثي المضني عن الوطن، لكنني اكتشفت سراً لا يدركه الكثير،
    فالوطن هو الوهم الذي تعلقنا به طمعاً في حياة كالحياة،
    أما الوطن بما تعنيه هذه الكلمة من انتماء وأمن وسلام فهو غائب إلا في أشعارنا الحالمة ومقالاتنا الزائفة التي تنضح كذباً وبهتاناً.
    ما الوطن إلا سجن يكبل طموحاتنا ويحصر وجودنا في مجال جغرافي معين
    ، يلقننا حراس السجن/الوطن مبادئ التعلق والإخلاص لجلّادينا ويسمونها وطنية.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2022
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,224 المواضيع: 51
    التقييم: 2143
    آخر نشاط: 20/January/2023
    الغريب في الأمر أننا لا نقوى على التنكر لهذا الوطن بكل ويلاته وتشوهاته العاطفية ونكرانه لنا،
    ولا نقوى على الانصهار بشكل كامل في "وطننا الجديد"، ذاك الذي وهبنا فرصة الحياة بعد موت وشيك.

    .................
    هذا المعنى يجب ان تحصل عليه الكثير من المجد .
    وهذة هي الحقيقة التي يصنع من خلالها الابطال والشهداء اثناء خيارهم
    الموت اوالهروب .فيختاروا الموت ويستحقو ان يكونو شهداء .
    مااذكر مريت على موضوع عظيم مثل هذا .
    اثار اشياء كثير مرت على شريط ذكرياتي .ذوبني
    واحتركت روحي وكلت (شماله حظي خلاني حي ووصلت الى هذة الترهات )
    ولااخفيك . حتى ختمت كلامي مع نفسي بكلمة اتمنى الله ان يسجلها .
    وهي .
    طاح حظك صدام كان ضربك عشوائي على الابرياء والعزل ولو كان على خصومك اصحاب
    السلاح لكنت شهيدا وعلى ارض الوطن الاصل .لاغفر الله لك .؟
    شكرا لك وبارك الله بك
    استاذ حيدر .
    موضوعك يشبه المغذي للمتوجع حفظك الله يارائع

  3. #3
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    هذا المعنى يجب ان تحصل عليه الكثير من المجد .
    وهذة هي الحقيقة التي يصنع من خلالها الابطال والشهداء اثناء خيارهم
    الموت اوالهروب .فيختاروا الموت ويستحقو ان يكونو شهداء .

    .................................................. .................................

    نعم ياصاحبي
    نحن ننتمي لوطن لا يقدرنا إلا عندما نموت ولا يبادلنا الحب اليتيم
    نسرف عادة في الحديث عن وجع الفقد فقد الأحبة والأصحاب وفقدان الأحلام التي تموت في سن مبكرة
    لكننا نادراً ما نجد في أنفسنا ما يكفي من الجرأة لنتحدث عن أوطانٍ لنا اختطفت من بين أيدينا وهي لا تزال في مهدها
    تحاول أن تضيء طريقها المظلم نحو التقدم بشموع الأمل
    وحتى إن وجدنا الكلمات المناسبة والتي تعبر عن فداحة فقدنا ويُتمنا
    يسمى حديثنا الشائك حينها بالخطاب "الشعبوي"
    فحتى المندسون فينا يعلمون في قرارة أنفسهم أن الوطن والشعب كيان واحد لا يقبل التقسيم

    حفظك الله من كل شر ايها الرائع

  4. #4
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حہيہدر الہبغہداديہ مشاهدة المشاركة
    هذا المعنى يجب ان تحصل عليه الكثير من المجد .
    وهذة هي الحقيقة التي يصنع من خلالها الابطال والشهداء اثناء خيارهم
    الموت اوالهروب .فيختاروا الموت ويستحقو ان يكونو شهداء .

    .................................................. .................................

    نعم ياصاحبي
    نحن ننتمي لوطن لا يقدرنا إلا عندما نموت ولا يبادلنا الحب اليتيم
    نسرف عادة في الحديث عن وجع الفقد فقد الأحبة والأصحاب وفقدان الأحلام التي تموت في سن مبكرة
    لكننا نادراً ما نجد في أنفسنا ما يكفي من الجرأة لنتحدث عن أوطانٍ لنا اختطفت من بين أيدينا وهي لا تزال في مهدها
    تحاول أن تضيء طريقها المظلم نحو التقدم بشموع الأمل
    وحتى إن وجدنا الكلمات المناسبة والتي تعبر عن فداحة فقدنا ويُتمنا
    يسمى حديثنا الشائك حينها بالخطاب "الشعبوي"
    فحتى المندسون فينا يعلمون في قرارة أنفسهم أن الوطن والشعب كيان واحد لا يقبل التقسيم

    حفظك الله من كل شر ايها الرائع
    اتمنى ان اجاريك اثيرك اواتوسلك حتى تستمر بهذة المعاني التي تضع النقاط والرتوش على الحروف
    انت رائع رغم ماتتكلم عن مأساة الا اني استشعرك تشبعني اغباط وبهجة .
    استطيع ان اختصرك بمعنى بسيط .
    خاويت الذئب والخروف في مكان واحد
    شكرا لك وادعو الله ان يستمر هذا العطاء من حضرتك الموقرة
    دمت بالحفظ استاذي الفاضل

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2022
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,895 المواضيع: 62
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9050
    آخر نشاط: 15/January/2024
    مقالات المدونة: 1
    تسلم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال