أن مرض العفن الرمادي من أخطر الأمراض التي تصيب محصول الفلفل، وتكمن خطورته فى أنه يصيب البراعم الزهرية والعقد، وبالتالى الثمار الناضجة وغير الناضجة، وهذا بالطبع يؤثر سلبياً على المحصول كماً ونوعا.
أن الإصابة تبدأ عادة على الأزهار والعقد الصغير خاصة عند توافر الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المعتدلة من 20 - 25م (وهذه درجة الحرارة المثلى)، وهذا يشجع على دخول الفطر إلى الأنسجة النباتية حيث تنتشر الإصابة على الثمار ويسبب لها عفناً بنياً خفيفاً أو عفن طرى إلى حد ما، وتأخذ الأجزاء المصابة من الثمار الشكل الرمادى لوجود الجراثيم الكونيدية للفطر المسبب للمرض.
أن الرطوبة والظل من أهم عوامل انتشار المرض، وكذلك عدم تهوية الصوب، والزراعات الكثيفة فى الأرض المكشوفة، وزيادة مياه الري، وفي حالة حدوث ضرر للثمار (خدوش أو جروح) نتيجة الحشرات وغيرها.
وفيما يتعلق بطرق المكافحة، ضرورة حماية النباتات من الرطوبة العالية، وتهوية الصوبة جيدا، مع مراعاة المسافة بين النباتات، والإعتدال فى الرى، وعدم المغالاة بالتسميد الأزوتي، ومقاومة الآفات الحشرية وغيرها من العوامل التى تؤدى إلى حدوث الجروح أو الخدوش على الثمار، وكذلك المقاومة الكيماويــة مع بداية التزهير، فيجب وضع برنامج وقائى لحماية النباتات من الإصابة ويتم ذلك برش النباتات بمادة التوبسين M 70% بمعدل 100 جم / 100 لتر ماء او هستا 400جم للفدانوعند ظهور الإصابة يمكن إستعمال الرش باستعمال الرونيلان بمعدل 100 جم / 100 لتر ماء بالتبادل مع الأيوبارين بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء مرة كل 10 - 15 يوم على حسب شدة الإصابة والظروف الجوية المحيطة بالنبات.