قلم : سامي جواد كاظم
ثلاثة حروب معروفة هي الجمل وصفين والنهروان ومن ثم استشهد عليه السلام بضربة اللعين ابن ملجم اذن متى واين ومع من كانت الحرب الرابعة ؟الحرب الرابعة ابتدأت ساعة وفاة رسول الله (ص) وتنتهي حال ظهور ولده القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف ولان ما جرى على اهل بيت النبوة واتباعهم هو مايجري اليوم وسيجري غدا علينا ، ويحاول علمائنا ايجاد المخرج الشرعي حتى تكون افعالنا واقوالنا شرعية والشرعية هذه نستمدها من قول وفعل وتقرير المعصوم عليه السلام ومن هنا لنا هذه الوقفة البسيطة مع حديث لامير المؤمنين عليه السلام من صلب واقعنا .الباطل او الاصح الظلم لان هنالك من يرى الظلم ليس بظلم اما الباطل لا سكوت عنه فالظلم عندما يستفحل لا تستطيع استئصاله بين ليلة وضحاها وهذا الامر يتطلب وقتا اطول حتى يمكننا العودة الى جادة الحق والصواب وها هو امير المؤمنين افنى عمره وهو يجاهد الظلم وهذه المعركة بقت في ذروتها حتى في خلافته ، نعم هنالك بعض المظالم حصلت في خلافة امير المؤمنين عليه السلام نتيجة تشريعات ظالمة سنت قبله وقَبِلَ بها بعض المسلمين حتى انه لما اعتلى عليه السلام كرسي الخلافة نهاهم عن صلاة التراويح جماعة اسوة برسول الله (ع) ولكن الاعراب صاحوا وسنتها وعمراه ومنهم نسخة طبق الاصل اليوم في العراق تقول وبعثياه ، نتيجة هذه العقول المتحجرة ولانهم لايظلمون الا انفسهم بهذا العمل فتركهم على ما هم عليه .هذا الواقع عشناها عندما كنا نرغم على قبول احكام ظالمة يصدرها البعث وكان هنالك اعراب بيننا لايقبلون بحكم الشرع فيلجأون الى محاكم البعث واذا قلنا لهم هذا باطل نصبح متامرين على الثورة والقيادة وخارجين عن حكم اولي الامر الذين امرنا الرسول طبقا للبخاري ومسلم الاقتداء بالفاجر جائز .يقول امير المؤمنين عليه السلام ( لو قد استوت قدماي من هذه المداحض لغيّرت اشياء ) يقول ابن ابي الحديد لا نشك انه كان يذهب الى تغيير الاحكام الشرعية والقضايا الى اشياء يخالف فيها اقوال الصحابة .ونحن اليوم في عراقنا هنالك من يريد ان يستن ويحاكم طبقا لقانون الطاغية او بالاحرى لا زالت هنالك دوائر في الدولة تعمل ببعض فقرات قانون ما يسمى مجلس قيادة الثورة والبعض الاخر يعمل بقانون بريمر ولان الحكومة لا سبيل لها في تغيير هذه الاحكام وكما انها لم تستوي قدماها فانها مرغمة على السكوت ، ارادت الحكومة العراقية تغيير العلم العراقي فانها عجزت امام مزامير البعثيين والاعراب .اعتقد اتضحت الصورة بعض الشيء عن ماهية المعركة الرابعة التي كان يخوضها الامام علي (ع) فبالاضافة الى القاسطين والمارقين والناكثين هنالك المبطلين ، واما سكوت امير المؤمنين عليه السلام عن الظلم ليس في جميع الاحوال ففي الحالة التي يكون القضاء ظالما في حكمه بين اثنين ومع رضا الطرفين بهذا الحكم ومع التنبه الى الصحيح وعدم اخذهما به فيعد هذا ذنبهم لا ذنب الامام ولنا حكم يقول الزموهم بما الزموا به انفسهم فاي تشريع ترتضيه ملة او مذهب مخالف للشريعة الاسلامية هم سيقفون امام الله عز وجل يوم المحشر لا غيرهم .ويعود فيقول امير المؤمنين عليه السلام لقضاته ( اقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون للناس جماعة ) انتباه رجاء انتباه رجاء انتباه رجاء لما ساقول .اقضوا كما كنتم تقضون أي كما كان الحال عليه قبل خلافته وهذا القضاء ليس هو ما يريده الامام وكلمة او حرف ( حتى ) تدل على ان ما بعدها مخالف لما قبلها كأن تقول ننتظر حتى ياتي القوم أي ان هنالك عمل ما سيقومون به بعد مجيء القوم او كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض عن الاسود هنا التصرف الواجب فعله قبل حتى يغاير بعد حتى ، ومن هذا المنطلق فان امير المؤمنين عليه السلام يامل ان يتغير القضاء عندما تكون هنالك جماعة للناس .هنا ياتي دور ابي عبد الله الحسين عليه السلام ليعلمنا من هم الناس حيث سال عن من هم الناس ؟ فقال نحن الناس ولذلك قال الله تبارك وتعالى ذكره في كتابه ( ثم افيضوا من حيث افاض الناس ) فرسول الله (ص) افاض بالناس الذين نحن هم ، فقول امير المؤمنين عليه السلام حتى يكون للناس جماعة أي اتباع لاهل البيت عليهم السلام يعينونهم على تثبيت الحكم الشرعي وطالما ان حديثه عليه السلام لم يحدده بزمن وكذلك طالما لازلنا نعيش فترة عدم تمكين تثبيت احكام الله الشرعية كما يريد الله عز وجل كما وانه لم تسنح الفرصة لان يكون خليفة المسلمين احد الائمة المعصومين عليهم السلام من بعده ،اذن لابد من ظهور احد الناس حتى يتمكن من تحقيق العدالة وفقا لشرع الله ، واحد الناس هو مولانا وحجتنا الامام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام .