هو انا و وسام نقصد نفس الشخص بس يا ترى يا فلم هذا
هو انا و وسام نقصد نفس الشخص بس يا ترى يا فلم هذا
Driver
رايان كوسلينك
By : Joel Coen
مُراجعة الحرق لِتُحفة جويل كوين وَ شكسبير
لا تَجعل مَشاعِرُكَ تَخدَعُكَ بِأنَّ هُناكَ شَرٌّ في الفيلم ، لا تَجعل طَريقة رؤيَتُكَ للفيلم توهِمكَ بِأنّكَ وَجدتَ الشَرّ ، هذا الفيلم لا يَطرح هذا التَساؤل المُستَهلك " هَل نَحنُ مُسَيرين أم مُخَيرين؟ " بَل يَطرح إجابة مُباشِرة ، بِبَساطة نَحنُ مُسيرين ، مُسيرين عَن طَريق أوهامُنا وَخِداعُنا لِأنفُسِنا ، مَكبث لَم يَكُن لديهِ خيار ، بَل كَانَ مُسيراً عَن طَريق نَفسهُ البَشرية ، تَخيل مَعي لو إنَّ الساحِرات الثلاث لَم يَقولوا لِمكبث أنهُ سَيصبح مَلك ، هَل كانَ سَيفعل كُل ما فَعلهُ؟ كَلّا ، بِبَساطة لأنهُ أوهَمَ نَفسَهُ بأنّ يَجب فِعل ما فَعل ، "بِسبب إِنَّ الساحِرات قالن لهُ هكذا" وَ أمّا السَيدة مَكبث فهيَ الأُخرى مُسيرة عَن طَريق رَغباتُها وَفي داخِل أعماقِها في داخل نفسِها البَشرية عِندما نَغوص داخل شَخصيتُها نَجد إنَّ هُناكَ بُقعة سوداء نَتِنة قَذِرة وَسخة مَليئة في رَغباتُها الجَشِعة خالية مِن الرحمة ، وهذا هوَ تَصور شكسبير لِلنفس البَشرية المُسيرة ، أنا أتكلم عن النَفس البَشرية المُسيرة بدون أدخال العَقل والمنطق ، جَميعُنا لدينا رغبات جَميعُنا جَشعين جَميعُنا لدينا وَلو القَليل مِنَ البُقعة النَتِنة داخِل السَيدة مَكبث وبَعضُنا لديهِ الكَثير ، لكن لدينا أيضا عُقولنا لِلتحكم بِها والسَيطرة عليها ، لِلسَيطرة على الحيوان الذي يَقبع بِداخلِنا ، وَما فَرقُنا عَن الحيوان بِدون عُقولنا؟ مَكبث هوَ الحيوان ، مَكبث هوَ عُمق النَفس البَشرية ، مَكبث هوَ الإنسان المُسير ، لِأنَّ بِدون عُقولنا ، سَنَصبح مُسيرين نحو رغباتُنا وَشَهواتُنا ، لِأنَّ ما بِداخلنُا أشدّ سواداً مِنَ اللَيل بِدون قمرهُ ، مِن اللَيل بِدون نجومهُ
أشدّ سواداً مِن اللَيلِ بِدون مُشاهدة فيلم
تقييمي 10/9
مراجعة سابقة للفلم