صَمْتُ اللغات يزيدُ من مأساتي النبضُ حرفي و الوريدُ دواتي

ترنو إليكَ بحورُ شعري حيرَةً
و أرى القوافي تستميلُ لغاتي

الفَقْدُ يَسري في حياتي موجعا
واهي الجناحِ مودّعُ النبضاتِ

حضَنَ النّوى شوقاً بقايا غُرْبتي
كالنخلِ ماتَ على ضفافِ فراتِ

طفلٌ و ما بلغَ الفطامَ فصاحةً
ثَكلى ألملمُ في الهجيرِ شتاتي

فارقتُ أحبابي ذويتُ كنخلةٍ
لن أستقي إلا دموعَ رفاتي

مِنْ بَعدِ أحبابي غدوتُ كنورسٍ
عندَ الضفافِ أصيحُ من آهاتي

روحي الجريحةُ ودّعتْ و ملامحي
شاختْ.. و نبضي راحلٌ أوْ آتِ

تبَّتْ يدي بِخضابها وارتْهمُ
و بَراءتي منها ليومِ مَماتي

أمُصافحٌ طيبَ الثرى و مودّعٌ
روحي تَحِنُّ إليك في صحواتي

يسرى هزاع