كُنتَ حُلمًا مثلَ أحلامِ الزهورْ
ونسيمًا يحملُ الحبَّ الطَّهورْ
ثمّ سرعانَ تلاشى ما أنا
فيهِ أحيا وتلاشى كلُّ نورْ
ذَبُلَتْ أزهارُ عمري وأتى
موسِمٌ تجلو به كلُّ الأمورْ
لم تكنْ إلا خيالًا كاذِبًا
شقَّ انفاقًا له بين السُّطورْ
وغزا مني فؤادي فغدا
كلُّ ما فيّ براكينًا تثورْ
ثمَّ ضاعت في حياتي وجهتي
فكأني في متاهاتٍ أدورْ
يا حبيبًا لم يكن يومًا كما
خِلتُهُ بل كانَ تضليلًا وزورْ
لا ألومُ الطيفَ أو أصحابَهُ
بل ألومُ القلبَ مِفتاحَ الشُّعـــورْ
نسيبة الكيلاني