كان هناك صديقان حمدان وسعدان ومن قوة صداقتهما يبدوان كالاخوه وكلاهما يتصفان بدماثة الخُلق اي ان اخلاقهما عاليه وكلاهما متفقين.
ولكن هذا لم يُعجب شياطين الانس حتى الشيطان نفسه فكر في طريقه للتفريق بينهما ففكر في الغناء الذي يزيد في الشهوه ويهدم المروءه اي الخُلق الطيب وبتخطيط من احد شياطين الانس تعرف سعدان الى شيطان الغناء الذي يستمتع بالغناء والموسيقى والرقص فطلب سعدان من هذا الشيطان ان يرسل له عبر البلوتوث اغنيه اعجبته مليئه بالرقص المختلط بين الجنسين والموسيقى فارسلها الى صديقه حمدان فأعجبته الاغنيه هو الآخر ومن يومها اصبحا يحملان الاغاني المليئه بالكلام القذر والموسيقى والرقص ومرت الاسابيع وذات مره شاهد حمدان اخت سعدان في مكتبه عامه واسمها مرزوقه فرأى ان من عادة مرزوقه ان تعدل غطاء رأسها كل ربع ساعه تقريباً وهذا ما اتاح للشيطان ان يلعب بعقل حمدان وينجذب لجمال مرزوقه ولكن تذكر اخيه سعدان وقال في نفسه : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اعوذ بالله ان ارتكب جرماً بحق اخت سعدان الذي هو صديقي ايضاً .
مرت الاسابيع وتعرف الاثنان حمدان وسعدان على شله فاسده تهوى الموسيقى والرقص وتتبادل الشتائم القذره في البدايه لم يرتح حمدان وسعدان لهذه الفرقه بسبب الشتائم القذره ومنهم من يشرب الكحول ومنهم من يُدخن ولكن شياطين الانس من هذه الفرقه زينوا لهما الاستمتاع بالاغاني ومع الايام تعلم حمدان وسعدان الألفاظ القذره واصبحا يتبادلانها ومع الايام التقى حمدان باخت سعدان في مجمع تجاري ... ففكر ان يزني بها بجديه وحاول التحدث إليها بلطف ولاحظت مرزوقه الشر الشيطاني المنبعث من حمدان فهربت منه واخبرت اخيها بما حصل وانتهت صداقتهما .
انتهت القصه ... وما اريد ايصاله لكم ايها القراء هو شر الاغاني واتباع خطوات الشيطان ونفهم ما قاله يزيد بن الوليد: "يا بني أمية إياكم والغناء؛ فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء؛ فإن الغناء داعية الزنى".
تأليف : أحمد الغيثي (المختبيء تحت المطر )