الخوريون ( الهوريون ) نسبة الى الاله خور (هوڤار- هوار) وهي احدى المجموعات البشرية المتميزة التي اتخذت من شمال وشمال شرق بلاد ما بين النهرين مسكنا لها عرفت بين الالف 2 واواسط الالف 1 ق- م ب ( الخالد ) يين واعتبروا احفاد الخوريين واشتهرت دولتهم باورارتو ، وكانت مراكز تجمعهم بلاد الارمن والمناطق الكوردية الحالية (نهري- شمدينان- راوندوز- شنو حوالي بحيرة وان) وغيرها من المناطق في شرق تركيا وغرب ايران، ابرز اماكن عباداتهم للاله خالد كان حصن موساسير في منطقة راوندوز ، خلد الملك الخالدي مينواس في القرن 9 ق- م ذكرى زيارته للمعبد وحملاته على لوحات اشهرها لوحة كيله شين على الحدود العراقية الايرانية الحالية ولغتهم لغة متطورة من الخورية القديمة، وبالتالي لاتتصل باللغة الكوردية مباشرة وان كانت قد تداولها سكان المناطق الكوردية القدماء ودونوا اخبارهم بهذه اللغة وبالخط المسماري وخلفوا اثارا على اساسه. احمد سوسة: تل حلف: گوزان القديمة: سوريا \ جنوب غرب رأس العين قرب منبع الخابور الفرات تاريخهُ الى 4800\4200 ق- م وفيها فخاررقيق بعّدة ألوان وُجدَ مثلهُ في الاربچية وفي تپة گه ورا \ الموصل وكان أسمها خابورنهرجوزان وقد سُميت آثارتل حلف بعصرحلف وأنها في منتصف الالف الثاني ق- م كانت ضمن دولة ميتاني ( الحورية ). ان لغة الخوه ريين لغة معقدة ليست سامية ولا هندو- اوربية، فيها كلمات مستعارة من لغات عدة اقوام، كما انها كانت تكتب بحروف مسمارية متنوعة اكثرها بالحروف المسمارية الاكدية القديمة ، وهي الخصائص التي جعلت علماء اللغة ان يردوا صلة لغة الخوه ريين ليس بلغة الاورارتو القديمة فقط بل باللغات الجورجية الحديثة وما يتبعها من اللغات القوقاسية، ولم تتأكد صحة الرأي القائل من ان اللغة الخوه رية شبيهة باللغة الاشورية. اكتشف العلماء مجموعة من الرقم الطينية في ماري في بلاط الملك زمريلم ملك ماري المعاصر لحمورابي تحمل نصوصا خوه رية من تعاويذ ورقي بابلية ترجمت الى اللغة الخوه رية، وفي عاصمة الحثيين ختو شش وجدت ايضا كسرات لرقم من الطين عليها اسطورة گه لگامش كتبت باللغة الخوه رية د- واثق اسماعيل: تمثال افروديت في كركوك: لقد وُجدَ تمثالين لافروديت أحدَهـــُما في منطقة زراعية قريبة من ناحية طقطق \ كركوك، وهي افروديت الحضارة الاغريقية والثاني في معبد اللات في الحضرفي الموصل، وأفروديت نحت أغريقي روماني خلال العصرالسلوقي والفرثي وان افروديت قريبة من الآلهة ستارتة وعشتار، وقد دَخلت الى بلاد اليونان ومنها قبرص بعد َان أندمجت مع آلهة أقدم ذات خواص متشابهة، وتمتلكُ خواص عشتار وبعض آلهات الجزُرالايجية، مثل ارديانة وان الدُمى الفخارية العارية الانثوية ظهرَت في عهد حلف وأستمرت حتى العهد الفرثي وتمثلُ خادمات أو كاهنات أو آلهات. بدر خان السندي: الحوريين قبائل تعود أصولها الى المنطقة الجبلية بين بحيرة وان في تركيا وبحيرة اوروميا ومنذ 3000 ق- م أستقرّت في صبراتو وهي المنطقة الممتد ّة من ديالى حاليا الى حدود اسيا الصغرى ( الاناضول ). وفي العهد البابلي القديم كانوا يشكلون الاغلبية في المنطقة الشمالية الشرقية لنهر ديالى وشمال سوريا وأستقروا قرب جبال زاكروس. م - سومر: لقد عثرَعلى حـــُلي من حجرالاسيتايت الصابوني الهش في الاربچية من عصر حلف ومن الممكن ان تكون قد إرتـــُديَت حول الرقبة ووجدَت كتل طينية تمثـــِل أول شكل من أشكال الختم المنبـــَســـِط الذي سبقَ ظهورالاختام ورؤوس صولجانية مصنوعة من الحجر وتمائم كانت تتـــّخذ ُشكل رأس الثوراو حمامة أو الآلهة ألام وفيها فــَخار صُنعت من الطين الجيد الغني بمرَكبات الحديد الذي يُشوى فيما بعد وكؤوس كبيرة وكؤوس القرابين ذات الارجل وأن النقوش التي عــُثـــِرَعليها تقترب من أسلوب نقش السجاد الايراني إلا ان الاسلوب الذي صُنعَ فيها فخار حلف هو نتاج محلي ويعَتقد بعض العلماء ان فخاريات حلف المتعددة الالوان ذات أصل يوناني وان بناياتها المستديرة الثولوي لها ما يوازيها في قبرص ( خيرو كيشيا ) وفي جزيرة كريت ( سهل مسارة ) وفي جزر بلوبونيزييا ( مسينا ) وان رأس الثوروالآلهة الام والحمامة والفأس المزدوج رموزا قياسية للعبادة فيها. وفي سومر-49 : ارابخا ( كركوك ) الحورية ومن ضمنها منطقة كيماش الجبلية والتي كانت تتبع مدينة ( كاكه لاد ) يُستخرج منه ُالنحاس ثمّّ يبعــَث للسومريين وحجمها من كتل من 3 وزنات وهذهِ المعلومة من وثيقة سومرية حيث ذكرَفيها إن هذا الحجرمن الگاميش ( المعد : الگاميش في اللغة الكوردية تعني البقرة ). وفي سومر-52: د- منى حسن عباس: انهُ من الممكن ان تكون منطقة كيماش من مناطق حمرين وكان الاكديون ياخذونَ منها النحاس. وجبل كيماش شمال جبل حمرين كان من منتجي النحاس ويتبع مدينة كاكه لاد kagalad. ووجدت في تل حلف تمائم على شكل ذباب. والمؤلفين الروس بأشراف لازاريف ومكوي : كتبوا مدخل الى التاريخ القديم: ترجمة: د- رفيقة العبد الله وصالح بوزانن: لقد سَكن الحوريين على حدود سلسلة جبال زاكروس- طوروس وفي وديان بلاد ما بين النهرين وهضبة ايران المجاورة وينتمي الحوريين من حيث اللغة الى عائلة اللغات القفقاسية للمجموعة الشمالية الشرقية وقد وَصلت آثارحضارتهم الى عصرنا الراهن وهي ظاهرة في الثقافة المادية وفي المعتقدات الدينية والاساطير وحتى على صعيد نشوء علم الوراثة وبالامكان التقاط عناصرالحضارة الحورية من أسماء الاماكن والقبائل الكوردية المــُعاصرة حيث أن ثلثي أسماء القبائل الكوردية هي تسميات حورية مع العلم ان بداية نشأت العـــِرق الكوردي ما زالت بعيدة عن الحُقبة الحورية ولم تتوفر المقد ّمات اللغوية لأثبات ذلك على أقل تقديرولقد سيطرت شعوب تلك الحـــُقبة بما فيها الكوتيين الاشداء على الاراضي الحالية لكوردستان الوسطى والجنوبية في الربع الاخيرمن الالف 3 ق- م ويـــُمكن أعتبارهم الأساس العرقي للكورد من وجهة نظرعلم الانثروبولوجيا ( علم السلالات البشرية، ولدرجة ما من وجهة نظر العلاقة الثقافية وأنه ُفي الالف الثاني ق- م توســـّعت القبائل ذات الاصول الهندية مثل الميتانيين وغيرهم حيث أستوطن الارمن في الشمال وفي الجنوب القبائل التي تنتمي الى اللغة الايرانية ميديين وفرس وسكيث وسارمانيين وغيرهم ومنذ اواسط القرن التاسع ق- م ، وقد تمّ آرينة المنطقة وهي الحلقة التاريخية التي أنطلقَ منها العرق الكوردي وأصبحت منطقة زاگروس الجنوبية بجبالها وسهولها مركزا جغرافيا لهذا المسار والتكوين وقد أستغرقت مرحلة التكوين الاثنية 1000 سنة وانتهت عندما سيطرَالاقطاع الآرشاكيدي الپارفياني والساساني على المناطق الكوردية ( من الهامش: ان الپارفياني قبائل كانت لغتها هندو-اوربية ). وكتب دياكانوف: العراق القديم : ترجمة سليم التكريتي :الحوريين من الاقوام اللاسامية التي سكنت المناطق المحصورة بين جبل أرارات وبحيرة اوروميا وقد أنحدرت هذه الاقوام الى الجنوب الشرقي والجنوب الغربي فاستولت على الاقسام الشمالية والغربية من وادي الرافدين وان هناك عشيرتين مجاورتين ليورغان تپة في كركوك وهما كتيري katiri وانوتيا annuteia. وأن اللولوبي lullubi هُم الارقاء. { الهامش : إن كلمةlullubi يُقصدُ بها الشخص الذي يسكنُ المناطق الجبلية. وكتب كوشيكز : دراسة نُشرت في برلين 1933: ان التآخي كانت الصفة الاولى لمجتمع العائلة الذي اختصّت به كل من haias، arrapha، elam وهذا يفسربافتراض إن سُكان هذهِ المناطق من أصل عرقي مشترك. وان بحوث جامعة هارفرد في المائتي لوحة المدو ّنة باللغة المسمارية من الموقع الذي يـــُدعى يورغان تپة والتي زمنها اواخر الالف الثالث.ق.م : أن هناك مستعمـــَرة ( غاصور\ gasur \ گاسور) في ذلك الموقع وبعدها استبُدلَ الأسم الى نوزا وغدَت حُصنا عسكريا ضم خليطا من السكان الحوريين والاكديين . وكتب جورجيو بوتشيلاني : استاذ جامعة كاليفورنيا: الهوريين ، الحوريون ، الخوه ريون: شعب قديم يعود الى فجر التاريخ وان أساطير الحثيين ومقاطع من الكتاب المقدس وبضع تـــُحف عثرَعليها كلـــّها تضمنت إشارات الى الهوريين والآلهة الملـــِك الذي كان يقيمُ في عاصمتهم اوركش وتحدثـــّت نقوش مكتوبة على أسدين مصنوعين من البرونزباللغة الهورية عن ملك اوركش ونعوار ورَبطت بينها وبين مدينة ا ُخرى قرب الحسكة على نهرالخابور\ سوريا. ثم قاد البحث العــُلماء الى تل موزان كري قربَ بلدة عامودة في محافظة الجزيرة وعند التنقيب في هذا التل تم العثورعلى عاصمة الهوريين اوركش كما تم العثورعلى مستودع ومخزن تابع للملك فيهِ الكثيرمن الاختام فيها أسم الملك توبكيش أندان أي الملك توپكيش باللغة الهورية وإن تاريخ المخزن هوَ 2500\2300 ق.