يجب أن تتعرَّف الأم إلى تطورات الطفل في عمر السنتين، وكذلك في عمر الثالثة وكيفية تربيته على أسس سليمة؛ فالسنوات الأولى من عمر الطفل تتكون وتتشكل فيها سلوكياته، ويحاول خلالها اكتشاف العالم من حوله؛ لذا نجد أن كثيرات من الأمهات خاصة الأمهات الجدد، يجدن صعوبة في فهم تشكيل شخصية الطفل وكذلك التحكم في سلوكياته في الأعوام الأولى الثلاثة من عمره، ولذلك فقد التقت «سيدتي وطفلك»، في حديث خاص بها؛ بالمرشدة التربوية آيات عبد العزيز، حيث أشارت إلى أهم ما يميز تطور نمو الطفل في عمر السنتين وثلاث سنوات كالآتي:
مظاهر تطور نمو الطفل من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات
لقد تجاوز سنتيْ المهد
طول الطفل
يزداد طول الطفل من 5_ 7 سنتيمترات خلال العامين الثاني والثالث من عمره.
وزن الطفل
يزداد وزن الطفل بمعدل كيلو جرامين في العام الثالث من عمره.
نطق الطفل
- يتكلم الطفل جملاً قصيرة.
- ويستطيع معرفة أسماء الأشياء التي يتعامل معها ونطقها.
- ويمكن أن يروي قصة قصيرة للأم.
- يجيب عن السؤال عن اسمه في حال سؤاله عنه.
- ولكنه لا زال يجد صعوبة في استخدام الضمائر.
التطور الحركي لدى الطفل
يفك ويركب ألعابه
- يستطيع أن يتسلق عدة درجات.
- ويمكن أن يقوم بتركيب برج من المكعبات البلاستيكية والخشبية.
- يقود دراجة أطفال ذات ثلاث عجلات.
- ويمكن أن يركض ويهرول بسرعة وبسهولة.
- كما يمكنه أن يقفز عالياً، ولكنه يفتقد مهارة التوقف عند الخطر.
- ويمكنه أن يخلع ملابسه بالكامل، لكنه لا يتمكن بعد من فك الأزرار.
- ويستطيع أن يفك ويركب عجلات سيارته مثلاً.
- وبالتالي فهو لديه نشاط وحركة زائدان.
سلوكيات الطفل من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات
الانفعال الزائد
لديه انفعالات زائدة
- تلاحظ الأم أن طفلها يمتاز بسرعة الغضب، وتجتاحه موجات غضب غير مبررة، وقد تعتقد أن أسبابها تافهة.
- من مظاهر الانفعال الزائد أن تجد الأم طفلها يبكي حين يلمس أحدهم ألعابه.
- كما أنه ينفعل كثيراً ويصرخ، وذلك حين يأتي الضيوف إلى البيت.
- وينفعل حين تحاول الأم أن تشركه في نشاط منزلي لا يحبه.
البحث عن الاستقلال
- يبدو الطفل في سن الثانية مندفعاً، ويريد الاستقلال عن الأم وعن الآخرين.
- ترتبط مرحلة البحث عن الاستقلال مع تطور مهارات الطفل اللغوية؛ ما يساعده على فهم ما يدور حوله والتعبير عنه.
- تكتشف الأم أن طفلها يرغب في تلبية احتياجاته من مأكل ومشرب بنفسه، حتى لو تسبب في الفوضى والقذارة حوله.
- كما أنه لا يسمح لأحد بأن يساعده، ويبدي تذمره جراء ذلك، ويغضب بشدة إذا حاول أحد أن يطعمه أو يسقيه حتى لو بفتح القنينة، أو يساعده على ارتداء ملابسه، وهذه أولى خطوات البحث عن الذات لديه.
نصائح للتعامل مع الطفل من عمر سنتين إلى ثلاث سنوات
- على الأم ألَّا تبحث عن تحقيق المثالية في تنظيم البيت، وعليها تقبل بعض العشوائية والفوضى الطبيعيين في بيت يحتوي على أطفال.
- في الوقت نفسه يجب أن تبعد الأم طفلها عن مناطق الخطر وتقديم بدائل له -مثلاً- عند الرسم على الجدران يمكن تقديم بعض الأوراق البيضاء والألوان له.
- يجب على الأم أن تقوم بإفهام الطفل، واحترام عقله؛ بتوضيح سبب الرفض لسلوك خطأ، فكلمة لا مجردة لا تؤتي نفعاً على الإطلاق دون ذكر السبب لذلك.
- يجب على الأم أن تبتعد عن أسلوب الضرب؛ فضرب الطفل ينشئ طفلاً غير سويٍّ نفسياً، وبالتعود يصبح الطفل غير مبالٍ؛ ما يزيد من عناده وكثرة ما يقوم به من سلوكيات متتالية خطأ ومسيئة ومؤذية لمن حوله.
- وعلى الأم أن تختار العقاب المناسب للطفل مثل منعه من اللعب بلعبة معينة يحبها مع تحديد وقت العقاب والاستمرار بالعناية بالطفل؛ لكي يعرف أن كل خطأ له ثمنه، وأن العقاب ليس خصاماً بل تقويمٌ لسلوك سيئ.
- وأن تتجاهل الأم نوبات غضب الطفل؛ فلا تدخل معه حرباً بالصراخ أمامه، وإذا استمر في الصراخ عليها أن تتركه ليهدأ، ثم تقوم باحتضانه ولا تذكره بما فعله