أنصار الصدر يتسلقون حواجز أقامها الأمن في محيط المنطقة الخضراء
يتحرك أنصار التيار الصدري عند أسوار المنطقة الرئاسية ببغداد، فيما يبدو محاولة لاقتحامها للمرة الثانية خلال أقل من 4 أيام.
وتأتي تحركات أنصار الصدر، اليوم السبت، احتجاجاً على الأوضاع السياسية الجارية ورفضاً لتسمية أحزاب "الإطار التنسيقي" تسمية محمد شياع السوداني، مرشحا لرئاسة الوزراء.
وذكر شهود عيان ومصادر أن "المئات من أنصار التيار الصدري تحركوا منذ صباح اليوم إلى مكان التجمع الرئيسي عند ساحة التحرير باتجاه جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الرئاسية التي تم إغلاق مداخلها بالحواجز الكونكريتية (الخرسانية)".
واستطاع المتظاهرون إسقاط حائط الصد الأول والوصول إلى الجدار الثاني، وسط هتافات تندد بالعملية السياسية وتتهم قوى الإطار التنسيقي بالفساد والتبعية، وفق المصادر وشهود العيان.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو متظاهرين من أنصار الصدر وهم يحملون أعلام العراق ويتسلقون جدران جسر الجمهورية والحواجز قبل أن يتمكنوا من إزالتها.
في ذات السياق، أظهرت صور أخرى محاولة حشود من متظاهرين عبور حواجز مدخل المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط، فيما بدأت القوات الأمنية المكلفة بالتأمين بفتح خراطيم المياه لمنعهم من التقدم.
وتنتشر قوات الأمن بشكل مكثف داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية، بالتزامن مع الاحتجاجات.
ويتوافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، منذ مساء الجمعة وحتى اليوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
ويسعى أنصار التيار الصدري إلى منع جلسة مجلس النواب الخاصة بانتخابات رئيس الجمهورية التي لم يحدد موعدها لغاية الآن بشكل رسمي.
وسارعت القوات الأمنية إلى وضع كتل خرسانية عند بداية الجسور والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء، لمنع عبور المتظاهرين إليها.
والأربعاء الماضي، اقتحم المئات من أنصار الصدر مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء، احتجاجاً على تحرك الإطار التنسيقي نحو تشكيل الحكومة والدفع بمرشح من حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي.
وكان الصدر ألمح في أكثر من مناسبة إلى الوقوف بوجه تشكيل أي حكومة وفق مبدأ المحاصصة المعتمدة منذ 2003.
وانسحب الصدر من العملية السياسية بعد أشهر من شد وجذب مع الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة وفق مبدأ الأغلبية، التي تصدى لها بتحالف ضم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وائتلاف "السيادة" الذي جمع محمد الحلبوسي وخميس الخنجر