م . ولقد كان الخوريين يتحدثون لغة أو مجموعة لغات من أصل شمال شرقي قفقاس وذات صلة قرابة باللغة الجورجية والشيشانية والآفارية الحديثة وقد أنتشرالخورييون ليَعموا وليُحدثوا تغييرا ثقافيا وربما لغويا على كل الشعوب في زاگروس القديم. د- فوزي رشيد: ان الخوريين الشعب الآري قد أستعملوا الكيل، وكانت الكلمة المــُستعمــَلة باللغة الاشورية للكيل هي حمار والمقصود بالحمار100 سيل وهو تقريبا 84 لتر. فاروق العمري: الموسيقى في بلاد الرافدين: ان اللغة الاوراراتية التي هي لغة مملكة اورارتو- أرارات معروفة باللغة الخالدية أو الڤانية نسبة الى بحيرة وان في تركيا والتي أنبثقت عنها اللغة الارمنية الحالية قد أنسلخت من اللغة الحورية \ الخوة رية. تل الفخار\ كورروخاني في ولاية ارابخا في مدينة نوزي . د- ياسين محمود: أن طريقة بناء الدكـــّة في تل الفخار لحد الان مستـــَعملة في أبنية الشيوخ ومـــُلاك الاراضي، كان فيها مخزنا لخزن رُقم الطين، وهناك ما يشابهُ كوّاتها في البناء والتي تـــُدعى البناء الابيض في قصركوريكالزو في عقرقوف والذي كانَ مكانا خاصا بالطقوس الجنائزية و كانت الكوّات قبورالعائلة المالكة الكاسية، الكاشية، وكان بنائهم مُصمَم بشكل يُعزل الضيوف فيه ِعن أهل القصر وأن القصرالاخضرفي نوزي قرب كركوك، لهُ 7 أبراج على جوانب البناء وكان في هذهِ الابراج مجاري لتصريف المياه من الطابوق المفخور وبُطنـــَت بالقار وكان فيه نفق أختبأ فيه ســـُكان القصرفي أحد الهجومات على القصر ويظهرخلال التنقيب أنهم قتلوا جميعا، إن الطين الازرق الذي يَخضَر والذي وُجدَ مُستعملا في صبغ الجدران وجدَ مثلهُ في تل شاملو وتل بكراوة وتل باسموسيان وتل نوزي في شمال العراق وفي مدينة نيبور في جنوب العراق ومدينة ماري في الفرات الاوسط، وتوجد مدينة أخرى بنفس الأسم في سوريا، أن العادة المعمارية في عدم ترابط الجدران في الابنية في القصرالاخضرتـــُشابهُ ما في قصركوريكالزو وبوابة عشتار وقصر نبوخذ نصر في بابل، ووجدت أفران في تل الفخارفيها فتحات للوقود أستـــُعمـــِلـــَت لشوي الاوعية الفخارية، ووجد فيها هيكل عظمي كبيرالحجم لم يـــُمـــَس بسبب الامطارأي لم يــُد رس لحد الان، وتشير المعلومات أن السكن في هذا التل كان قبل عصورما قبل التاريخ الى الالف 1 ق- م، ووجـــِد َت حلقتين من النحاس و17 خرزة من العقيق الاحمروخنجرمن البرونز وهياكل بشرية ورؤوس سهام وحراب ومخازر وأساور وخرزمصنوع من النحاس وخناجرمن البرونزأو من الفضة وقلادات ذهبية وخرزمن العقيق والكرستال والفيروزومادة الفريت المزّججة ومن العاج والعظام والذهب والنحاس وأختام اسطوانية، وإن اللهجة التي كـــُتبـــَت بها نصوص تل الفخارهي اللهجة الحورية hurrian وتاريخـــُها منتصف القرن 15 ق- م، ومن المحتـــَمل أن أسم ( اورواروا ) حسب الترجمة للكتابة الانكليزية كان الاسم القديم لتل الفخار، وتمتازاللقى الاثرية والادلة الكتابية التي حصل عليها علماء الآثارمن حفريات كورروخاني بخصائصها الحورية للذين سكنوا هذه المنطقة 3000 ق- م، إن الهجوم الخارجي من الاشوريين قضى على الاتحاد الحوري الميتاني في هذه المنطقة وقد أعيد إستيطان تل الفخار بعد 350 سنة من تدميرالقصرالاخضرمن قبل صانعي الفخار، وتعتقد الباحثة الروسية جانكوفسكا إن المنزل الواسع المـــُحصّن ( الكوميون ) كان قاعدة للنظام الاقتصادي والاجتماعي لأرابخا في كركوك وكانت تُسمـــّى بعد أسم العائلة الكبيرأو بعدَ أسم رب العائلة الحي، ويـــُعتبـــَرهذا أول مستوطني يـــُكتشف آثاريا فيهِ طبيعة العيش كقرية عائلية. طه باقر: دولة ميتاني كانت في شمال بلاد ما بين النهرين وأصلهم من الاقوام الهندو اوربية والدليل على ذلك الآلهة التي عبدوها والتي وردَ ذكرها في معاهداتهم مثل الآلهة مثرا، فارونا، اندلرا وهي آلهة هندو- اوربية بالاضافة الى أنها عُرفت في عبادة الهند القديمة وان أسمها في الكتابات المسمارية ( خاني گلبات ) وسمــــّاها الكنعانيون والاراميون ( نهارين ) اي بلاد ما بين النهرين وأن المصادر المصرية سَمــــّتها ايضا بإسم نهارين، عاصمتهم واشوكاني \سه ركاني \ راس العين \ محافظة الحسكه\سوريا. ان أصلهم من المناطق المرتـــَفعة بين بحيرة اورميا وجبال زاگروس ولغتهم قريبة من لـــُغات بلاد الأرمن في أقليم وان وهم من غزا الاقليم الذي كان يستوطنهُ السوباريين وقد وجـــِدَت وثائق أثرية حورية من زمن حكم حمورابي في منتصف الالف 2 ق- م في تل العطاشنة في سهل أنطاكية والبعض منها من عهد العمارنة في القرن 14 ق- م وكان مركزهـــُم في نوزي- تپة وحَوت مواقع أثرية في