هناك قواعد مهمة، يجب اكتسابها قبل أن تعلّمي طفلك القراءة، ولو بحد أدنى من المفردات، بحيث يدرك الأصوات وطريقة اللفظ، وأكثر الأطفال مستعدون معرفياً بين الخمس والست سنوات للانطلاق في تعلّم القراءة. وبعضهم قبل هذه السن.
إليك ما يمكن أن تنتظريه من طفلك في مراحله العمرية، للتأكد من أنه يمر بخطوات صحية لتعلم القراءة، كما يخبرك اختصاصيو التربية والتعليم.
ماذا أنتظر من طفلي في الصف الأول؟
ماذا أنتظر من طفلي في الصف الأول؟
في الصف الأول الابتدائي لا يمتلك جميع الطلاب المهارات التعلّمية نفسها فيما يتعلّق بالقراءة، وبالتالي لا يواجهون الصعوبات التعلمية نفسها في البرنامج المدرسي. فهناك من يأتي بنتائج جيدة، فيما بعض الأطفال يحتاجون إلى وقت كي يجيدوا القراءة بطلاقة. وفي كل الأحوال، فإنّ منتصف بداية الفصل الثاني من المدرسة من المرجح أن التلميذ أصبح مجيداً للقراءة. وإن تفاوت التلاميذ فيما بينهم، وإذا لم يصل طفلك إلى هذه المرحلة، يفضل أن تلتقي الأم بالمعلمة لوضع خطة لتذليل الصعوبة في تطور قراءة الطفل وتحسّنها. ولكن لا داعي للقلق إذا لم يكن طفلك يجيد القراءة بطلاقة في الصف الأوّل..
متى عليّ أن أقلق ؟
إذا لم يتعلم التلميذ أسس فك رموز اللغة في الصف الأوّل الابتدائي، على المعلّمة أن تأخذ على عاتقها حلّ هذه المشكلة من خلال وضع برنامج محدد له، أو إحالته على أستاذ متخصص، ومن الضروري الرجوع إلى طبيب الأطفال ليقيّم الوضع الصحي للطفل، فربما يعاني مشكلة في السمع أو النظر أو أي مشكلة بيولوجية أخرى تؤثر سلباً في ملكة التعلّم لديه.
ما الحل إذا لم تكن هناك مشكلة جسدية عند طفلي؟
دور اختصاصي تقويم النطق
هنا عليك التفكير بزيارة اختصاصي النطق، واعلمي أن دماغ الطفل يربط آلياً بين الأحرف وتسلسلها، كي تكون لديه قدرة على حل رموز ألفاظها، ويخزن الأشكال البصرية للكلمات ويربطها بلفظها الصوتي ومعناها. فيتكوّن قاموس لغة جديد. لكن أحياناً يكون التلميذ بطيئاً في الربط بين الشكل ولفظه الصوتي، ويكون دور اختصاصي تقويم النطق معرفة أسباب هذا البطء.
هل يمكن القول إن طفلي يعاني “الديسليكسيا”؛ أي عسر القراءة؟
لا تستبقي الأحكام، بل انتظري حتى ترسخ أشكال الأحرف وألفاظها عند التلميذ. فمشكلة “الديسليكسيا” تكتشف بسرعة. ومع هذا لا يصاب بها سوى 1 إلى 2 في المائة من الأطفال.
؟
ما هو الحل إذن؟
لا تضغطي على طفلك ولا تلحي عليه
1 – اسمحي لاختصاصي النطق بحلّ المشكلة، فهو الأجدر بإيجاد الحلول المناسبة.
2 - لا تترددي في قبول الحلول من دون خوف، بصرف النظر عن وضع التلميذ في الصف.
3 - من الضروري أن ترافق جلسات اختصاصي النطق، جلسات عند اختصاصي علم النفس الحركي، فالصعوبة المدرسية في هذا المستوى تخفي غالباً مشكلة اتكال التلميذ على أهله، بحيث يختفي لديه نبض النمو الحركي.
4 – لا تضغطي على طفلك ولا تلحي عليه، ولا تقارنيه بغيره، حتى لا يزداد شعوره بالعجز ولا يتمكّن من تخطّي الصعوبات فيجد نفسه أمام جدار يعرقل قدراته التعلّمية.
5 - طمئني طفلك أنك إلى جانبه لمساعدته، ما يخفف عليه وطأة الضغوط النفسية التي يتعرض لها بسبب تقصيره.
ما هي أعراض "الديسليكسيا"؟
الديسليكسيا
1 – تأخر في النطق، وعدم قدرة على ترتيب الكلمات في شكل تسلسلي، أو صياغة جملة صحيحة بدءاً من سن الثلاث سنوات. مثلاً يقول "البرتقالة أكلتني".
2 – تأخر ملحوظ في القراءة. حيث لا تظهر هذه القدرات عند المصاب.
3 – عدم القدرة على الحفظ. فلا يتمكن الطفل من لفظ الكلمة إلا إذا أشار لها.
4 – النسيان المبالغ فيه. أي أن التلميذ غير قادر على استحضار المعلومات التي خزّنتها الذاكرة حين يطلب منه استعمالها.
5 – عدم القدرة على استيعاب مفهوم الزمان والمكان والاتجاهات. مثلاً يقول البارحة أنا هنا. أو يشير إلى اليسار على أنه اليمين.
6 – لا يحفظ أسماء الأشخاص القريبين منه والذين يراهم في شكل يومي؛ كأسماء أشقائه مثلاً