حرب أوكرانيا.. 5 صواريخ تستطيع قهر "هيمارس" الأميركية
خاص- سكاي نيوز عربية
إنفوغرافيك.. ماذا نعرف عن نظام "هيمارس" الصاروخي؟
أشعلت قاذفة الصواريخ الأميركية "هيمارس"، الحرب في أوكرانيا وأثارت جدلًا كبيرًا حول إمكانية إسقاطها من عدمه، لكن تقارير غربية كشفت عن أن هناك 5 أسلحة قادرة على القضاء على المنظومة الأميركية بسهولة؛ بينها سلاحان بيد دول صديقة لموسكو.
وسلمت واشنطن وحلفاؤها نظام الحكم في كييف 12 راجمة صواريخ هيمارس "MLRS"، وإجمالًا تعهدوا بتسليم كييف أكثر من 20 راجمة.
والخمس أسلحة التي تستطيع تدمير "هيمارس"، هي راجمتا الصواريخ "بوك إم3" و"أروغوان" الروسيتان، فضلًا عن منظومة صواريخ "إسكندر"، بينما تمتلك الصين نظام "PCL191"، وكوريا الشمالية أنظمة "KN-09"، وهما تتفوقان على أنظمة "هيمارس".
ما هي "هيمارس"؟
ووفقًا لخبراء عسكريين، تستطيع "هيمارس" تغيير سير المعركة، بل رأى آخرون أنها لن "تقلب الطاولة" بل ستعادل الميدان.
راجمات هيمارس.. ماذا ستغير في مسار المعارك؟
و"هيمارس" تعد أكثر دقة من المدفعية الأوكرانية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، ولها مدى أطول، وتتكون من نسختين M142 وM270 معروفتين بسرعة نشر الصواريخ، وهي منظومة صاروخية عالية الحركة، تتمتع بوجود نظام تحديد المواقع العالمية gbs، مثبتة على شاحنة 6×6 تكتيكية.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إن نظام "هيمارس" نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة، يتميز بخفة الوزن، مثبت على العجلات من راجمة الصواريخ المتعددة M270 المثبتة على الجنزير، والتي تم تطويرها في السبعينيات للقوات الأميركية والحليفة.
وتتمتع الراجمة بمدى نحو 80 كيلومترًا، ويمكنها حمل كبسولة واحدة محملة مسبقًا تحتوي على 6 صواريخ موجهة عيار 227 ميلليمترًا، أو كبسولة واحدة ضخمة محملة بصاروخ باليستي من طراز "ATACMS" والتي يصل مداه إلى 300 كيلومتر، وطولها 5 أمتار ووزنها 16 طنًّا، وبها يستطيع الجيش الأوكراني ضرب أهداف في إقليم دونباس، شرق أوكرانيا.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن أولوية حلف الناتو في الصيف والخريف، ستكون توريد المزيد من راجمات الصواريخ من طراز "هيمارس" إلى أوكرانيا، لكن تأثير ذلك سيظهر في الربيع المقبل.
5 أسلحة تستطيع إسقاطها
كشفت مجلة "ميليتري ووتش ماغازين" الأميركية، عن وجود أسلحة بمقدورها القضاء على "هيمارس" بسهولة تمتلكها بلدانًا آسيوية صديقة لروسيا.
وقالت المجلة، الخميس، إن واشنطن زودت أوكرانيا براجمات "هيمارس" ضد روسيا، إلا أن روسيا تملك أسلحة قادرة على تدميرها، كما يمكنها أن تحصل على أسلحة مماثلة من دول آسيوية صديقة.
وتضيف: "تمتلك الصين أنظمة PCL191 التي تتفوق على أنظمة "هيمارس"، كما لدى كوريا الشمالية أنظمة KN-09 التي يمكنها أن تتغلب على المنظومة الأميركية بسهولة، فإذا زودت هاتان الدولتان روسيا بهذه الأنظمة، فلا بد من أن يصيب الدمار الأنظمة الأميركية".
أما على جانب السلاح الروسي، فقالت تقارير روسية إن موسكو تستطيع إسقاط صواريخ "هيمارس" رغم أن وسائطها الدفاعية ليست مصممة للتعامل مع الصواريخ من هذا النوع.
وقال ضابط بإحدى وحدات الدفاع الجوي الروسية المشاركة في الحرب لوكالة "سبوتنيك"، إن منظومة صواريخ "بوك إم-3" المضادة للطائرات أفضل وسيلة للدفاع الجوي، فهي تستطيع التعامل مع القذائف الصاروخية رغم أنها ليست مصممة للتعامل مع هذه القذائف.
وأكد أن "بطاريات "بوك- إم" أسقطت عدة صواريخ من طراز "هيمارس"، ورغم أن ذلك لم يكن أمرًا سهلًا، لأن هيمارس تطير على ارتفاع عالٍ جدًّا يمكن أن يبلغ 22 ألف متر، ومع ذلك تسقطها في غضون 10 ثوانٍ".
وبالإضافة إلى ذلك تمتلك روسيا راجمة "أوراغان" التي تستخدمها في تدمير المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
وتلك الراجمة التي تعني بالروسية "العاصفة" أو" الإعصار"، تتميز بالوصول السريع إلى موقع العمل وسرعة الانتشار فيه، ويمكن أن يبعد الهدف المزمع تدميره عنها بـ35 كيلومترًا، وفقًا لوكالة "تاس" الروسية.
تبدأ الراجمة عملها بعد أن تحصل على المعلومات عن الهدف اللازم ضربه من طائرات الاستطلاع المسيرة، وتعد ثاني أقوى راجمة صواريخ في العالم بعد "سميرتش BM-30" الروسية التي تحتل المرتبة الأولى، كما أن مهمتها الرئيسية تدمير التشكيلات المعادية من أفراد ومدرعات وقوات برية في حدود مدى قتالي يصل حتى 35 كيلومترًا، ويمكن استخدامها لتدمير الدشم والأنفاق العالية التحصين.
وتحتوي منصة الإطلاق بتلك المنظومة على 16 أنبوبًا لإطلاق الصواريخ، يصل وزن رؤوس صواريخها بين 90 إلى 100 كيلوغرام، ووزنه 240 كيلوغرامًا، من عيار 220 ملم.
وتستطيع الراجمة إطلاق النار خلال ثلاث دقائق ومغادرة موقعها خلال 90 ثانية، وتعمل في درجات حرارة من +50 إلى -40 درجة.
يقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، إن صواريخ "هيمارس" ليست هدفًا صعبًا لوسائط الدفاع الجوي الروسية.
ويضيف لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "رغم قدرتها على توجيه ضربات صاروخية مكثفة فإن القوات الروسية تملك ما يمكّنها من صد هجمات مكثفة من الممكن أن تشنها منظومات MLRS".
ويردف: "يمكن لطائرات الاستطلاع المسيرة التي تكتشف راجمات صواريخ MLRS أن ترسل المعلومات عنها إلى منظومات "إسكندر"، فتشرع الأخيرة في تدمير هيمارس في الجو بصواريخها الاعتراضية".
وتابع: "فضلًا عن صواريخ إسكندر فتعزيز الدفاعات الروسية بمنظومة "بوك إم زد2"، و"تور إم"2، ذات المدى الأبعد، فضلًا عن منظومة "أوراغون" سيكون ردًّا روسيًّا مناسبًا على صواريخ هيمارس".