يورغان- تپة وتبعُد مسافة 10م شرق كركوك وأيضا في كركوك ( ارابخا القديمة ) ووَصلوا الى شمال سوريا حسب التنقيبات التي اُجريت في منطقة رأس شمرا ( اوغاريت القديمة ) ومدينة ماري ( تل الحريري ) حيث وُجدت بعض الالواح المدوّنة بكلمات حورية ومشروحة باللغة بالسومرية ( لقد وجدت رسالة من ملكهم تشراتا الى الفرعون أمنحوتب الثالث باللغة الحورية، مع العلم انها باللغة البابلية بالخط المسماري ) بالاضافة الى العثورعلى آثارفي تل المشرفة ( قطنا القديمة ) في جنوب حماة السورية ، ان اشور أوبليط الاول 1362- 1337 ق- م الذي انتهز الفرصة فحارب الميتانيين في عهد ملكهم ارتاتاما الثاني 1366- 1359 ق- م استطاع ان يخلص الاشوريين من الميتانيين، عن طه وفؤاد سفر: 1450 ق- م كان الملك الميتاني شا أشطر- sha- ushttar ابن الملك بارسا شطر يحكم في اماره ارابخا وامارة موكش القريبة من حلب التي وجدت فيها وثائق تاريخية تعود الى الملك شا أو شطر ومن جملتها ختمه الخاص وختم سلفه شطارنا ومدينة نوزي ومدينة الالاخ في منطقة حلب. فاروق العمري : الموسيقى في بلاد الرافدين: في القرن 15 ق- م تمكـــّنت دولة ميتاني الحورية ان توسع نفوذها من البحرالابيض المتوسط حتى شمال العراق، أما موقع عاصمتهم واشكواني فقد كانت هيَ مدينة الفخارية على الخابور شرقي تل حلف وحرّان. وكانت ارابخا\ كركوك الحالية مركزهم الرئيس وتـــُعتــــَبر مدينة نوزي الاصح نوزو- يورغان تپة الحالية الواقعة على بعد بـــِضعة كيلومترات من كركوك هيَ إحدى مراكزهم المهمة في العراق، وهم ليسوا من الاقوام الهندو اوربية رغم ان ملوكهم ومعظم آلهتهم كانوا كذلك، ولغتهم ليست هندو اوربية. العالم الاثاري سبايس: لاصلة بين لغة الحوريين ولغة اورارتو\ الارمينية الحالية وقد كتب العلماء الروس ان لها صلات باللغة الجورجية والقفقازية وانهم قد أتوا من القوقاز والبلقان وان بلادهم كانت مقســـّمة الى دويلات مستقلة لكل منها ملك خاص بها وكانوا يـــُسمونَ ملوكهم گوسارا وفي زمن ملكهم لابارنا نقلواعاصمتهم من واشوكاني الى حاتوشاش \اوختوشا بوغازكوي الحالية (100كم شمال انقرة ) وانهُ فتحَ دويلة يمخاد \ حلب الحالية ثم بعدهُ ملكهم مورشيلش الاول وصلَ الى مدينة ماري \ تل الحريري التي هي قرب البوكمال السورية ثم وصل بابل ودمرّها وقد وصلوا الى سواحل بحر إيجة وضمـــّوا بلاد الليقيين والميزيين والقلبتين بعد معركة قادش 1299 ق- م الى مملكتهـــُم ثمّ عقدوا بينهم وبين رمسيس الثاني فرعون مصرمعاهدة الصلح. د- فاضل عبد الواحد: ان الحيثيين لديهم عيد شهري قمري حسب الادلـــّة التي حصل عليها المنقــِبون في موقع أناديك \ تپة أنانديك وان إفتتاحية بعض الرُقم في مدينة حاتوشاش العاصمة في زمن الملك لابارنا التي هي بالشكل التالي: هو الذي بز جميع الملوك. هي نفســـَها أفتتاحية ملحمة كلكامش وأنهم نصبوا تمثال أسد بابل في مكانهُ للدلالة على البلدان التي يستولون عليها. وذكرَالعلماء الروس أنهم سكنوا على حدود سلسلة جبال زاگروس وفي وديان بلاد ما بين النهرين وهضبة ايران المجاورة وان ثـــُلثي أسماء القبائل الكوردية هي تسميات خوه رية حورية وانهُ في الربع الاخير للالف 3 ق- م سيطرالحوريين على كوردستان الوسطى والجنوبية. جورج روو: العراق القديم : ينحدرالحثيين والميتانيين والطبقة الحاكمة الكاسية من مجموعة لغوية واسعة وتـــُسمى الهندو اوربية والتي هي صفة تـــُطلق على عائلة لغوية ( مجموعة لغوية ) تضــــّمُ لغات اوربية ودول بعيدة عنها أومصطلح وهم بالأساس من رُعاة الجياد ومزارعين ويعرفونَ العجلة والزورق وتكنيك المعامل ويتفـــّق معظم المؤرخيين ان محاربي الفأس يعتبرون الممثلين الحقيقيين للهندواوربيين وليسَ غيرهـــُم وهجراتهم بدأت في نهاية 3000 ق- م وأنتشرت في كل أرجاء العالم منطلقة من موطنها الاصلي في جنوب روسيا، وان الحضارة التي نتجـــَت من شعب الفأس الحربية وشعب الكأس أو الكوب الذين تــــَسمـــّوا بهذا الاسم بسبب شربهـــُم بأواني كبيرة وربما موطنهم الاصلي اسبانيا ويـــُمكن ان يكون قد نتجَ عن إندماجهم الطرازالابتدائي الاصلي للحضارة السلتية اي الهندواوربية والتي أزدهرت في وسط اوربا خلال نهاية الالف 2 ق- م وأنهم في فترة حكم حمورابي لبابل قد وصلوا الى بلاد الاغريق القارية في بداية القرن 18 ق- م وان الهندو اوربيين قد غـــَزوا البحرايضا وان الشعوب الارية والهندو