قصة مؤثرة لأم سعودية فقدت فلذة كبدها الوحيد
في مشهد مؤثر يعجز اللسان عن وصفه وتدمع العين لرؤيته ومشاعر يعتصرها الألم والشوق وأقلام لا تصف المشهد مهما كتبت، تتذكر أم يحيى ابنها الوحيد "رحمه الله"، الذي فارق الحياة منذ 30 عاما ولاتزال صورته وذكراه تتجدد أمام عينيها اللتين لم تجف دموعهما على رحيل فلذة كبدها.
تضع أم يحيى صورة ابنها أمام عينيها وتنظر لها باستمرار في كل لحظة لتعيدها ذاكرتها إلى أيام جميلة لا تنساها في قصة تجسد أسمى درجات الحب والوفاء والتضحية وتظهر مشاعر الأمومة الجياشة التي لا يطفئ نورها أي شيء.
صارعت أم يحيى التي تبلغ من العمر 100 عام بحسب ما تعرفه، أشد أنواع الفقد والحزن بعد أن فارقها ابنها الوحيد قبل 30 عاما إلا أنه مازال باقياً في قلبها وذكراها مابقيت، وكيف تنساه وهو ضناها الوحيد الذي عاش بين أحضانها.
أم يحيى امرأة سعودية عظيمة صابرة ومحتسبة على مصابها، أم تعطي ابنها كل ما تملك بلا كلل أو ملل وبلا مقابل، رحل ابنها الوحيد منذ 30 عاما تقريبا، لكنها تشاهد صورته المعلقة في غرفتها كل يوم صباحا ومساء، وتحرص على تنظيف الصورة من الغبار كل يوم.
وترد أم يحيى على من يقول بأنها مجرد صورة، بقولها" إنها صورة لكنها في قلبي لا تغادر قلبي ما دمت حية.
تحتفظ أم يحيى بـ "ثلاجة شاي" ابنها التي يملكها منذ صغر سنه وتحتضنها بحب شديد كل يوم أثناء نومها كأنما تحتضن فلذة كبدها الذي تتخيله يجلس أمامها.
وبإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، تقول أم يحيى أنا راضية بما أعطاني الله مرض أو صحة فنحن بتدبير فاطر السموات والأرض وكلنا تبع الله، وأنا متوكلة على الله بأن يجبرني من عنده ولا يهملني.
وتداول رواد مواقع التواصل فيديو لأم يحيى على نطاق واسع، سائلين الله عز وجل أن يرحم ابنها وأن يجبر مصابها ويصبرها على فراقه وأن يجمعها به في الجنة.