هو برتلميو ابن يني او برطلمين او فرط الرمان كما يسميه المصريين هو احد الاروام ((الروم الارثوذكس))
سماه المصريون فرط الرمان بسبب بياض بشرته واحمرار خديه وكان احد مماليك محمد بك الالفي الذي كان يستخدمه في جباية الضرائب
وعند دخول الاحتلال الفرنسي لمصر 1798 وهروب محمد بك الالفى تحول ولاء فرط الرمان الى الفرنسين وكان فرط الرمان يقود كتيبة من 100 من الاروام والمغاربة
يقول فيه كريستوفر هيرولد "مؤرخ الاحتلال الفرنسي" في كتابه بونابرت في مصر "أحب الأشياء إلى قلبه قطع الرقاب"
كان فرط الرمان ساديا يستمتع بتعذيب وقتل الفلاحين و العرب البدو واستخدمه الفرنسيين في الاعمال القذرة كجمع الضرائب و البوليس
ويذكر الجبرتي في كتاب التقديس بزوال دولة الفرنسيس ان فرط الرمان استتب له الامر اثناء فترة الاحتلال ويقول
وسكن اللعين المذكور ببيت يحيي كاشف الكبير بحارة عابدين واحتوى عليه بما فيه من الفرش والمتع والجواري وغير ذلك
واذاق فرط الرمان المسلمين اشد الوان العذاب اثناء الثورة الاولى و الثانية على الفرنسيين في الوقت الذي كان يتعاون فيه نصارى مصر مع الفرنسيين و يساعدونهم في قمع المسلمين
كان الاطفال يهتفون في الثورة الثانية الله ينصر السلطان ويهلك فرط الرمان
قال فيه نابليون بونابرت كان في منظره وهو يسير الى القلعة وقد جرد سيقه في يده و من خلفه ضحاياه المكبلين ما يكفي لاخماد كل النوبات الشريرة في قلوب الكثيرين
ومن اشهر افعال فرط الرمان هو استجواب الشهيد سليمان الحلبي و تنفيذ العقاب فبدء فرط الرمان بقتل الشيوخ الثلاثة الذين ادينوا بتهمة علم ولم يبلغ
وحرق اليد اليمنى لسليمان الحلبي وكان يضع الجمر في ذراعه وبعد حرقها تم قتل سليمان الحلبي على الخازوق الذي كان يستنجد جندي فرنسي بان يعطيه القليل من الماء و كاد الجندي ان يعطيه ولكن فرط الرمان منعه
وقد ذكر الجنرال ديبوي الحاكم العسكري للقاهرة بان فرط الرمان جاءه في يوم و في يده شوال مملؤ برؤوس الفلاحين هدية للجنرال ديبوي الذي انزعج من الامر وقام بطرده على الفورومع خروج الحملة الفرنسية من مصر عام 1801 م هرب فرط الرمان ومن معه من الخونة مع الحملة الفرنسية و غير معروف مصير ذلك يقال انه هرب على الشام و يقال ان احد القادة الفرنسيين قتله والقى بجثته في البحر