آرية من الشعوب الناطقة بالهندو اوربية ويعيشون في آسيا الوسطى في مناطق هاسيلر، جتل هويوك في هضبة الاناضول الجنوبية ومرسين وطرسوس في سهل كلكيلية التي يعود تاريخ الاستيطان فيها الى 6000 ق- م وآثارها مـــُماثلة لـــِما في مواقع جريكو، جرمو، حسونة في الآلات والد ُمى وفن العمارة ووجدت في هذهِ المناطق كسر فخارية عائدة الى عصر حلف والعبيد وان المعلومات عن شرق اسيا الوسطى قليل جداً حيث دخلـــَت بعدها آسيا الوسطى في عصورمـــُظلمة، وان فخاركبادوكيا التي فيها مدينة كيسرى وقربـــَها إحدى المستوطنات الحثية التي هي في بوغازكوي في گول تپة\ گانيش القديمة هومن الاواني المحلية الملو ّنة أي الفخارفان تاريخهُ 2500 ق- م وأنهم عندما توّسعوا نحو الجنوب قد د مروا مدينة الالاخ وحاصروا مدينة اورشوعلى الفرات شمال كركميش \ طرابلس ثم جرى أحتلالها وقد قهروا جيوش حلب\حلبا ( عاصمة مملكة ايامحد الامورية ) في منطقة كوماجين ثم هجموا على بابل وأحتلوها وأخذوا الغنائم وتركوها وانسحبوا الى مدينة عانة\خانة . قائمة الملوك الاشوريين المـــُعاد ِلة لقائمة الملوك السومريين التي أكتـــُشــِفت في خرس آباد\ الموصل تـــُعطينا أسم 17 ملك من الحثيين لم يكونوا حُكام بل مُجرد رؤساء لقبائل سكنوا المنطقة المجاورة لتلك المدينة وان بعض أسماء الملوك الاشوريين الاوائل مثل توديا، اوشبيا، سوليلي، ككيا لم تكن سامية ولا سومرية بل تعود الى مجموعة عـــِرقية ثالثة لعلـــّها الحورية وان الشعب الحوري عاشَ عند أقدام جبال طوروس وهو شعب آسيوي قديم جدا وقد ورد ذكرَهم في الكتاب المقد ّس وفي رسالة من تل العمارنة \مصر وكتاباتهم بالخط المسماري وتعودُ الى مجموعة غامضة من اللغات تــــُدعى اللغات الآسيوية وأقرَب لـــُغة لها هي الاوراطية التي يتحدثُ بها شعب اورارطو\ ارمينيا في ألف ق- م وإن آلهتهم الوطنية تيشوب\ آلهة عاصفة الجبال وزوجتهُ هيبا\ الآلهة الام، وقد خلـــّفوا أقداح رشيقة مُزينة بالزهور والطيورذات ألوان صفراء على خلفية رَمادية غامقة وتشير أصولهم الدينية واللغوية أنهم شعب جبلي وإن ارمينيا هو موطنهم الاصلي، ومن التقارير الاقتصادية العائدة الى آثار دريهم التي تقع بالقرب من مدينة نفر الاثرية أنهُ في ظل حكم سلالة اورالثالثة كان فيها إيحاء بان الحوريين الخوه ريون قد شكـــّلوا في سومرمجاميع صغيرة من المهاجرين وانهُ في الربع الاول من 2000 ق- م قد تزايد َحضورهم في الهلال الخصيب ( وادي الرافدين ) وقد أحتـــّل الحوريين مدينة گاسور{ المعد : من المحتمل ان تكون گاسوار} قرب كركوك وابَدلوا إسمها الى نوزي وايضا احتـــّلوا تپه گورا وتل بلا قرب الموصل بالاضافة الى شمال سوريا والجزيرة وان مركزها كان هانيگالبات\ نهاريم \ الانهارفي مقاطعة البالخ \ الخابور، وان أسم حوري \حورينا \ أو رحو هو الأسم الاغريقي لمدينة اورفة التي كانت تُسمى في السابق أديسا عندما كانت مركزا للديانة المسيحية والتي تقع في جنوب شرق تركيا الى الشرق من نهر الفرات، وإنّ بعض النصوص تذكُر المملكة الحورية بالميتانيين \ ميتاني، ويظهرُمن أسماء الاماكن التي وردَت في النصوص المسمارية المُبكرة إن سكان شمال سوريا في العصر البرونزي المبكـــِر في 3000 ق- م لم يكونوا ساميين بل كانوا ينتمون الى مجموعة عـــِرقية مجهولة الاصل ولعلـــّها هي نفسها الشعب أوالشعوب التي لاتمتلك إسما والتي بنـــَت الحضارات الشبيهة بالتاريخية. وتل حلف قرب رأس العين على الحدود التركية السورية من أدواتها يعود تاريخــهُ الى العصر النيوليثي الخالص وفيها شوارع مرصوفة وابنية مدورّة هياكلها تشبهُ خلية النحل التي من الممكن أنها كانت مكانا لمجالس مدنية للأجتماع وهو مُشابه لما في الاربچية في الموصل في حوض الخابور. فاخر الداغري: قانون الحوريون كـــُتبَ بالاكدية في منتصف الالف الثاني ق- م في تل العطاشنة في سهل انطاكية والبعض منها من عهد العمارنة في القرن 14 ق- م وكان مركزهـــُم في نوزي- تپة التي حو َت المواقع في يورغان- تپة التي هي بمسافة 10 ميل شرق كركوك وايضا في كركوك ( ارابخا القديمة )، وان قسم من الباحثين يقارنوهم بالعيلاميون والكاسيون، وانهم وصلوا الى شمال سوريا حسب التنقيبات التي اجريت في منطقة رأس شمرا ( اوغاريت القديمة ) ومدينة ماري ( تل الحريري ) حيث وجد َت بعض الالواح المدو ّنة بكلمات حورية ومشروحة بالسومرية ( لقد وجد َت رسالة من ملكهم