البطرياك ساكو رئيساً للكلدان في العراق والعالم
بغداد/ المدى
جرت في بغداد أمس مراسيم تنصيب البطرياك مارلويس رافائيل الأول ساكو بطرياك بابل للكلدان في العراق والعالم، بحضور رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من المسؤولين السياسيين وحشد من المواطنين وأبناء الطائفة المسيحية. وقال البطرياك ساكو في كلمة له خلال احتفالية مراسيم التنصيب التي جرت في كنيسة مار يوسف "نحن أصل البلاد ولنا أكثر من 2000 سنة في العراق، وأسهمنا مع المسلمين ببناء الحضارة الإسلامية التي ازدهرت في بغداد في العصر العباسي وذلك من خلال ترجمة العلوم والمعارف التي نقلت من الحضارات الأخرى". ووصف رئيس البرلمان أسامة النجيفي انتخاب البطرياك ساكو رئيساً للكنيسة الكلدانية في العالم بأنه "نجاح عراقي جديد يسجل لتاريخ أرضنا وشعبنا، ونشعر إزاءه بالفخر ونرى في تحقيقه ما يمنحنا شيئاً من الطمأنينة على وحدة العراق وتوحّد أبنائه"، مؤكداً أن "ذلك يزيد في تعاظم الأمل لدينا في القضاء على كل عوامل التجزئة والتقسيم، وتعزيز نهج الحوار والاعتدال وإعادة البريق إلى رسالة الحرية والعيش المشترك، التي تميز بها العراق عبر تاريخه الطويل". من جهته قال رئيس الوزراء نوري المالكي،إن المسيحيين في العراق هم أبناء البلد الأصليين وعليهم ألا يغادروه، وشدّد على أهمية الوجود المسيحي في الشرق، مبيناً أن العنف الذي شهده العراق وما تشهده المنطقة العربية بأسرها إنما "بسبب الجهل والجهلاء" الذين تركوا آثار عنفهم على الجوامع والمساجد والكنائس على حد سواء. وكان بابا الفاتيكان بيندكت السادس عشر السابق وافق على استقالة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي لبلوغه السن القانونية، وقرر تكليف المطران جاك إسحاق بتولي المهام الإدارية للكنيسة الكلدانية لحين انتخاب خلف لدلي.