**فصارت جرائمنا حسنات
.* هابيل الذي ترك عقاب أخيه إلى الله…وترَك نفسه لرحمة الله .. أقسى من قابيل القاتل
...الفاضلون منّا أذكى من الأشرار ..ويأخذون كلّ شيء والأشرار يخسرون حتى وهُم يقتلون ويسرقون !!!!!!
....الله هو الأقوى وهو يعاقب وهو الأرحم وهو يكافىء …مَن يتركك لله هو الأقسى …..ومَن يترك مكافأتك على الله هو الأكرم …..مسكين من يظنّ أنّه قادر على إقامة الميزان فيعاقب ويُعذّب بنفسه …!!.بل الله فقط من يحسب مقدار عذابك ومقدار جائزتك ….ولا يقبل وسيطا يخلّ بالميزان ….ومَن يعرف ميزان الله …ربما يعرف المجرم والبريء …ولكن لا يعرف كم يستحق من عقاب أو عفو عن العقاب ….لأنّ في أعماق أنفسنا كَلاماً ودعاءً لم يسمعه الّا الله ….قلناه ونحن دامعون فصارت جرائمنا حسنات
.
*****في دولة العصافير ...العدل هو أن تأخذ حقّك حسب فضلك ...وفي أيّامنا كم أستغربُ لو رأيتُ آخذَ حقّ بالعدل والفضل ......لأننا بلا فاضلين ..فالفاضلون هم العادلون ...ولكنّ الله هو الذي يسوّي الميزان ولذلك كان اليوم الآخر ....ولو قدرتُ أنا أن أُعدّل الميزان قبل اليوم الآخر لفعلت …
****الجنود يفهمون أنّ القتْل طاعة وليس لهم علاقة بهذه الجريمة …ولو فهموا أنّ القتل في الحرب كالقتل في كلّ مكان ما قتَلوا أحدا ….لأنّ حروبهم لغير حق …باطلة .ولا يستحق موتنا إلّا الله …من أجل أن نحصل على الحياة معه !!
.
عبدالحليم الطيطي