مايكروسوفت ستطرح Windows 12 في عام 2024، بعدما قررت استخدام خطة زمنية جديدة تلزمها بإطلاق تحدث جذري من ويندوز كل ثلاث سنوات، على أن تستمر في دعم ويندوز 11 بالخصائص الجديدة حتى ذلك التاريخ.
مازلت أتذكر اليوم الذي كشفت فيه عملاقة البرمجيات مايكروسوفت عن إصدار ويندوز 10 ووصفته بأنه أخر تحديثات ويندوز وأن أي تحديث آخر سيكون مجرد تحسينات لنفس الإصدار، كان ذلك في عام 2015. مرت السنوات وكنا نعلم جيداً أن خبر إطلاق أي إصدار جديد من ويندوز لن يكون سوى إشاعة؛ حتى بدأت تلك الأخبار تزداد في الإنتشار العام الماضي وتزيد معها النظريات التي تؤكد أن مايكروسوفت تلمح لإصدار ويندوز 11، حتى أصبح الأمر رسمياً وكشفت مايكروسوفت عن نظامها الجديد ويندوز 11 في حلته الجديدة.
والآن وعلى الرغم من أن ويندوز 11 مازال غير منتشر بين المستخدمين بالسرعة التي توقعتها مايكروسوفت، حيث أظهرت إحدى الإحصائيات أنه لا يتخطى نسبة 0.52% من أصل 10 ملايين جهاز يعمل بنظام ويندوز، إلا أنه وحسب آخر التقارير، مايكروسوفت بدأت بالفعل في التخطيط لإصدار Windows 12.
حيث أكدت أحد المصادر الموثوقة أن مايكروسوفت قررت استرجاع خطتها القديمة والمتمثلة في إرسال تحديثات جذرية لويندوز كل ثلاث سنوات، مع الإستمرار في إضافة خصائص جديد لإصدارات ويندوز الموجودة في السوق بالفعل، ونظراً لأنه تم الكشف عن ويندوز 11 في العام الماضي 2021، فهذا يعني أن التحديث الجذري القادم (أو كما يعرف بـ Windows 12) سيأتي في 2024.
أتت تلك الأخبار بعد إعلان مايكروسوفت عن نيتها في خفض عدد التحديثات المهمة التي سيتم طرحها في العام الواحد لإصدار ويندوز 11، لتصبح تحديثاً واحداً بدلا من إثنين، وهو ما اعتادت مايكروسوفت على فعله في إصدار ويندوز 10 ولكن واجهت مشاكل في الحفاظ على استقرار النظام وإصلاح الأخطاء.
وأكد نفس المصدر أن مايكروسوفت تخلت عن خططها في إطلاق تحديث جذري لويندوز 11 العام القادم، والذي كانت تطلق عليه اسم (تحديث Sun Valley 3)، وبدلاً من ذلك قررت الإنتظار حتى عام 2024 لتقوم بإطلاق تحديثها الجذري وفقاً لخططها الجديدة.
تستمر مايكروسوفت حالياً في العمل على إضافة خصائص جديدة لويندوز 11 وتحسينه، حيث يختبر المشتركون في النسخ التجريبية ونسخ المطورين عدداً من الخصائص التي سيتم طرحها لاحقاً لجميع المستخدمين في النصف الثاني من السنة الحالية، كدعم خاصية التبويبات في متصفح الملفات، أو إعادة تصميم مدير المهام، بالإضافة إلى خصائص أخرى مفيدة كدعم إنشاء المجلدات في قائمة Start، وغيرها من الإضافات المهمة لجعل النظام أكثر قابلية للاستخدام.
يمكننا تلخيص ذلك التقرير في أن مايكروسوفت ستتخذ خطى كلا من جوجل وأبل، وستكتفى بإطلاق تحديث واحد كل عام لإصدار ويندوز الحالي يحمل بعض الخصائص والإضافات المطلوبة، مع طرح تحديث جذري كل ثلاثة أعوام، جدير بالذكر أن ويندوز 11 مازال ينقصه الكثير من الخصائص المطلوبة، سواء تلك التي ذكرناها أو دعمه لتطبيقات أندرويد التي أعلنت عنها مايكروسوفت منذ أكتوبر العام الماضي ولم تصل لجميع المستخدمين حتى تاريخ كتابة هذا المقال.
شهاب أحمد - أراجيك