..
أحنُّ إلى العناوين القديمة، إلى بريقها الأول، أحنُّ إلى معانيها التي شكّلتها طفولة أذهاننا وأوقدت فينا الرغبة بالوصول، أحنُّ إلى التواءات الطريق إليها، أحنُّ إلى صورها الباهرة تلك قبل أن تمسّنا حقائقها المخيّبة بالنضوب !
..
..
أحنُّ إلى العناوين القديمة، إلى بريقها الأول، أحنُّ إلى معانيها التي شكّلتها طفولة أذهاننا وأوقدت فينا الرغبة بالوصول، أحنُّ إلى التواءات الطريق إليها، أحنُّ إلى صورها الباهرة تلك قبل أن تمسّنا حقائقها المخيّبة بالنضوب !
..
لا تعمى العيون ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور !
..
كيف أكتبك ؟!
..
..
كيف أكتبك ؟!
كيف أكتب الفراغ المهول الذي خلّفته في نفسي ؟!
كيف أكتب التيه الذي يلازمني منذ أن توقّف قلبك عن النبض وإرشادي ؟!
كيف أكتب _ يا أمي _ خيبة النداءات الحاجة صوبك والعائدة غصصًا / حممًا إلى صدري دون برد تلبيتك ؟!
كيف _ يا ضي أعمارنا _ أُدوّن العتمة التي حلّت في بيتنا وقلبي وطفقت تتسع يومًا بعد آخر منذ الأول من تموز الذي غيّبك وتركنا نخوض في عتمة الفقد بعدك ؟!
كيف أعتذر لك عن عجزي المبين في صدّ كل تلك الأوجاع التي نالت منك ولم استطع رفعها عنك رغم سعيي الحثيث لذلك ؟!
كيف أُفرغ كل هذا البكاء المحبوس في قلبي وكنت وحدك حائط مبكاي وكل الأكتاف الآمنة ؟!
كيف أكتبك ؟!
وأنت اللغة البارّة والحبر الصديق وكلّ المعاني الجميلة التي غادرتني برحيلك !
..
اتألم ولا اتكلم
وتفكيرٌ مُرهق...
آمل أن تأتين وتشقين قميص الظل المهجور فوق أحد الكراسي ليتوراى من عينيّ بياض الحُزن
..
لم تعد إنتظاراتنا مجدية !