بنيت جدران مدينة بابل من قبل سكانها ، باستخدام الآجر المصنوع من التراب الناتج عن حفرهم للخنادق و الاساسات ، حيث كانوا يحرقون هذا الفائض من التراب ليصنعوا الآجر.
واستخدموا مادة القار لربط الآجر و ملئ الفراغات بينها ، كما وضعوا بين الآجر ، طبقات من حصير الخيزران المشبع بالزفت.

كانت " إيس" مدينة تبعد مسافة عن بابل ، لها جدول مائي يصب في نهر الفرات ، ومع مياه هذا الجدول ، تنصب كمية كبيرة من مادة القار ، الذي منه صنعوا اسوار بابل.
وكان الآجر المستخدم في بناء اسوار مدينة بابل ، ذا الوان مختلفة ، فمنه الاصفر ، والبرتقالي ، والاحمر ، والبني ، والازرق. وهذا التنوع في اللون تحكم به البابليون باستخدام درجات حرارة مختلفة اثناء صنعهم للآجر ، أذ كانت لديهم افران واسعة منذ ازمان بعيدة ، لها قبة واطئة الى حد كبير للاحتفاظ بكمية اعظم من الحرارة.
يمكننا ان نطلق كلمة "التكنولوجيين" على سكان بلاد الرافدين الذين كانوا قبل العام 3000 قبل الميلاد ، قادرين من خلال هذه الافران المصممة لصنع الفخار و الآجر ، على انتاج درجة حرارة قريبة من 1100 مئويه