تمثل ركضة طويريج واحدة من اكبر التجمعات البشرية التي تحدث حول العالم
وتقام سنويا ظهر يوم العاشر من محرم لاحياء مراسيم استشهاد الامام الحسين
واهل بيته وصحبه (ع) في واقعة الطف. وبدأت تاريخ الركضة من مجلس عزاء
كان يقام في بيت السيد صالح القزويني -من عائلة علمية معروفة
الذي كان يقرأ المقتل في اليوم العاشر بمنزله في قضاء طويريج ويحضره المعزون.
وتقول مصادر تاريخية إنه في أحدى السنوات وبعد أن قرأ السيد القزويني
المقتل حتى وصل إلى مصيبة استشهاد الإمام الحسين، انتاب الناس حالة من البكاء والنحيب،
وفي تلك الأثناء، طلب المعزون من السيد القزويني أن يتوجه بهم إلى حرم سيد الشهداء
فاستجاب لهم وركب على ظهر فرسه ليكون على رأسهم في مسيرة نحو الضريح المقدس.
والسيد صالح القزويني (توفي 1304هــ) هو ثاني أنجال الامام السيد
مهدي الحسيني القزويني أحد اقطاب النهضة العلمية والادبية بالحلة
في الشطر الأخير من القرن الثالث عشر الهجري.
واستمرت هذه المراسيم حتى عام 1990، الا انه بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991
فرض النظام البائد حظرا تاما على اقامتها, لكن الاهالي اصروا على تنظيمها
وهو ما دفع اجهزة الامن القمعية الصدامية الى شن حملات
اعتقالات واعدامات على المشاركين فيها. وتجددت احياء تلك المراسيم
بعد سقوط النظام البائد عام 2003، وتطورت يوماً بعد يوم حتى أصبحت على النحو الذي نراه.
ويعود اصل كلمة “طويريج” إلى اللغة الإنكليزية وذلك لكون المدينة فيها طريقان
متوازيان ومتقاربان يوصلان إلى الحلة فأراد بعض الجنود الانكليز
في عصر الاحتلال الأول (العهد الملكي) أن يعرفها بهذين الطريقين فأطلق عليها
كلمات إنكليزية تعطي هذا المعنى وهي:(TWO WAY REACH)
فتلقفها اللسان العراقي وعربها فسميت ( طويريج )منقول للفائدة