قصيدة طغاة الشام مكتوبة - الحاج باسم الكربلائي 1444 هـ 2022
.....................
القصيدة : طغاة الشام
للشاعر : السيد محمد الموسوي البحراني
حسينية وموكب ام الحسن (عليها السلام)
ليلة 18 محرم 1444 هـ
...........................
القصيدة
طُغاةَ الشام يا قوم الخَساسة
هَتكُتم خِدر رَبات القَداسة
اَما تَخجلُون .. اَما تستحُون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
طريقُ السَّبي للشاماتِ ما حَلْ
و لكنْ امطرتْ فيه النَّوازِلْ
بهِ ساقُ الكريماتِ العقائِلْ
سبايا أُُرْكِبوا عُجفَ الهوازِلْ
و أدهى منزلٍ قد زادَ وجدي
شامُ الادعيا ابناءِ هندِ
بهم يهزؤون .. أما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بناتُ الصونِ ربَّاتُ الحجابِ
بسوطٍ ساقهم شمرُ الضبابِ
و مذ جاؤوا لشاماتِ العذابِ
عليهم لُفَّ حبلٌ في الرِّقابِ
على بوابةِ الساعاتِ ظلُّوا
بِحَرِّ الشمسِ عنها ما اسْتَظَلُّوا
بها يُحرَقون ... اما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
أرى النّاسَ زُحاماً بالوُقوفِ
طَرُوا بينا على ضَربِ الدُّفوفِ
و نسوانُ الهُدى بينَ الصُّفوفِ
يُغطِّينَ وجوهاً بالكُفوفِ
ففوقَ الجور نظار و زينة
سهامُ القومِ نظراتٌ لعينة
لهم ينظُرون ... اما تستَحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بحبلِ السَّبيِ جَرُّوهم أُسارَى
بهمْ طافوا على حيِّ النَّصارَى
فبعضٌ يَشْتِمُ الهادي جِهارا
وَ بعضٌ يَرْشِقُ الرَّكبَ حِجارة
وَ صَبُّوا فَوقَهُمْ ماءاً لهيبا
فكَمْ وجهٍ منَ اللَّفحِ أُذيبَ
و ذابَتْ جُفونْ ... اما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
عَجوزُ النارِ أمُّ الحقدِ و الشَّرْ
رمَتْ أحجارَها بُغضاً لحيدرْ
على رأسٍ برأسِ الرُّمحِ مُشهَرْ
فصَكَّتْ جبهةَ السِّبطِ المُطَهَّرْ
رأتْهُ زينبٌ و الجُرحُ دامي
و قالتْ ليتني اُسقى حِمامي
جرعْتُ المَنون ... أما تستَحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
لعيبُ القردِ بعدَ البغيِ ألحَدْ
رأى السجادَ بالحبلِ مُقيَّدْ
فنادى مُعلِناً بالكُفرِ أنشدْ
لقد أدركتُ ثأري من محمَّدْ
بكأسِ الخمرِ جَفلانٌ و يلعبْ
ورأسُ السِّبطِ في الطَّشتِ المُذهَّبْ
ألا تُنكِرون ... اما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بديوانِ الخَنا و المُسْكراتِ
رأوا رأسَ الهُدى و المَكرُماتِ
بطشتٍ و ابنُ هندٍ بالعصاةِ
فرى منهُ الشفاهَ الذابلاتِ
ربابٌ خاطبتْ نجلَ البغايا
كفى يا رجسُ كسَّرْتَ الثنايا
كفى يا خَؤون ... أما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
بناتُ الوحيِ ربَّاتُ المَهابة
عجيبٌ أُنزِلوا وسطَ الخَرابة
و هذي مُهجةُ الحورا مُذابة
سَقاها الظلمُ بارزاء ()
بعينيها رأتْ ادهى رزية
على الرأسِ قضتْ هضماً رُقية
قضت بالشجون ... اما تستحون
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
مصيباتُ الخرائبِ لا تُقدَّرْ
فلا بابٌ بهِ النُّسوانِ تُستَرْ
و لا سقفٌ يَقيهمْ مَوجةَ الحَرْ
فكم وجهٍ من الشمسِ تقشَّرْ
ثلاثا صاحَ زينُ العابدينَ
من الشامِ من الشامِ خُزينا
غدا تُسألون .. أما تستحون