أنا
بين الأمراضِ والحسرات
ذهبَت صبوتي
وضاعت حياتي
كم دعوتُ المماتَ
دعوة يأسٍ
عالماً
أن راحتي في مماتي
باكياً ليس من يكفكفُ دمعي
شاكياً ليس من يجيب شكاتي
رقَّ قلبي
الخَفوقُ حتى تلاشى
وجرى ذائباً مع العبرات
وقَضَت مهجتي الضعيفةُ مقذو
فاً بها في النحيب والزفرات
فارحموا
مهجةً قضت وفؤاداً
مقوياً في أضالعٍ مقويات
أنا في الليل مثل سرٍ عجيبٍ
في فؤادٍ خالٍ من العاطفات
أنا وحدي سهران مضطربٌ بين
نيام بأنفسٍ هادئات
كطريحٍ
في جوف رمس رحيبٍ
قد أحاطت به بوالي رفات
ظلماتٌ ولا شعاعُ رجاءٍ
مؤنساً في حوالك الظلمات
أيها الليل
أنت مرآةُ حظي
قمتَ تدني إليَّ يومً وفاتي
حبذا الموتُ
يا ظلامُ فاني
تاعسُ الحظ قط سئمتُ حياتي