تشراتا الى الفرعون امنحوتب الثالث باللغة الحورية مع العلم أنها لغة بابلية بالخط المسماري ) بالاضافة الى العثورعلى آثار في تل المشرفة ( قطنا القديمة ) في جنوب حماة السورية وأنهم في 1450 ق- م أسسوا دولة في كركميش \ طرابلس. ولبعض مماذكره الاستاذ سالم الالوسي حول خزائن ووثائق يورغان تپة المعروفة آثاريا بارشيف نوزي في مجلة دراسات تاريخية العدد 1 في 1999: صلة بالميتانيين . عثر على رقم طينية تتضمن بشكل واضح بعض المفردات ولهجات اللغتين الحورية- الاكدية واسماء حورية لاشخاص تتكرر بين الحين والحين في الرسائل التي عثر عليها في ارشيف تل العمارنة في مصر ، وكان العالم الالماني كنودزن قد اشار اليها عام 1915 وفي نصوص مسمارية تعود الى العهد الكشي kassite أي العهد البابلي الوسيط مما عثر عليه خلال التنقيبات التي جرت في موقع نفر وقد اشار اليها عالم المسماريات الدكتور كلاي عام 1906. في الجزء الشمالي من تل يورغان تپة عثر العلماء على مجموعة من رقم الطين ( الوثائق ) ، لقد امدتنا هذه التنقيبات في الطبقات السفلى من التل والاثار المكتشفة التي تعود الى العصر الاكدي من اواخر الالف الثالث ق- م بمعلومات، حيث قامت احدى المستوطنات الاكدية المسماة كاصور( Gasur ) وفي اوائل الالف الثاني ق- م ابدل اسم المستوطنة من گاصور الى نوزي أو نوزا وعدت حصنا عسكريا مهما. { من العارض: ان كلمة گاصورقريبة جدا من الكلمة الكوردية گاسوار}. العلماء الذين بحثوا في نوزي : * د- ادوارد كييرا : استاذ علم الاشوريات بجامعة شيكاغو: عند تنقيباته تم العثورعلى خزانة وثائق ارشيف تخيب تلا عام 1925 ، ان الوثائق التي اكتشفت ( الرقم الطينية ) فقد ارسلت باكملها على سبيل الاعارة الى المعهد الشرقي في شيكاغو لدراستها بسبب عدم وجود مختصين بالكتابات المسمارية في المتحف العراقي ، وتم الكشف عن مجموعة مبان سميت المجموعة الاولى بالبيت-A وهو بيت الامير ( شلوا- تيشوب ) وبيت زكي Ziki ويحتوي كل هذين البيتين على خزينة وثائق خاصة ( ارشيف ) ، نشرها د- ليون عام 1928. اما الوثائق المكتوبة ( الرقم الطينية ) فقد اتخذت الاجراءات كسابقتها باعارتها الى جامعة هارفرد لصيانتها ودراستها والقيام بنشرها. * د- روبرت پڤيڤر: عالم بالمسماريات في المدرسة الامريكية للبحوث الشرقية . اتبع اسلوبا جديدا في التنقيب تمثل في شق الخنادق بصورة متصالبة ( متعامدة ) ، وقيامه بعمل حفرتين تجريبيتين عميقتين سعيا لاستضهار التسلسل التاريخي للطبقات المكشوفة ، لقد ظهر بعد الانجاز انها تتألف من 8 طبقات متعاقبة . في مكان اخر من المقال : اظهرت النتائج عن وجود 15 طبقة سكنية متعاقبة . * د- ريتشارد ستار: من متحف فوك للفنون بجامعة هارفارد: اكتشف في الجانب الشمالي الغربي من التل مبان خاصة ومؤسسات للادارة البلدية منها اكتشاف خزائن مهمة للوثائق. بالاضافة الى وجود عدد لابأس به من الاطروحات حول الموضوع غير منشورة . * دراسة انجزها د- فاروق ناصر الراوي 1977. * د- عبد الاله فاضل : اطروحة . ويذكر الالوسي ان عدد الوثائق المكتوبة ( الرقم الطينية ) التي تم العثور عليها خلال التنقيبات النظامية وكذلك التنقيبات غير الشرعية التي قام بها الاهالي وتجار الاثار 5 الف وثيقة . وهناك ملاحظة مهمة يجدر ذكرها هي ان اضمامة نوزي nuzi corpus لم تدرج فيها حوالي 600 وثيقة ( رقيم وكسر رقيم ) اكتشفت حديثا في موقع تل الفخار ( كورو- خاني القديمة ) الواقع الى الجنوب الغربي من موقع نوزي. وقد اظهرت الدراسات التي قام بها عدد من علماء الاشوريات ، ان مضامين هذه الخزائن مختلفة الموضوعات تناولت شؤون الحياة اليومية والامور العائلية والقضايا الادارية للدولة من ضرائب واجور وغيرها مما يتصل بالاوضاع الاجتماعية للشعب الحوري { العارض: من الممكن ان تكون محورة بالشكل التالي: حور:خور: خوه ر أي الشمس باللغة الكوردية } واغلب هذه الارشيفات ذات مضامين تجارية واقتصادية وقانونية وادبية، منها قرارات المحاكم والدعاوى القضائية ووثائق تتعلق بمقايضة السلع والبضائع والرهون والكفالة والديون واحوال اجتماعية كالزواج والتبني والرقيق والعبيد وقوائم بالنذور المخصصة للمعابد، يضاف الى ذلك قوائم باسماء الاعلام. وعثر في الجزأين الغربي والمركزي لمجموعة الدور السكنية على اكثر من ألف وثيقة ( رقيم ) ، معظم هذه الوثائق محفوظة في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو