أنا لستُ شاعراً او كاتباً
لذلك لا داعي لأن تقلقي
فأني لن اتلاعب فيكِ
لأسرق قلبكِ
انا مجرد ضياع
وهذيان لسنين سوداء
أنا
ذلك السراب في الصحاري
أنا ذلك
الكابوس الجميل
الذي يخنقكِ لحظة أستيقاظكِ
فتذرفين الدموع وتبتسمين في الوقت ذاته.. أنا مجرد صفير لريح لم توجد
أنا صرير أبواب
واصوات سعف تهزه الرياح
انا ذلك الصدى الذي يتردد في الكهف...
يقتلني شغفٌ
لو أنني استطيع أن أتمسك بالابواب والسعف والصحراء والكهوف
وكل تلك الاشياء لو أني
اتمسك بالحياة... لأكون موجود حقاً
لأكون محسوس حقاً
لأكون ولأكون ولأكون
لأكون .. شعوراً ينتابكِ
وينتاب كل من حولي
لا شيء يقنعني بوجودي
كأني
كائن خفي تحدد محيطه
وطوله وعرضه خطوط متعرجه
رسمتها يد طفل ..او ربما يد عجوز تحتضر
ليظهر شكلي بهيئة
قطعة من الجيلاتين .. او مادة بلاستيكية شفافة.. كالكيس ..محاط بتلك الخطوط المشوهة
نعم شكلي مشوه
لن يكتمل حتى يمتلئ ذلك الكيس او ذلك الحيز من الكون بسائل الشعور والاحساس الذي تصبه فيه
كف العالم من حوله...
او ربما كفُكِ
سيدتي .. الذي يكفيه عن كُل من حوله ..
سجاد محمد