لقد اخبروني منذ بضع سنين انك متوفي و انك الان راقد في حفنة تراب انت الان بعظمتك ترقد في رقعة لا تتجاوز المترين
ما زالوا يكذبون علي
ما زالوا يسعون ليطفئوا شوقِ لك
انا متاكد انك ما زالت تنتظرني في احدى زوايا المدينة او ربما خلف القمر
نعم تلك الليالي التي مرت بي كنت اراقبك
في السماء كنت براق جداً
ملامحك الجميلة ما زالت صورة القمر
و لمعان عيونك تحول الى نجوم
وجنتاك فاقت حسَن الياسمين
ابتسامتك كانت بنفسج
موسمية جداً بدون تساقط بدون كلل بدون ملل
كانت معطاءة جداً
لم و لن انسى شعرك المتناثر
الذي نسج لنا خيوط الليل
انا الان بحاجتك كثيراً
الى آن ان تعود
كان بودي ان اخبرك منذ مغيبك لم تشرق لي شمس
منذ ان اخبروني كذبتهم بانك توفيت و الى الان قد اسدل الليل عليه خيوطه
قلبي الى الان ينبض باسمك
ان لا اؤمن بالاشباه الاربعين
لكن شوقي عندما فاق
كنت ذات نهار قد رايت ملامحك متناثرة في ملايين البشر
قد وقفت مذهولة
تبعتهم و انا مذعورة
أردت عناقهم لكن ايقنت انك لا تشبه احد
اني الان بانكساري الاعظم
بجرحي الاعمق
و بامنيتي الاخيرة
انا الان ارجو حضورك فقط
امسح على قلبي
قد يتمتني حقاً
قد انفلق قلبي
لقد تقطعت اوتاده
لقد سئمت النوم للحد الذي لا اريد غيرك
انت الوحيد الان القادر على ترميمي
نعم ترميمي
فقد انفلق قلبي
لحاستي السادسة
و لنصف قلبي الاخر
لفقيدتي
23 تموز 2022
23 ذو الحجة 1443
السبت
بقلمي فتاة الهدئ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الهدئ
