لماذا ندعو للإمام المهدي (عليه السلام)؟ وهل الإمام المهدي (عليه السلام) بحاجة لدعائنا؟ الجواب قطعاً الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ليس بحاجة لدعائنا إذاً لماذا ندعو له؟ الجواب هو:
أولاً: امتثالاً بما ورد عنه (وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فاغلقوا أبواب السؤال عما لا يعنيكم ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فان ذلك فرجكم، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى)
ثانياً :عندما يقول الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) اكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، معنى هذا أن كثرة الدعاء بتعجيل الفرج لها مدخلية ولها إرتباط بتعجيل الفرج ولهذا إذا كان ليس له فائدة بتعجيل الفرج، لماذا يقول الإمام (وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك فرجكم) ؟ الواضح أن هنالك تأثير على تعجيل الفرج من خلال كثرة الدعاء، طيب كيف يؤثر إذا كان قيام الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) متوقف على الانصار؟ فما هو تأثير الدعاء بالفرج؟، هنالك عدة أمور منها:
١- إن الدعاء بالفرج الذي يتحقق بالأنصار العشرة آلاف ناصر، هو أيضاً دعاء بالحفظ لهم وهؤلاء العشرة آلاف يقيناً أنه كان هنالك عدة أشخاص مؤهلين لنصرة الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، لكنهم قد قتلوا أو ماتوا، لذلك الدعاء هو دعائي أولاً بحفظ الأنصار، كذلك الدعاء بتعجيل الفرج الغرض منه تسريع إكمال الأنصار الذين يتوقف عليهم الظهور، كذلك يهيأ المؤمن ويشده نحو تهيئة نفسه ليكون من أنصار الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) وليكون سبباً في تعجيل الفرج وليس مجرد داعياً، الدعاء يقود المؤمن للسعي وللحركة والعمل ليكون بذلك معجلاً للفرج إن شاء الله تعالى.
#معلومة_مهدوية
#مراسل_15_شعبان