عندما نسمع كلمة عطور ، يدور في اذهاننا العطور الباريسية ويخيل لنا ان الاوربيين هم اول من صنع العصور !
لكن الحقيقة ان صناعة العطور كانت عملية بالغة القدم في بلاد الرافدين حيث نجدها في الالواح الاكدية منذ الالف الثاني قبل الميلاد.
ورغم بساطة الاجهزة المستخدمة لصناعة العطور ، الا ان كيميائيي بلاد الرافدين كانوا رفيعي المهارة من الناحية التطبيقية ، حيث كانت معالجتهم للعطور متقنة جدا.
وكانت العمليات المتبعة لصناعة العطور في العصر البابلي تتنوع بين التنقيع ، والتسخين ، والترشيح ، والتصفية، والاذابة ، والتقطير ، واستخلاص العطور باستعمال الماء او الزيت
وكانت العطور تستثمر لعدة اغراض اهمها : الحاجات الطبية ، والخدمات الطقوسية ، والتجميل
وقد طور البابليون القدامى هذا العلم بشكل كبير ، اذ استخدموا معدات وقدور مخصصة لصناعة العطور ، وقد برز دور المرأة صاحبة الحس والذوق الرفيق منذ ذلك الحين في تطوير هذه الكيمياء القديمة المعقدة ، حيث تميزت كلاً من “ تابوتي-بيلا تيكاليم” و “نينو” كخبيرتين كيمائيتين في صناعة العطور منذ اقدم العصور .