حياة
كان تقريباً يبدد الوقت
رسم إناءً
رسم زهرة في الإناء
و طلع عطر من الورقة ،
رسم كوب ماء
شرب رشفة
و سقى الزهرة ،
رسم غرفة
وضع في الغرفة سريراً
و نام
... و حين أستفاق
رسم بحراً
بحراً عميقاً
و غرق



أنا جثةُ مستقبلي
لا يربطني بذاتي سوى حلمٍ
حلمٍ غامضٍ ومؤجلٍ
لما كان ينبغي أن أكونَ جدارٌ
يحيطُ بحديقتي المهجورة
خذيني أيتها الأمواجُ العابرةُ
إلى حيث يطويني البحرُ بنسيانه!
أسلميني لما لن أكونه
أنا ، من أقام الأسوارَ
حول المنزلِ الذي لم أبنه قط!



اعرف
إنك تنعاهم ايضا أعرف
اعرف بالصمت تواريهم
أعرف
مادمت كبيرا يا قلبي
ندفنهم فيك بأحلى الظلمات



منزلي كان خندقاً
لا أراجيح للقمر
خبِّئيني بوحدتي
وخذي المجد والسهر
ودعي لي مخدَّتي
أنتِ عندي
أم القمر؟

‌‏


في كل مرّة نستقل الباص
كان أبي يجلسني في حجره ، ويدفع اجرة شخص واحد.
يسأله الجابي مبتسماً: ماذا تخفي في حضنك ؟
يجيبه: بذرة، ستنفلق قريباً وتصبح راكباً

أنا لست وحيداً أنا بمفردي




حار كجمرة
بسيط كالماء
واضح كطلقة مسدس
وأريد أن أحيا
ألا يكفي هذا
أيتها الأحجار التي لا تحب الموسيقى؟




جِئتُ لا أَعلَمُ مِن أَين، وَلَكِنّي
‏ أَتَيتُ
‏وَلَقَد أَبصَرتُ قُدّامي طَريقاً،.
‏ فَمَشَيتُ
‏وَسَأَبقى ماشِياً إِن شِئتُ هَذا أَم
‏ أَبَيتُ




حتى بعد أن نفترق ..
سأظل لا أملك إلا أن أحبكَ
أنتَ ستكتشف ذلك فيما بعد بنفسك
لانكَ ستظل تحبني