صورة لبائعة خضار أوكرانية تثير جدلا واسعا على موقع "الفيس بوك فهل تسمح العادات الغزية بتجارب مماثلة؟؟
أثارت صورة لفتاة أوكرانية ظهرت وسط سوق شعبي تبيع الخضروات، كان أحد الشبان نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جدلا واسعا بين الشبان والفتيات.
فبعض الشبان المعلقين على الصورة، رأوا أنها ظاهرة طبيعية، ومن حق الفتيات والنساء ممارسة أي نشاط تجاري، طالما كان ضمن حدود المسموح دينيا واجتماعيا، بينما رأى آخرون في مثل هذه المهن لا تصلح مطلقا للفتيات، خاصة في مجتمع مغلق ومحافظ كقطاع غزة.
منهم من أيد القيام بهذا العمل واعتبروه غير منتقد ولا غبار عليه
الشاب محمد من غزة أعرب عن رفضه بل استهجانه لجلوس فتاة من غزة وسط سوق شعبي لتبيع الخضروات، مؤكدا أن ما يحدث في غير فلسطين لا ينطبق على المجتمع الفلسطيني المحافظ.
أما الصحفي محمد الجمل فاعتبر الأمر عاديا، فالفلسطينيون ينادون بالمساواة بين الرجل والمرأة، ومثل هذه الظاهرة لا تعيب النساء، مؤكدا أن المجتمع الفلسطيني كغيره من المجتمعات النامية، لازال يعيش حالة من التخلف، ويرفض فكرة منح النساء حقوقهم في العمل أسوة بالرجال.
وردت الفتاة منى، باستغراب، وأكدت أن أية محاولة من فتاة لتقليد ذلك سيكون له انعكاسات خطيرة، حتى لو سمح لها بذلك، فلن تسلم من السنة وعيون الشبان.
أما سامية الحسنات فأكدت أن الفتيات يتعرضن أحيانا للتحرش الجسدي أو اللفظي خلال سيرهن في الأسواق، فكيف لو أصبحن بائعات في تلك الأسواق، مؤكدة أن مثل هذه المهن لا تصلح بالمطلق للفتيات الغزيات.
وعلق الشاب احمد على الموضوع بسخرية وقال: إذا كانت هذه بائعة الفجل فكيف تكون بائعة الفراولة".
أما منى وادي من رفح علقت على الصورة وقالت: صدقاً أنها ترغبنا في الشراء ".
وقلة من المشتركين اتخذوا الأمر بجدية وقالوا:" العمل ليس عيباً ومن حق اى فتاة أن تمارس هكذا عمل يصونها من أن تمد يديها للناس".
والعديد من الشباب قالوا: لو كانت هذه الفتاة اختى لما رضيت لها هذا العمل".
وعجاب لمجتمع يجيز للفتيات التسول والتذلل في طلب المال، ويمنعهن من ممارسة مهن شريفة تساعدهن في تلبية احتياجات أسرهن.