ونشرت في مجلة الانباء السامية. ثم اعقبت هذه المجموعة طبعات الاختام التي قامت بدراستها الدكتورة اديث بورادا في اطروحتها عن نوزي 1947. وقد تولى الاستاذين دوش والاستاذ ديلير في 1981 جمع ارشيف عائلة كزوك kizzuk ، وتضمنها دراسة نشرت في بحث عن سلالات النسب مع دراسة العصر الكاشي { العارض: الكاسي } الواردة في هذه الوثائق. وتؤكد نصوص الوثائق المكتشفة في ارشيف الامير شيلوا- تيشوب ابن كبي تيشوب ملك مقاطعة ارابخا ان املاك الامير كانت واسعة إذ كان في امرته الصناع والكتبة والرعاة ورجال الاراش والعبيد والحراس وغيرهم وان مقاطعته الزراعية كانت تضم بساتين الكروم والحقول والمئات من الماشية والاغنام. زبير بلال اسماعيل : الميتانيون : روشنبيري نوي : الحوريون ( الميتانيون) زراعيون كان لهم دورا مهما في شمالي بين النهرين وسوريا من 16- 14 قرن ق- م ، كانوا احفاد مربي الخيول الاوائل، واحد الفرسان الذين اشتهر منهم : كيكولي قد كتب مؤلفا لمن يربي الخيول، وقد عثر في عاصمة الحيثيين على جزء من هذا المؤلف على رقم من الطين. كانوا يتكلمون لغة قريبة الشبه ببعض لغات اوربا، ونشأة هذه الشعوب تشبه في كثير من الاحيان نشوء الاقطاع في اوربا في العصور الوسطى ، ان الشعوب الخورية ، الحورية فقد سيطرت على الرقعة الممتدة من غربي بلاد ارمينيا حتى فلسطين ومن ايران حتى ساحل البحر الابيض المتوسط في سوريا. الخوريون ينتمون الى عرق هندي محض. ورد ذكر الخوريون في عهد سلالة اور الثالثة 2000 ق- م في گول تپة ، وتوسع الخوه ريون في بلاد ماري واثروا في معتقدات الساميين ، اذ وجدت نصوص دينية مكتوبة باللغة الخوه رية. ومن المحتمل انهم ساعدوا الكاسيين \ الكاشيين على احتلال بابل والهكسوس على احتلال مصر. الشعب الخوه ري خضع الى بيت اجنبي عرف باسم ماريني الذي ينحدر من اصل هندي اري الدم مربي للخيول ويستعملون مركبات للقتال. الدولة الخوه رية في البداية مجموعة دويلات، هاجم تحمتس 3 فرعون مصر الخوه ريون واستولى على عاصمتهم خاني گلبات والمقاطعات التابعة لها ومن ضمنها مدينة حلب 1457 ق- م : ورد اسمهم ايضا في الحملة الثامنة لهذا الملك : بانه استولى على بلاد الخوريين وعلى بلاد سوريا. وبع 30 سنة نهض شعب اخر قوي يعيش في هذه البلاد وهم الميتانيين فطردوا المصريين من جميع بلاد سوريا. بعد تقلص الدولة الميتانية- الخوه رية عقدت معاهدة بين الملك متي وازا 1370 ق- م وهو ابن تتشرتا اخر ملوك الميتانيين وبين الملك الحثي شوبي لوليوما 1346 ق- م الذي حكم في العاصمة ختوشش اصبحت بموجبها الدولة الميتانية تابعة للدولة الحثية ، وظهر ان الملك الميتاني كان خاضعا للملك الحثي المذكور وان شا أوشطر اخذ من مدينة آشور بابا من الذهب والفضة ووضعه في العاصمة الميتانية واشوگني ، في السجلات وثيقة لملك الميتانيين مكتوبة باللغة الميتانية في ستمائة سطر موجودة في تل العمارنة في مصر. كان للخوه ريون الاهان رئيسيان هما: الالهة تيشوب الاه الرعد والزوابع والامطار والالهة خيبات زوجة الاله تيشوب ، كان الميتانيون او الخوه ريون يعتقدون بوجود قوى الهية تتحكم في مصير الانسان وان هذه القوى تميت الانسان ثم تبعثه تارة اخرى، واعتقد الخوه ريون بالحياة الثانية وبيوم الحساب وثواب الاخرة وعقابها. ومما يدل على انحدار البيت المالك الميتاني الخوه ري من اصل هندي هو وجود عدد من الآلهة كان امراء البيت المالك يقسمون بها ومنها : الالهة ميترا و إندرا و فارونا و نساتي وهذه الالهة نفسها موجودة في معتقدات الهند وبعض الاقوام الهندو- آرية كالكاسيين \ الكاشيين مثلا. سدني سمث: الخوريون انحدروا من اطراف بحيرة وان في ارمينيا، كانوا يقطنون الساحل الشرقي للبحر الاسود ثم جاءوا الى غربي كوردستان. وان شعبا متأخرا يدعى ( أومان ماندا ) الذين افترقوا اخيرا عن الميديين والسيثيين وكانوا يقطنون الساحل الشرقي للبحر الاسود وقد اصطحبوا طائفة صغيرة من العنصر الهندو- اوربي فجاءوا معا الى غربي كوردستان واستطونوا فيها. اسسوا حكومة مركزها على نهر الخابور، وفي القرن 16 ق- م حكمت الاسرة الميتانية قليلا من الزمن جميع كوردستان تقريبا لغاية مدينة ارابخا- كركوك وامتد سلطانها الى بلاد اشور وسهول اربيل وبسبب الاضطرابات قسمت الى الميتانية الاصلية وهو بلاد السهول وقسم بلاد خوري- هوري وهو القسم الاخير من منطقة جبال طور عابدين. وفي اوائل الالف الثاني ق- م انفصل