فكرة الديانة الابراهيمية و التقريب بين الديانات السماوية
الفكرة حتى نُبسطها خلي نشرحها بشكل احاول ان اختصر بي قدر الامكان
جميع الديانات مبدئياً تنظر لباقي الاديان انها غير صحيحة و دينهم هو الحق ، اليهود يؤمنون في كتاب التلمود (الي هو من كتابة مجموعة من الحاخامات) هُناك شرائع نوح السبعة
١_عدم الوثنية
٢_احترام شرائع الله
٣_تحريم القتل
٤_تحريم السرقة
٥_تحريم الكذب
٦_الالتزام بالعدل وقوانين الله
٧_تحريم الزنى
طبعاً هاي الشرائع موجودة بالديانات الابراهيمية الثلاثة (اليهودية و المسيحية و الاسلامية) ، بداية الالفية الجديدة بلشت تفتح مراكز بحثية تحت اسم (الدبلماسية الروحية) تدرس محاولة توحيد الاديان وليس خلق دين جديد ، من خلال محاولة التقريب بين وجهات النظر ، الفكرة من التقريب هي اجتماعية سياسية قبل لا تكون دينية ، صارت فكرة التقارب ضرورة حتمية حتى تفك من اختناقات السياسة والي بالتالي تنعكس على المجتمعات ، الانظمة السياسية حاولت تخلق توازن من خلال الوسطية الدينية مثل الامارات العربية المتحدة و ما تحاول ان تصل له المملكة العربية السعودية ، بس لاحظوا انه مجتمعياً الاستجابة قليلة ، صعب تسوي هيچ نقلة بشعوب تعودت على التطرف ، لذلك انبثقت فكرة تقريب وجهات النظر الدينية من خلال مساحة مشتركة ممكن ان يتفق عليها اصحاب الديانات (اليهودية و المسيحية و الاسلامية) ، واجهت هل فكرة اعتراضات كثيرة مثل ما نگدر نجمد الخلافات وان فكرة التقريب هي هدم للمباديء العامة لكل هذه الديانات ، او هذه محاولة لمسخ الاديان و خلق دين جديد ، او انها محاولة تدريجية لمحي الاديان و هي اول سلمه في سلم الادينية ثم الالحاد كذلك راح البعض الى انها خطة يهودية لنسف المسيحية والاسلام و اشاعة اليهودية ، طبعاً كل النظريات مطروحة في هكذا مواضيع ، خاصة نظريات المؤامرة ، شخصياً ماعندي مشكلة مع جوهر الطرح و اشوف فكرة التقارب الاجتماعي نحتاجها بقدر الاحتياج للتقارب السياسي و لكن اعتقد الي مفترض يتخذ هذه الخطوة هو العراق لأنه من اكثر المجتمعات العربية تعددا و تنوعا ، لكن ان تجي هذه الفكرة من امريكا او اسرائيل فهي فعلا تثير القلق و الشك ، بالنهاية اني اعتقد اذا كان الامر محسوم و فعلاً بلشنا بتطبيقه اجد ان العراق لازم يكون اله ثقل مركزي بهذه السياسة ، بس مشكلتنا ماعدنا سياسيين بيهم خير حتى يگدرون يمثلونا بهيچ محافل ، لازم العراق يكون لاعب اساسي و يغتنم الفرصة و يستغل تاريخه الحضاري و الديني لقيادة المُستقبل
اني انظر للموضوع بعيداً عن العاطفة ، لاني متأكد بالنهاية المسلم راح يبقى مسلم والمسيحي مسيحي واليهودي يهودي ، ماكو واحد راح يگدر يخليك تعوف دينك ، القضية مجرد سياسية ، والسياسة لازم تبحث بيها عن مصلحتك الشخصية ، ومن مصلحة العراق ان يكون اله دور كبير لانه هذه سياسة راح تستمر لعشرات السنين القادمة اذا ما كانت مئات ، شكو بيها لو بمرة وحدة واكبنه الحدث و تصرفنه كـ دولة مؤسسات تفصل الدين عن السياسة !