مساكم الله برضاه
ليس أحمد الجلبي ولا إياد علاوي، من وضع أسس اسقاط نظام صدام حسين؟
ما يزال الكثير من العراقيين يعتقدون ان احمد الجلبي هو الشخص الأساس في جهود المعارضة العراقية ضد نظام صدام، وبرغم ان الجلبي كان له دور كبير، إلا أن التاريخ بصفحاته الغامضة يشير إلى رجل آخر كان هو بحق الشخصية الأساس في جهود اسقاط نظام صدام حسين، فمن هو هذا الرجل؟
هو سعد صالح جبر، نجل رئيس الوزراء في العصر الملكي صالح جبر، وأحد أثرياء الشرق الأوسط ممثلا لمصالح شركة جنرال موتورز لعقود، انقضت السبعينيات وهو مليونير مغترب بين بريطانيا والولايات المتحدة، وكانت ثروته حينها كبيرة، فهو يمتلك قصرا وطائرة خاصة واستثمارات كبيرة في عدد من الدول، لكن كل هذا تغيّر في الثمانينات.
يوصف سعد صالح جبر بأنه عميد الليبراليين العراقيين وابو المعارضة العراقية، حيث كانت معضلة المعارضة هذه عدم امتلاكها قبولا عالميا في العواصم الكبرى، وهنا جاء دور سعد صالح جبر، حيث أنفق ما يقارب ٢٠ مليون دولار في الثمانينات (تساوي أضعاف هذا الرقم اليوم بسبب التضخم) على نشاطات المعارضة مقربا اياها إلى لوبيات الغرب، وقد نجح في ذلك، وقد تم وصف دور سعد صالح جبر في تسويق المعارضة واقناع الغرب وأنفاقه لتغيير النظام بأنه دور يتجاوز ما قامت به الأحزاب الكردية او دور البروفيسور فؤاد عجمي او البارونة ايما نيكلسون.
وزاد من وتيرة عمله في التسعينات، حتى أنه موّل محاولة انقلاب بشير الطالب المعروفة بمؤامرة راجي التكريتي التي ذهب ضحيتها عدد كبير من الشخصيات المهمة.
يروى أنه باع الكثير من ممتلكاته للانفاق على المعارضة، وباع قصرا وطائرة شخصية، بل ان زوجته رفعت ضده دعوى لتفريطه بثروة أسرته، كل هذا ترك سعد صالح جبر مفلسا مطلع الألفية، حيث عاد إلى العراق بعد الاحتلال، وسكن في احد بيوت المنطقة الخضراء حتى وفاته في العقد الماضي.
وسلامتكم
درر& درات