القسم الغربي من بلاد سوباري- سوبارتو عن القسم الشرقي منها واطلق عليه اسم خوري وعرفت اللغة السائدة فيه. ومن المحتمل انهم نقلوا معهم حساب الارقام العددية الى الحثيين وهي ارقام هندية محضة. سيتون لويد : ان الدولة الميتانية تأسست في حكم امينونيس 2 1447- 1420 ق- م فرعون مصر. حكم الملوك الميتانيون في عاصمتهم واششوكاني الواقعة قرب مصادر مياه نهر الخابور من حوالي 1500 ق- م احدى قلاعهم نوزي، وظن البعض خطأ بان هناك علاقة بين دولة نهارين التي قامت في شمال سوريا وبين الميتانيين وبان المصريين القدماء اطلقوا على الميتانيين اسم ناهاري وان التوراة ذكرتهم باسم ( آرام – ناهارام ). وفي غرفة من بيت الامير شلوا تيشوب وجدت رسالة من شا أوشطر شوشتتار 1460 ق- م ، يستدل منها انهم نشأوا في قلب الدولة الاشورية وربما كانوا خاضعين للدولة الخوه رية في بداية امرهم، من جهة اخرى ان الاشوريين كانوا خاضعين للميتانيين في القرن 15 ق- م. اوپنهايم : ميتاني دولة مهمة امتدت سيادتها على مناطق كثيرة من بلاد ما بين النهرين العليا وشمالي سوريا منذ القرن 16 الى 14 ق- م ، وقد تدهورت مملكة ميتاني في منتصف القرن 14 ق- م لكنها استولت على بلاد اشور لفترة تناهز القرنين. يبدو ان اللغة الميتانية او لغة الممالك التي كانت تابعة لها هي اللغة الخوه رية حيث ظهرت للحكام اسماء شخصية هندية- اوربية. سپايزر: انه يظهر ان فرع ما بين النهرين- يقصد الخوريين- كانوا معروفين بانهم سو باريون. توجد بعض المشابهات اللفظية بين لغة شعب لولوبي والشعب الخوه ري واللغة اللولوبية- كما يراها هوزينگ : كانت من نوع اللغات العيلامية التي هي فصيلة من اللغات القوقاسية. جونسون: ان لفظ ميتاني كان لقبا خاصا بالاسرة المالكة واما الاسم الدال على الشعب فكان لفظ سوباري . بورگ :اللغه الخوه ريه الميتانية فصيلة من اللغات القوقاسية.
وحول المعلومات التي لها صلة بالحوريين فقد ذكرالمطران يوسف الدبس: تاريخ شعوب سوريا الدنيوي والديني: راجعه ودققه: د- مارون رعد: لقد كانت اللغة الحثية تكتب بالخطوط المسمارية بثلاث لغات ( الفارسية ، الميدية، الاشورية ). ان حثيوا الكتاب المقدس هم الحاتاس أو الكاتاس الوارد ذكرهم في الآثار المصرية وهم الحتي او الحتا الوارد ذكرهم في الآثار المسمارية. وكتب لانرمان: ان الحثيين الشماليين ليسوا من ولد سام ولاحام بل من ولد يافث فلا قربى بين الجنوبيين والشماليين وان لغتها مختلفة. والاب فيكورو: ان اصل فصيلتي الحثيين واحدة وهم من ذرية واحدة. والاب قيصر دي كارا اليسوعي: الحثيون ساميون لاحاميون. وشباس: ان الكاتاس او الحاتاس الوارد ذكرهم في الآثار المصرية غير الحثيين. والعالم ليابلان: ان الحثين الشماليين والجنوبيين لم تكن لهم لغة واحدة، وهيئة وجوه الحثيين الشماليين اقرب الى الروتانو ولون وجوههم ابيض ضارب الى الحمرة ويمتازون عن العموريين الذين وجوههم مائلة الى الصفرة أي انهم ليسوا ساميين ويحلق الحثيين لحاهم وشواربهم وشعر رؤسهم ويتركون في اعلاها ناصية وشعورهم سوداء ولباسهم قميص مستطيل يتصل الى العقب وحفاة عند اسرهم في مصر وفي اوطانهم يلبسون الاحذية ورجالهم لديهم حلقة في الاذن وحكمهم ملكي ولقب ملكهم: سار \ سيرا، ويرجح ان لغة الحثيين ليست من اللغة السامية، وديانتهم من بابل وبثوها في سوريا واسيا الوسطى، ان تقليد الطوفان عند الحثيين مطابق لما في التوراة وقد اخذه اجدادهم من مدينة بابل. وذكر د- صلاح رشيد عطا الصالحي: في دراسات تاريخية: 2009: العلاقات الاشورية الحثية: الهامش 12: تسمية خانيكلبات اشورية وتعني ميتاني والاسم الاخير اطلقه الحيثيون على دولة واسعة الاطراف ما بين جبال زاگروس والى البحر الابيض المتوسط زمن بحيرة فان حتى اشور وارابخا (كركوك) اما في النصوص المصرية القديمة والكنعانية فقد اطلقوا تسمية نهرايم او نها رينا ، وعموما اسماء ملوك ميتاني ولغتهم حورية لذا من الصعب التفريق بين حوري وميتاني. الهامش 48: اسم يورواتري تغير فيما بعد الى يوراتري، وفي اوائل الالف الاول ق- م كانت يورواتري تدل على مملكة قوية متمركزة على بحيرة وان شرق تركيا وعرفت في العصر السرجوني باسم مملكة اورارتو وكانت قادرة على تحدي الامبراطورية الاشورية نفسها، اما في عهد شلمانصر الاول فكانت هذه المملكة تتالف من اتحاد شعوب واقعة في جبال ارمينيا.
عدنان رحمن من مؤسسة الثقافة و الاعلام للكور الفيلين