السلام عليكم.
درر. &درات.
منقول من صفحة.
جمانة ممتاز
الذي يسمع عن التدخلات الإيرانية في #العراق كل يوم، لابد ان تكون لديه صورة عن #ايران، وكيف يستطيع هذا البلد المحاصر دولياً ان يؤثر في السياسة الداخلية لبلدانٍ أخرى، وثم يطرح سؤال على السادة المسؤولين ومن بينهم السيد هادي العامري حيث كان وزيراً للنقل، لماذا لم يتم نقل التجربة الإيرانية في بناء مترو لبغداد مثل #مترو_طهران، لماذا لم تنقل لنا التجارب الناجحة!
أتركوا النظافة، ولنتحدث عن التفاصيل، يصنف مترو طهران كأكبر مترو في الشرق الأوسط، تعمل فيه الآن ٧ خطوط فعالة حيث تغطي مسافة ٢٥٤ كم وبعدد محطات ١٤٥ محطة، اما الخطط المستقبلية، فتنوي إيران توسيع المترو ليتم افتتاح ٥ خطوط آخرين وبهذا يصبح عدد الخطوط ١١ تغطي مسافة ٤٥٠ كم وبإضافة ١٣١ محطة أخرى.
يحمل المترو كل يوم ما يقارب ٣ مليون شخص، وقيمة البطاقة ٦٠ سنت امريكي؛ اي ما يقارب ٨٠٠ دينار عراقي، ومجانا لكبار السن، سجل المترو إيرادات بقيمة ٨٥٠ مليون دولار في ٢٠٢٠، وحتماً في حال افتتاح الخطوط الجديدة سيتضاعف العدد وتتضاعف الإيرادات.
وُضعَتْ الأفكار الأولية للمترو في ١٩٦٠، وخططت الشركة الفرنسية المشروع في ١٩٧٠، توقف المشروع بعد الحرب العراقية-الإيرانية، وتم افتتاح المترو في ١٩٩٩ وأحيل الى شركة صينية للتنفيذ والتوسيع.
الخلاصة، إذا كنت تريد ان تُحي بلد في عصر الحداثة، فعليك بشرايين حياتها، وهي خطوط النقل، حيث بصورة رمزية يمكن اعتبار الناس الدماء التي تتنقل بأريحية في جسد اي بلد عبر شرايين نقله..زد وسائل النقل وعبد الطرق وانصب الجسور، دع الناس تستمتع في تصفح المدينة.
كيف يمكن ان يبدع الانسان في العصر الحديث، ووقته يطير في الزحام؟ الوقت من ذهب للدول المتقدمة، والبنى التحتيتة لأي بلد هي مؤشر مهم لغنى للبلد، وليس قيمة ما يبيعه ويصرفه من نفط في نهاية المطاف.
كنت اتمنى على سياسيّ العراق وهم يزورون إيران -وأرجو أن لا تثار حساسيتهم - أن ينقلوا لنا تجارب إيران الناجحة في تعمير بناها التحتية.
وسلامتكم. انتم ومن
احببتم