كيف نعرف الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) إذا ظهر؟
في البداية لنجعل في أذهاننا قاعدة أن أمر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أوضح من الشمس في واضح النهار، يعني لا يختلف إثنان على ظهوره ، الكل سيعلم أنه قد ظهر، لأن ظهوره سيكون عالمياً و واضحاً جداً، كيف ذلك؟، الجواب سيكون على عدة أمور
أولاً: هذه مجموعة علامات الظهور (السفياني، الخرساني، اليماني، قتل النفس الزكية، الصيحة)، لا يشتبه بها أحد، الصيحة السماوية واضحة جداً، كذلك قتل النفس الزكية سيكون حدثاً عالمياً واضحاً لأن الرواية تقول:
(عن إبراهيم الجريري قال: النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه: محمد بن الحسن يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، إذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يُختطفون، يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها، ألا وهم المؤمنون حقاً، ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان)
معنى هذا أنه سيكون حدث عالمي وضجة في الأرض، كذلك الخسف بالبيداء أيضاً خسف إعجازي، بمعنى أن الله تعالى سيبطش بآلاف أو عشرات الألآف أو مئات الألآف من الجنود بين مكة والمدينة لأنهم يلاحقون الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، فالذي يرى هذه الأحداث سيكون لديه الأمر واضح جداً، بإن هذه الاحداث هي علامات الظهور، والخسف قريب جداً للظهور كما بينا سابقاً، يعني لا يوجد فترة طويلة فترة يوم او يومين أو ربما بنفس اليوم، فالخسف قريب جداً للظهور، والخسف حدث عالمي واضح جداً لا يقبل الشك، فالخسف والصيحة وغيرها من العلامات روي في بعض العلامات أن بين هذا الأمر، خسوف القمر أو كسوف الشمس في النصف من رمضان وخسوف القمر في الخمس المتبقي من شهر رمضان وكما في الرواية أنه هذه العلامات لم تحدث منذ أن هبط آدم وحواء إلى الارض وحينها ستفضح حسابات المنجمين، المنجمين المقصود بهم الفلكيين، هذه العلامة ستبطل كل حساباتهم، لذلك منظومة علامات الظهور والأحداث السابقة للظهور والمرافقة له ستكون في غاية الوضوح، و هذا لوحده كافياً حتى لا يشك أحداً في أمر ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
كذلك من الأمور التي تميزه هي التي تجعلنا نجزم به، يعني نشتبه عليه كما روي عن الإمام الباقر(ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فان أشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه وأمره) نداء من الله تعالى باسم الإمام الحجة (عجّل الله فرجه)، يكون سماوي بواسطة الملك جبرئيل (عليه السلام) وباسمه وباسم ما يسمى به واسم أبيه واسم أمه فهذا النداء سيقطع كل شك بخصوص الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) ولعل هذا النداء هو نداء عند ظهور القائم وليست - الصيحة - التي تكون في رمضان تحديداً في ليلة القدر.
ثانياً: الذي نعرفه به أن الإمام سيكون مؤيداً بكل المعاجز، كل معاجز الأنبياء (عليهم السلام) ستظهر على يد الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) إتماماً للحجة فهذه أيضاً من الأمور التي تقطع الشك بشأنه، لأجل كل ذلك فإن ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حدثاً عالمياً لا يقبل التأويل إطلاقاً، مثلما الآن يخرج به بعض المدعين وادعى هو الإمام المهدي وهو ظهر وهذا إبن المهدي وغيرها من الادعاءات الباطلة، هذا كله في الحقيقة لا يستحق أن يضيع المؤمن جهده على مشاهدته.
#معلومة_مهدوية
#مراسل_15_شعبان