أوروبا تكتوي بـ «القيظ»: حرائق مدمرة.. وحرارة تاريخية في بريطانيا
تجاوزت الحرارة في المملكة المتحدة الأربعين درجة مئوية أمس للمرة الأولى في تاريخ البلاد، حيث أعلنت حالة الاستنفار القصوى في لندن، فيما تضرب موجة من القيظ غرب أوروبا مخلفة حرائق في الغابات. وهذه ثاني موجة حر تضرب أوروبا في ظرف شهر مع ما يرافقها من حرائق عنيفة في شبه الجزيرة الايبيرية وفرنسا. وتخطت درجات الحرارة أمس في بريطانيا وللمرة الأولى عتبة الأربعين مسجلة 40.2 درجة في مطار هيثرو، على ما أعلنت وكالة الأرصاد الوطنية. وقال وزير النقل غرانت شابس لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية إن «الكثير من بنيتنا التحتية غير مبنية لتحمل هذه الحرارة».
وفي هولندا، التي سجلت الاثنين الحرارة الأعلى خلال هذه السنة عند 35.4 درجة مئوية، وبلغت الحرارة 39 درجة بعد ظهر أمس.
وفي بلجيكا، سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية أيضا مع 40 درجة مئوية بحسب المعهد الملكي للأرصاد الجوية الذي قرر وضع محافظتي فلندرا الغربية وإينو في حالة إنذار «أحمر» وهو المستوى الأعلى، وفتحت المتاحف الكبرى التي تديرها السلطات الفيدرالية أمس مجانا بشكل استثنائي لمن هم فوق سن الخامسة والستين هربا من الحر.
وفي فرنسا، أدى حريقان هائلان يستعران منذ 12 يوليو في مقاطعة جيروند (جنوب غرب) إلى تدمير 19.300 هكتار من الغابات، بحسب آخر المعطيات.
وقد تم إجلاء 16 ألف شخص اول من امس فيما تجاوزت الحرارة الأربعين درجة مئوية، بسبب الحرائق في منطقة بوردو.
أما في إسبانيا حيث تستمر موجة الحر الشديد منذ قرابة عشرة أيام، استمرت حرائق الغابات أمس والتي سببت تدمير ما لا يقل عن 60 ألف هكتار، مع إجلاء ما يقرب من آلاف الأشخاص بسبب النيران.
وفي البرتغال واصل أكثر من 1400 من عناصر الإطفاء جهود إخماد الحرائق في وسط وشمال البلاد أمس.
وقضى زوجان في السبعينيات في المنطقة يوم الاثنين بعد أن خرجا عن الطريق أثناء محاولتهما الهروب من ألسنة النار.
بدورها، تتعرض ألمانيا أيضا لموجة الحر هذه مع توقعات باقتراب الحرارة من الحد الأقصى البالغ 42.6 درجة المسجل في هذه المنطقة في يوليو 2019 وفق بيانات خدمة الأرصاد الجوية الألمانية.