تدور... وتدور.. وتدور
متلازمة خيالك
في رحى فكري تدور
تنتبه لوقع خطواتك
تلتمس بقايا اثارك
كعجيبة ثامنة...
في صرحك العالي تدور
تتقاسم الذكرى بنات افكاري
كجياع في وليمة
كملوك غزاة ذوي عزيمة
كعاشقة ولهة لحبيبها تتأنق
تتأهب ب عنفوانها للحضور...
وما زالت خيالاتك..
تدور... وتدور... وتدور
يلوح لها مرورك
فتعبق ببخل ناثراً
انفس العطور
فتلاحقه الروح
بهواجس هائجة
كسفن تائهة
في بحر الاشتياق تغور
باحثة عنك كمرساة
فتدور.. وتدور.. وتدور
كالمجنونة.. هاربة.. باقدام حافية
تقودها جيوش الحنين
متسلقة حصون الغياب
قالعة بيديها العارية
كل الابواب
غير مبالية..
تترصد حبها المغدور
وتدور.. وتدور.. وتدور
ها هنا... شخوص خيالك..
تتلفت.. لتستنشق عبير اهاتك
تحاكي طيفك... اما زلت هنا؟
ام انها بعض من ظلالك!
فتعانقها اطيافك باحتضان
و تلامس كفك وجنتيها
لتنغمس بدفئك
وتسحرها فكرة البحث عنك والدوران
حتى تفيق من غفوتها
منزوعة القلب.. باكية الاجفان
عيونها تنتحب..تصك خديها يالى خسارتي... احب هذا ام عبودية؟
فكرة التحرر منك
اشبه بأجرام سماوية
تقذف من ينصت لها
نحو الهاويه
فتلتفت بذعر.. وتدور
عائدة بلا مسعى
مهزومة الارادة
تهيم بلا هوادة
منهكة القوى
تائهة المحيا
تستجدي من خيالك بعض النور
لعلك تروي ظمأها بوجدك
او تتوسد اضلعها بضمك
او تتلاشى بخيالك
فتحاكي واقعها المرير
متعايشه بفكرة الدوامة
بفزع
مُغلقة بابها بجزع
وبنافذة ذات زجاج مكسور
شاردة الذهن...
تتصفح الافق
تلوح لها.. من بعيد
متلازمة اطيافك
حولها
تدور.. وتدور.... وتدور